لم تخجل مريم فتح الباب من ظروفها بل جعلت منها عنواناً للصمود والاجتهاد حتى حققت نجاحاً هز المجتمع المصري، وكان رسالة قوية لكل الذين يجعلون من الفقر شماعة لفشلهم. أصبحت الطالبة المتفوقة فى الثانوية العامة مريم فتح الباب، التى تحدت ظروفها المعيشية الصعبة وحصلت على مجموع 99 بالمئة، حديث مواقع التواصل الاجتماعى فى مصر والعالم العربى على مدار الأيام الماضية. وباتت مريم فى نظر كثير من رواد التواصل الاجتماعى «أيقونة ورمزا للتحدى والإرادة والنجاح» و«درسا عمليا لكل المتاجرين بالفقر والفقراء». وقالت الطالبة مريم فى تصريحات لها إن عائلتها هى السبب فى نجاحها، وأفتخر أن والدى يعمل بوابا، موضحة أنها تعيش فى غرفة واحدة مع 4 أشقاء. وكانت مريم، الحاصلة على المرتبة الأولى فى نتائج الثانوية العامة، تحصل دروسها فى محل مغلق بالقرب من منزلها حتى الساعات الأولى من الصباح يوميا. وتحلم مريم بالالتحاق بكلية الطب جامعة عين شمس، وترى أن الأبطال الحقيقيين لقصة نجاحها هم والداها وأشقاؤها الذين حاولوا أن يوفروا لها كل أسباب النجاح. وكرم البرلمان المصرى الثلاثاء الماضى الطالبة المتفوقة. وقال جمال شيحة رئيس لجنة التعليم، إن الطالبة مريم تفوقت رغم ظروفها الاجتماعية الصعبة، وهذا يؤكد أن لا شىء يعيق النجاح مهما كانت الصعوبات. وتسابقت على استضافتها القنوات الفضائية للحديث معها، ورغم أن أسرتها رفضت فى البداية ظهورها حتى لا تعرف بين زملائها عند التحاقها بكلية الطب كون والدها يعمل بوابا إلا أنها ظهرت أخيرا بعد أن حرص عدد من الشخصيات العامة على مقابلتها وتقديم الهدايا لها. وكانت مريم عنواناً لصحف ومجلات مصرية تحت عنوان «بنت البواب» وهو ما أغضب الكثير من رواد الفيس بوك وأطلقوا هاشتاج # مريم -سعيد-فتح-الباب. ورفض والد مريم سعيد فتح الباب عرضاً من جامعة أمريكية للالتحاق بها والدراسة فيها خلال المرحلة الجامعية مقابل التكفل بكل مصاريف مريم.