حقق الأهلى فوزا غاليا على طلائع الجيش بثلاثة أهداف نظيفة فى الشوط الثانى بعد أن انتهى الشوط الأول بتعادل الفريقين.. واستطاع شريف إكرامى أن يتصدى لضربة الجزاء الصحيحة التى احتسبها حكم المباراة، وكانت نقطة التحول وانقلب الحال بعد ذلك ليتسيد الأهلى المباراة ويحرز مؤمن زكريا هدف التقدم ويسيطر الأهلى ويحرز هدفين للسعيد وأجايى.. الرغبة فى الفوز والإصرار والعزيمة تؤدى إلى النصر والتفوق وهذا ما نراه واضحا فى أداء لاعبى الأهلى جميعا وبلا استثناء. وهذا ما يدعونى إلى أن أهمس لحسام البدرى أن يقلل من انفعالاته الزائدة تجاه الجماهير واللاعبين والحكام أيضا، حتى نتجنب أى اهتزاز أو مشاكل. وتعادل الزمالك والإسماعيلى بدون أهداف شىء متوقع بعد كل هذا الذى يحدث فى نادى الزمالك.. مشاكل لا تنتهى وخلافات وتلاسن لا يمكن وسط هذا الجو المشحون بكل ما هو ردىء ومتدنٍ أن تتحقق انتصارات أو حتى عروض طيبة.. تاه اللاعبون فى الملعب يؤدون بلا روح أو رغبة فى الإجادة وبلا خطة واضحة نتيجة عدم الاستقرار وتغيير الجهاز الفنى مرات عديدة خلال أسابيع، ورغم تواضع مستوى المنافسين، فإن الزمالك محلك سر، بل إن المستوى الفنى يهبط من مباراة لأخرى، ولكن الإسماعيلى قدم عرضا طيبا وضاع من المهاجمين أهداف عديدة لسوء التوفيق وتألق أحمد الشناوى العائد بقوة إلى مكانه بالزمالك ومنتخب مصر مع الحضرى وإكرامى. ومن صور نكبة الزمالك أحداث متلاحقة من الإدارة واللاعبين فمثلا لاعب كرة يهاجم رئيس النادى على الهواء فيرد رئيس النادى بأنه سيعلقه على باب النادى ويوقفه جهاز الكرة ويحيله إلى التحقيق.. ثم يتدخل مدير الكرة لمنعه من تحرير محضر بشرطة العجوزة بعد إيقافه على باب النادى بتعليمات من رئيس النادى.. ما هذا الجو الردىء؟.. الجميع يعمل ضد مصلحة النادى ويشوهون سمعته وتاريخه.. ثم يتهمون الآخرين وهم من يدمرون ناديهم.. تساءلنا الأسبوع الماضى عن مصير الزمالك وسط كل هذه الأحداث.. المصير معروف انتكاسات وهزائم وهروب للاعبين والمدربين وضياع سمعته وحسرة جماهيره ومحبيه.. والحل أراه فى تغيير عاجل يشمل كل عناصر الإدارة والجهاز الفنى وبعض اللاعبين فاقدى الانتماء والذين يلوحون مرارا بالرغبة فى الانتقال لأندية أعتقد أنها ترفض تلك النماذج الرديئة، ولكن الأكاذيب وبعض الإعلاميين أصحاب الغرض والهوى يزينون لهم هذه الأوهام.. هؤلاء وأولئك يحتاجون إلى شخصية واثقة عادلة تلقى بهم خارج النادى وليذهبوا حيث يشاءون.. وليتعلموا من النادى الأهلى العريق ورئيسه الراحل العظيم صالح سليم الذى كانت له قرارات قاطعة حازمة.. طهرت الأهلى من الشرور والأشرار والمنفلتين ووضعت قواعد ثابتة ومبادئ راسخة صنعت البطولات والأمجاد. البشاير ظهرت شاهدت ما أعلنه المسئول عن مشروعات الاستزراع السمكى بقناة السويس من نتائج مبهرة ونجاح هائل فى إنتاج الجمبرى والأسماك وعرض جزء من هذا الإنتاج الوفير بإذن الله ليكون فاتحة خير لمصر والمصريين فى توفير ما يسد الفجوة الكبيرة فى العرض والطلب فى اللحوم والدواجن والأسماك.. يتبقى ما طالبنا به مرارا وتكرارا من ضرورة، بل حتمية تطهير البحيرات من سيطرة العصابات التى تعطل النهوض بها وإدخالها لمنظومة الإنتاج الوفير رغم النجاح الملموس للواء حمدى بدين فى بحيرة البردويل.. ونأمل أن يمتد إلى بحيرة ناصر والمنزلة وإدكو وقارون.. ثروات هائلة نمتلكها تحتاج فقط لمشروعات عملاقة وخبرة متخصصة، يمكن عند البدء الاستعانة بها سواء فى الداخل أو الخارج والتجارب الناجحة فى بلدان كثيرة سبقتنا فى هذا المجال.. المستقبل واعد والأمل كبير فقط لنبدأ.