جاءت كلمة مندوب قطر فى الجامعة العربية خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الذى عقد مؤخرا لتؤكد عداء هذه الدولة للدول العربية، خاصة الدول الأربع مصر والسعودية والإمارات والبحرين، فإشادة مندوب قطر بالعدو الرئيسى لهذه الدول الأربع وهى إيران، حيث قال هذا المندوب القطرىالإيرانى أن إيران دولة شريفة وتناسى ما تقوم به هذه الدولة من تآمر على الدول الأربع منذ سنوات طويلة، بل إنه أكد تحالف دولته قطر مع إيران وتشجيعها على ما تقوم به إيران من حرق السفارات العربية والتآمر الواضح على الدول العربية، كما قام مندوب قطر بالتطاول على دول الرباعى وإطلاق الأكاذيب حول الأزمة معها مدعيا أن هذه الدول ليس لديها دليل على أن قطر تدعم الإرهاب وأن هذه الدول تريد تغيير النظام بقطر وليس هدفها محاربة الإرهاب، ومن المثير للضحك أن هذا المندوب قال إن قطر تحارب الإرهاب ولا أدرى أى إرهاب تحاربه قطر، ولاشك أن ردود فعل دول الرباعى جاءت قوية وتوالت الصفعات على وجه المندوب القطرى، لكن بأسلوب دبلوماسى محترم لايستحقه هذا المندوب، وإذا كان هذا الشخص القطرىالإيرانى جاء ليؤكد تحالفه مع إيران ضد من هم بالجامعة العربية فلماذا تحرص الدول بالجامعة العربية على وجود هذه الدولة المارقة بالجامعة؟ إنه من الأفضل لهذه الدولة أن تذهب فى أحضان بلاد الفرس. لماذا تتواجد داخل التكتل العربى وهى ضد العرب، بل تحاربهم وتحاول هدمهم؟ ولذا وجب علينا أن نسأل ما هو موقف الدول بالجامعة العربية وما موقف أمينها العام أحمد أبوالغيط؟ كيف لا يتم اتخاذ موقف جماعى ضد هذه الدولة الفارسية التركية قطر؟ وأتعجب أن يقول الأمين العام للجامعة العربية فى المؤتمر الصحفى أن الأزمة القطرية الراهنة تحتاج لوقت وصبر وتفكير عميق فى توابع ما يحدث! فأى صبر وأى تفكير تحتاجه الجامعة العربية لطرد قطرالإيرانية التركية؟، فقطر لا تنتمى إلى العرب، فهى تفضل بلاد فارس والدولة العثمانية، فلتذهب إليهم ولتبحث عن تكتل آخر يقربها أكثر منهم، لماذا تظل داخل المجتمع العربى وهى تضمر له العداء وتعمل على تحطيمه؟، وإننى أذكر الدول بالجامعة العربية التى اجتمعت وقررت نقل الجامعة العربية من مصر إلى تونس عندما قامت مصر بتوقيع اتفاقية كامب ديفيد، ولم نسمع أحدا قال إن الأزمة بين مصر والدول العربية تحتاج صبرا وتفكيرا عميقا، رغم أننا وقعنا هذه الاتفاقية بعد انتصارنا فى حرب أكتوبر وفى إطار المحافظة على السلام فى المنطقة، وفى هذا الإطار لم نتآمر على أحد ولم نضر أى دولة أخرى، بل إن الدول العربية اعتقدت أننا نخرج عن السرب بتوقيعنا هذه الاتفاقية، ولكننا فى حقيقة الأمر كنا نحافظ على مصالحنا الوطنية وعلى أرضنا، ولتذكر الجامعة العربية أنها قامت أيضا بإلغاء مقعد سوريا، لماذا كان اتخاذ هذا القرار سريعا وسهلا ولم يذكر أحد كلمة صبر أو تأن. لقد حان الوقت لطرد قطر من الجامعة العربية وأيضا مجلس التعاون الخليجى، فوجودها بهذين التكتلين هو إهانة لكل العرب فيجب أن تطرد فورا قبل أن تتخذ هى قرار الانسحاب.