يبدو أن قافلة (العناتيل) لا تنتهى !، لكنها تحولت من سعار جنسى، إلى (بيزنس) خاص، قائم على ابتزاز النساء بتسجيل لقاءات الجنس الحرام ومساومة الضحية على أموالها، لكن هذه المرة كانت «دولارات وذهب وألماس» لأن عنتيل هذه المرة ليس رجلا عاديا، بل رجل فتحت له مغارة (على بابا) حين فتح كاميرا محموله الخاص، وبدأ فى ابتزاز آخر ضحاياه، الأميرة الخليجية. (كفتة الفوال)، أو (دكش) الذى تحول من تلميذ نجيب فى مدرسة فتحى سرور الانتخابية، إلى (عنتيل) يصور السيدات عرايا، ثم يبدأ رحلة الابتزاز، حتى جاءت النهاية على يد أميرة خليجية، حولت له مليون دولار، وبالتحرى عنه تم كشف المستور. رمضان قطب (كفتة الفوال)، أشهر المسجلين وبلطجى الانتخابات،وتاجر المخدرات الذى انتشرت سطوته وقوته فى منطقة السيدة زينب، وابن طولون، والسيدة نفيسة، وعقب خروجه من السجن مؤخرا بعد قضاء 6 سنوات فى قضية قتل وبلطجة، عاود نشاطه وكون وكرا للبلطجة وتجارة المخدرات فى منطقة المقطم بعد الاستيلاء على أرض بالمقطم، وجمع العديد من البلطجية على مستوى الجمهورية لإنهاء الخصومات وتخليص الاستيلاء على الأراضى وتجارة المخدرات والسلاح. المثير أن «دكش» رغم خروجه من السجن مؤخرًا فإن الثروات ظهرت عليه بشكل مثير لدرجة امتلاكه ثمانى سيارات فارهة، وكذلك فضلا عن علاقاته مع مجموعة من الضباط وأمناء الشرطة، والتى استغلها لإنهاء (بيزنس) البلطجة الخاص به، من تخليص أراضى والإتجار بالمخدرات والسلاح، معتمدا على علاقته بهؤلاء الضباط منذ أن كان الذراع اليمنى لفتحى سرور أثناء ترشحه فى انتخابات مجلس الشعب بالسيدة زينب لعدة دورات، لدرجة أن (دكش) كان يسير فى منطقة السيدة زينب وابن طولون والسيدة نفيسة كمسئول كبير وليس مجرد بلطجى انتخابات، حتى حقق ثروات طائلة مستخدما اسم (سرور) لفتح الأبواب المغلقة، وقتل شاباً بقلعة الكبش بالسيدة زينب، وسجن ست سنوات وبعد خروجه من السجن اشترى (كافتيريا) بالسيدة نفيسة بمبلغ مليون و800 ألف جنيه، وتحول «كفتة الفوال» إلى أماكن الأثرياء بدلا من أوكار البلطجية، وتحديدا إلى الفنادق الكبرى لاصطياد الأثرياء، ونصب الفخاخ لأكثر من سيدة خليجية، والمفاجأة المثيرة كانت صيد النساء الخليجيات، وبلغ عددهن 12 سيدة خليجية، تم تصويرهن عرايا بين أحضانه داخل شقة أحد أصدقائه، وبعد ذلك يبتزهن على طريقته للاستيلاء على أموالهن خوفا من الفضائح ونشر الفيديوهات العارية على مواقع التواصل الاجتماعى. تمكن (كفتة الفوال) من ابتزاز الأميرة الخليجية وحصل منها على 200 ألف دولار، ثم طلب منها تحويل مليون دولار على حسابه وتم الاستعلام عن صاحب المبلغ المحول له، وبعد التحريات الرقابية كشفت ألغاز مثيرة وكثيرة حول (كفتة الفوال) وعلاقته بالكبار والتستر على جرائمه، ولم يتوقف نشاط (كفتة) الإجرامى على أثرياء الخليج فقط، بل مارس أعماله الشيطانية مع مجموعة من سيدات منطقة زينهم واقتحم بعض رجاله منزل إحدى السيدات التى قام بتصويرها عارية وأبلغ أولادها أمام عينيها بفعلته وأن الفيديوهات تحت يده ويمكن أن ينشرها. ل«كفتة» فضائح أخرى من النفوذ والبلطجة يتحاكى بها أهالى منطقته، أبرزها واقعة الاستيلاء على كافتيريا بالسيدة نفيسة واعتراض الحى على المخالفات وتهديد (كفتة) الفوال رئيس حى الخليفة بمجموعة من الضباط وأمناء الشرطة أصدقائه وأبلغ رئيس الحى بأنه إذا أراد أن يهدم الكافتيريا فعليه بإحضار دبابات لأن «اللوادر» لن تتمكن من هدمها، ما اعتبره رئيس الحى إهانة وغادر وطلب نقله، وبالفعل لم تتم إزالة الكافتيريا إلا فى الحملة الأخيرة للداخلية لإزالة المخالفات بعد واقعة مقتل الشاب الأخيرة فى كافية مصر الجديدة. المواقف الطريفة ل(دكش) أن صديقه الذى كان يستخدم شقته لكل الأعمال الإجرامية ويصور السيدات عاريات فيها، كان لا يعرف أى شيء عنها وحدثت مشادة بينهما عندما سأله (كفتة) عن خمسة فصوص ألماظ ضاعت فى الشقة بعد أن حصل عليها من إحدى السيدات الخليجيات التى تم تصويرها عارية. المؤسف فى قصة (كفتة الفوال) هو شبكة العلاقات العنكبوتية التى يتحرك داخلها مع العديد من ضباط الشرطة والأمناء. القائمة تضم عددا من الضباط وأمناء الشرطة منهم من يشغل منصبا خطيرا داخل وزارة الداخلية، وكان داعماً ل(كفتة) فى فرض سطوته على الجميع والاستيلاء على الأراضى والإتجار فى المخدرات، لدرجة أن أغلب لقاءات الضباط الكبار و(كفتة الفوال) كانت تتم داخل مطعم شهير بالقرب من وزارة الداخلية، صاحب المطعم تدخل أكثر من مرة لحل مشاكل (كفتة) مع بعض التجار، وتوسط ضابط كبير - الصديق المقرب ل«كفتة» - لإنهاء المشكلة. وأمام هذه العلاقة المشبوهة تم تحذير الضابط الذى يعمل فى موقع بالوزارة من علاقته بكفتة وتم نقله إلى التخطيط والمتابعة وعاد مرة أخرى لموقعه مع استمرار تحذيره، إلا أن الأمور لم تختلف وكان اللقاء يتم باستمرار فى كافتيريا كفتة الجديدة بالسيدة نفيسة. وقبل القبض على (كفتة) بأيام ضبط أحد رجاله على الطريق الدائى، وبحوزته 22 قطعة سلاح، واعترف بتجارته فى السلاح مع آخرين، وتم القبض على خمسة متهمين وقررت النيابة حبسهم، ومنهم أمينا شرطة من مديرية أمن القليوبية، وطالبت النيابة باستدعاء ضابط قسم شرطة شبرا الخيمة وطالبت الجهات الرقابية بالاستعلام عنه عقب تحويل المليون دولار من الأميرة الخليجية.