تتجه أنظار ملايين المصريين إلى محافظة كفر الشيخ التى تستعد لاستقبال الرئيس عبدالفتاح السيسى لافتتاح عدد من المشروعات القومية، وفى مقدمتها أكبر مشروع للاستزراع السمكى فى الشرق الأوسط وأفريقيا فى «بركة غليون» على ساحل البحر المتوسط. المشروع الذى وصل حجم الاستثمارات به إلى مليارى جنيه يوفر نحو 10 آلاف فرصة عمل للشباب من مختلف المحافظات، كما سيحقق اكتفاء ذاتيا من الأسماك والجمبرى بنسبة تصل إلى 70 %. عبقرية المشروع لا تكمن فقط فى الإنجاز الذى تم على أرض مساحتها ما يقرب من 20 ألف فدان، ولكن تتجلى أيضا فى اختيار أحد الأماكن الذى يعد أحد أكبر الأبواب للهجرة غير الشرعية، وهذا ما يفسر توقف هذه الظاهرة خلال العامين الأخيرين. ويضم المشروع نحو 1296 حوضا مقسمة إلى 457 حوضا للأسماك و626 حوضا للجمبرى، و186 حوضا كحضانات، فضلا عن 3 محطات رفع للمياه ومصارف مكشوفة، ومحطات لرفع المياه العذبة، بالإضافة لوجود 10 ورش لتربية الجمبرى واليرقات. ولم يقتصر العمل فى هذا المشروع على الاستزراع السمكى فلقط، بل يضم منطقة صناعية متكاملة مساحتها 55 فدانا تشمل عدة مصانع، الأول هو مصنع لعلف الأسماك مساحته 1518 مترا مربعا ينتج 180 ألف طن سنويا منها 120 ألف طن علف للأسماك و60 ألف طن للجمبرى، والمصنع مجهز وفقا لأحدث الأساليب العلمية ويحقق أعلى قيمة غذائية للأسماك. ومصنع عبوات الفوم اللازمة لتعبئة الأسماك على مساحة 5250 مترا مربعا، ومصنع للثلج على مساحة 1900 م2. أما مصنع إنتاج السمك فهو أحد أضخم مصانع إنتاج السمك على مستوى العالم بطاقة إنتاجية 100 طن يوميا بواقع 70 طن أسماك بلطى وبورى و30 طن جمبرى. ويقام على مساحة 20 ألف م2، كما يحتضن مشروع الاستزراع السمكى ببركة غليون أحدث منطقة بحثية وتدريبية بالشرق الأوسط، لتؤدى تلك المنظومة الشاملة والمتكاملة فى النهاية لخفض أسعار الأسماك مع بدء تشغيل المرحلة الأولى التى سيفتتحها الرئيس السيسى بنسبة تتراوح بين 20 و30 %.