معجزة «فاست أند فيوريس 8»

تمكن بنجاح كبير الجزء الثامن من سلسلة أفلام الأكشن «فاست أند فيوريس 8» الشهيرة لسباق السيارات والمطاردات الخطرة، الذى تم عرضه فى الولايات المتحدة فى 14 أبريل الماضي، وعدد كبير من دول العالم من تحطيم جميع السجلات السابقة التى عهدناها لأفلام الأكشن فى هوليوود فى فصل الربيع، وتحقيق إيرادات مذهلة وفريدة فى تاريخ هذه النوعية من الأفلام الكبيرة (حوالى بليون دولار).
ففى أول ثلاثة أيام من عرضه بالولايات المتحدة الأمريكية حصد حوالى 95 مليون دولار و172 مليون دولار من عرضه ببعض دول العالم.
والإحصائيات تشير إلى أن ما يقرب من 70 فى المائة من رواد السينما الذين شاهدوه خلال عطلة نهاية الأسبوع الأول كانوا من الشباب، و58 فى المائة من الجمهور كانت أعمارهم أقل من 25 عاما.
الفيلم استهدف بذكاء كبير من استوديوهات يونيفرسال العالمية الموزعة له لجذب جمهور أضخم من العروض السينمائية الناجحة للأجزاء السبعة السابقة من خلال الدعاية الكبيرة المشوقة، وتسويقه فى عدد كبير من دور العرض الأمريكية والعالمية.
الجزء الثامن حمل اسم «ذا فايت أند فيوريس 8»، مدة عرضه حوالى 136 دقيقة، وهو من إخراج إف جارى جراى وبطولة فين ديزل (دومينيك توريتو)، ودوين جونسون (هوبس)، وميشيل رودريجز (ليتى أورتيز)، وتيريس جيبسون (رومان بيرس)، ولوداكريس (تيج باركر)، ناتلى إيمانويل (رامزي)، وإيفا ميندز، ولوكاس بلاك (شون بوسويل) وكيرت راسل (مستر نوبادي) وتشارليز ثيرون (سيفر)، وجيسون ستاثام (ديكارد شاو)، وهيلين ميرين.
فمنذ الجزء الخامس للسلسلة عام 2011، وفريق العمل ينجذب إليه ممثلون جدد، فى البداية انضم دواين جونسون، ومن بعده كيرت راسل وتبعه جاسون ستاثام، والآن ينضم للفريق فى الجزء الثامن الفاتنة تشارليز ثيرون، والقديرة هيلين ميرين.
الجزء الثامن حافل بالتنويع فى المناظر والمطاردات والمؤثرات، حيث تم تصوير معظم مشاهده فى كوبا، ونيويورك، وبرلين، وروسيا.
ففى بداية مشاهد الفيلم نرى دوم (فين ديزل)، وليتى (ميشيل رودريجز) يقضيان فترة شهر العسل فى شواطئ كوبا الساحرة، وهناك يلتقى دوم مع الفاتنة الشريرة وتشارليز ثيرون (سيفر) التى تهوى تقويض العالم بأسره عن طريق التجسس الإلكتروني، والتى تتمكن بسهولة من إقناعه للانضمام إلى فريقها الإرهابى العالمى فى سرقة الأسلحة النووية، والانخراط معهم على مسرح الجريمة العالمي، والتخلى عن حبيبته، وأقرب أصدقائه إليه من فريقه، وبالفعل يقرر (فين ديزل) الانتقال إلى معسكر الأشرار، بينما تلجأ السلطات المخابراتية الأمريكية بقيادة كيرت راسل (مستر نوبادي) لتسليح وتوجيه الفريق بالكامل بقيادة دوين جونسون (هوبس)، وجيسون ستاثام (ديكارد شاو) للقضاء على تشارليز ثيرون (سيفر)، زعيمة أخطر عصابة إرهابية عالمية وإنقاذ العالم بأسره، ويضع الفريق فى اختبار عصيب عليهم غير كل ما شهدوه من قبل.
وتأخذهم رحلة طويلة فى مدن عالمية متعددة، ومطاردات خطرة بسياراتهم العجائبية المذهلة السرعة التى لا تقهر فى شوارع نيويورك، وفى برلين حيث نرى مطاردات وحجمًا مذهلاً للخراب وتحطيمًا، وانفجارًا للسيارات من خلال استعراض مدمِّر بما فى ذلك كرة حديدية ضخمة غريبة ومفزعة تتدلى من السماء وتضرب قافلة من سيارات الأبرياء فوق أحد الجسور.
وينتهى الفيلم بمطاردات وانفجارات لا تنتهى على الجليد بروسيا لاستعادة الرجل الذى جمعهم، وحولهم إلى عائلة واحدة، وإنقاذ ابن (فين ديزل) من يد العصابة الشريرة، بينما تتمكن من الهروب الفاتنة تشارليز ثيرون (سيفر). وربما تكون هذه اللفتة هى بداية مشوقة للجماهير التى تتطلع لرؤية الجزء التاسع من سلسلة «فاست أند فيوريس». 