كشف التقرير الذى نشره موقع ديبكا الاستخباراتى الإسرائيلى عن العلاقات السرية التى تجمع بين قطر وإسرائيل، حيث أوضح الدور الذى لعبه مندوب قطر محمد العمادى فى قطاع غزة وأن دوره يتجاوز أعمال الإشراف على مشاريع الإعمار القطرية الوهمية وبناء الشقق السكنية والمدارس فى القطاع وأن عمله الأساسى وسيط ينقل الرسائل والتطمينات المتبادلة بين حماس وإسرائيل حتى إنه نقل عدة رسائل من حركتى حماس والجهاد الإسلامى إلى تل أبيب خلال الأشهر الماضية مفادها أن الحركتين لا ترغبان فى الدخول فى مواجهة عسكرية مع الجيش الإسرائيلى كما أنه نقل رسالة حماس والتنظيمات الإرهابية السرية التى طالبت الدوائر الإسرائيلية بالضغط على القاهرة لتخفيف حدة الحصار الذى تفرضه على القطاع وفتح المعبر بشكل دائم. وأشار ديبكا إلى أن العمادى يعتبره القادة الإسرائيليون سلاحاً سرياً يمتلكه وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعالون فى الحرب ضد الأنفاق. وأضاف: إن أى بيان يصدر عن القيادة العسكرية الإسرائيلية سواء عسكرياً أو سياسياً حول حركة الجهاد الإسلامى أو حماس يمر عبر محمد العمادى بغزة الذى يعتبر عين يعالون وبديل كتائب المراقبة والذى يعمل كعميل مزدوج لحماس وإسرائيل. وأوضح ديبكا أن العمادى تستفيد منه تل أبيب فى عدة مجالات أبرزها العمل الأمنى عبر ضمان الهدوء فى قطاع غزة وأيضا إلى جانب العلاقات التجارية، حيث إن مكتبه ينفذ ويسلم صفقات تجارية بين تل أبيب والدوحة التى تعمل مصانع إسرائيلية بأكملها لتصدر لها كل منتجاتها.. كما ألمح موقع ديبكا إلى دور قطر وعلاقاتها مع بعض التنظيمات المسلحة فى سوريا وفى شمال سيناء وهو ما يصب فى صالح تأمين الجبهة الشمالية.. أضف إلى ذلك تجنب خطر قوات حزب الله والحرس الثورى الإيرانى التى توجد على مقربة من الجولان إلى جانب بث التوتر الدائم داخل سيناء المصرية والإرباك الأمنى المستمر. أضاف الموقع أن العمادى يتمتع بثقة أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية ولديه أيضا علاقات وثيقة مع المستوطنين خاصة فى مستوطنات غلاف غزة وصلت إلى حد استقباله فى منازلهم وتبادل العزومات... وذكر الموقع أن العمادى يعتبره الإسرائيليون هو سفير قطر فى إسرائيل وليس فقط مندوبها فى الإشراف على المشروعات رغم أنه ليس لديه أى صفة فى جدول الصفات الرسمية فهو ليس وزيراًَ ولا سفيراً لبلاده، فقط زرعته قطر فى القطاع لرعاية مصالحها مع إسرائيل وأيضا كى يكون مندوباً غير رسمى يتسلم التمويلات الضخمة التى تبعث بها قطر إلى حماس.