لوحظ انتشار كثيف للمراهقين أمام متاجر بيع الخمور، فى ظاهرة ترجح زيادة إقبال الفئات العمرية الأدنى على تعاطى الكحوليات. ولم يرفض شباب الإدلاء بتصريحات بأنهم يتعاطون الخمور فى المناسبات، معتبرين أن الإحباط يدفعهم إلى «شراء الضحك بالفلوس». وقال أحمد، وهو طالب بالفرقة الحادية عشرة بمدرسة أمريكية، أى ما يعادل الثانى الثانوى: «أسرتى لا تعلم بالطبع، لو عرف والدى ستكون داهية فوق رأسى»، فيما أكد مسعد، وهو حرفى منقطع عن التعليم منذ الصف الثانى الإعدادى، أنه يحتسى البيرة فقط، من أجل «ضبط الدماغ» بعد عناء يوم عمل مليء بالشقاء». وأعلنت شرطة السياحة والآثار، فى وقت سابق، إغلاق جميع الملاهى الليلية ومحلات الخمور فى جميع محافظات الجمهورية منذ وقفة عيد الأضحى المبارك ولمدة 15 يومًا. وجاء القرار ضمن لوائح وزارة السياحة بعدم فتح أو تشغيل الملاهى الليلة، أو المحلات التى تقدم وتبيع الخمور فى المناسبات الدينية، لكن لم يلتزم أصحاب محلات الخمور بقرار الغلق. وقال عمارى عبدالعظيم، رئيس شعبة السياحة والطيران بالغرفة التجارية: إن هذا القرار لم يكن متواجدًا قبل ذلك، موضحًا أن هذا القرار قد يكون له أثر سلبى على المؤسسات السياحية، فى حين أن الاقتصاد المتعثر فى أمس الحاجة إلى عودة السياحة. وأكد رفض الغرفة أى عقوبة من وزارة السياحة على أصحاب محلات الخمور خاصة أن أغلبية المحلات لم تعلم بهذا القرار. من جهة أخرى شهدت الشوارع هدوءًا فى اليوم الأول من العيد، فى حين ازدحمت وسط القاهرة بالشباب فى اليومين الثانى والثالث، وتجمع شباب بكثافة على كوبرى قصر النيل، ومارسوا الرقص على قارعة الطريق، ما دفع رجال الشرطة إلى تهديدهم بالقبض عليهم كونهم يعطلون مرور السيارات بما يفتعلون من فوضى. وقال العقيد محمد شكرى: إن الأهالى تواجدوا بكثافة فى مناطق كورنيش النيل والأماكن المحيط به، مشيرًا إلى أن المواطنين التزموا إلى حد معقول، نظرا لتواجد رجال الشرطة، والتعليمات المشددة للتصدى لأية ممارسة تعكر صفو عيد الأضحي. وأكد أن عدد أفراد الشرطة الذين تولوا مهمة تأمين الكورنيش وحده تجاوز العشرة آلاف هذا بالإضافة إلى الدوريات المتحركة.