أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسى عن قلق مصر إزاء الجمود الحالى الذى يشهده المسار الفنى للمفاوضات، مقترحا مشاركة البنك الدولى كطرف فنى فى اللجنة الوطنية الثلاثية لتسهيل المناقشات والتوصل لحل للنقاط الخلافية واتخاذ قرار بشأنها. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده الرئيس بمشاركة رئيس الوزراء الإثيوبى هايلاماريام ديسالين، الخميس الماضى، بمقر قصر الاتحادية بمصر الجديدة، عقب ترؤسمها الوفدين المصرى والإثيوبى فى اجتماع الدورة السادسة للجنة العليا المشتركة بين البلدين. وأكد السيسى أن انعقاد أعمال اللجنة العليا المشتركة بالقاهرة للمرة الأولى على مستوى قيادتى البلدين، يمثل رسالة واضحة بشأن عزم الجانبين على تجاوز أى عقبات تعترى مسار تطوير العلاقات الثنائية، ومؤكداً التزام مصر بالتعاون الاستراتيجى مع إثيوبيا بما يُحقق مصلحة الشعبين. وأشار إلى أن الطرح المصرى بإشراك البنك الدولى فى اللجنة الوطنية الثلاثية يأتى سعياً لتجاوز العقبات التى تواجه هذا المسار، لا سيما فى ضوء ما يعترى مسار المفاوضات من تأخير، ولتفادى اتخاذ إجراءات أحادية على الأرض بشأن ملء خزان السد قبل الانتهاء من الدراسات الفنية. وطمأن السيسى الحضور بشأن مسار المفاوضات مع الجانب الإثيوبى الخاص بهذا الملف، مؤكداً أن موضوع المياه محل اهتمام بالغ من المواطنين فى مصر أخذاً فى الاعتبار اعتمادها شبه الكلى على النيل. وأكد رئيس الوزراء الإثيوبى على عدم إقدام بلاده على أى إجراءات تضر بمصالح الشعب المصرى، مشيرا إلى أن الهدف من بناء سد النهضة تحقيق التنمية للشعب الإثيوبى، معربا عن تقديره للمقترح المصرى بشأن إشراك طرف ثالث كوسيط فى المفاوضات الفنية، منوهاً إلى اهتمام بلاده بدراسة تحديد الطرف الثالث وآلية وتوقيت تدخله بالمفاوضات. وأشار إلى أنه سيتم عقد قمة ثلاثية قريباً بين مصر وإثيوبيا والسودان لاستكمال التباحث حول تطورات الملف، مُجدداً تأكيده حرص بلاده على عدم الإضرار بمصالح مصر، والعمل على تحقيق التعاون والتكامل بما يُحقق التنمية والرخاء للشعبين الشقيقين.