يدخل المنتخب الوطنى المصرى أولى محطاته بالتصفيات الإفريقية نحو تحقيق حلم الصعود لكأس العالم روسيا 2018 عندما يلاقى نظيره المنتخب الكونغولى فى مباراة تعد هى الأهم للفراعنة، لما تمثله البدايات من أهمية كبرى فى تحديد معالم المنافسة على بطاقة التأهل للمونديال. فى الوقت الذى يحاط الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى قبل مباراة الكونغو بالكثير من الانتقادات فى الشارع الرياضى المصرى بل ومن بعض مسئولى اتحاد الكرة أيضا بسبب اختياراته لبعض اللاعبين، التى جاء أبرزها على الإطلاق استبعاد حسام باولو مهاجم نادى سموحة وهداف بطولة الدورى فى آخر مناسبتين، حيث يرى البعض أحقية باولو فى التواجد ضمن قائمة الفراعنة لما يقدمه اللاعب من مستوى مميز مع فريقه واعتلاء قمة هدافى الدورى الممتاز للعام الثالث على التوالي. ولم يكن انتقاد كوبر الوحيد متمثلا فى حسام باولو فقط، حيث تعجب البعض من استبعاد أيمن حفنى ووليد سليمان لاعبى الزمالك والأهلى واللذين يقدمان أفضل مستوياتهما الفنية خلال الفترات الماضية، هذا بالإضافة إلى ضم أحمد حجازى مدافع الأهلى العائد مؤخرا من الإصابة الذى لم يدخل تشكيلة فريقه فى أى مباراة، متجاهلا ضم سعد سمير زميله بالفريق نفسه الذى يقدم أداء مميزا فى مشوار فريقه بالدورى بعد مرور أسبوعه الثالث، ويخشى كوبر وجهازه المعاون عدم تحقيق أى نتيجة إيجابية فى أولى مبارياته بالتصفيات الإفريقية التى ستفتح معها نيران النقاد ومشجعى الكرة فى مصر التى قد تطالب برحيله سريعا عن قيادة الفراعنة. وبالنظر فى مباراة الكونغو نجد أن كوبر اعتمد خلال الفترة الماضية على تأمين وسط الميدان بلاعبين أصحاب مهام دفاعية وهجومية فى نفس الوقت، وذلك لتحقيق معادلة السيطرة على وسط الميدان لرغبته فى تحقيق الفوز والحصول على نقاط المباراة الثلاث التى ستكون بوابته لتحقيق حلم الصعود لكأس العالم. وينوى هيكتور كوبر الاعتماد على أحمد الشناوى فى التشكيل كحارس أساسى فى المباراة، وذلك بعد منافسة شرسة مع زميله عصام الحضرى الذى طالب البعض بإشراكه فى المباراة لتمتعه بالخبرة الطويلة. وفى الخط الخلفى ينوى كوبر الاعتماد على على جبر وأحمد حجازى وعلى اليمين أحمد فتحى ويسارا محمد عبد الشافى «حمادة طلبة»، وفى وسط الميدان لا بديل عن الثنائى محمد الننى وإبراهيم صلاح الذى يفضله كوبر عن طارق حامد، ويعتمد كوبر فى الخط الأمامى على عبدالله السعيد ومحمد صلاح ومحمود حسن تريزيجيه، أمامهم مهاجم وحيد هو باسم مرسي.