التحقت كيمبيرلى مينرز عارضة الأزياء البريطانية بتنظيم داعش، بعد علاقتها بأحد العناصر ويحمل الجنسية البريطانية ويقاتل فى سوريا. كيمبيرلى «27عاما» تعمل كموديل للملابس المثيرة وتجيد فنون الإغراء، استخدمت موقع «فيس بوك» للتواصل مع صديقها لتأمين مغادرتها بريطانيا والانضمام إلى دولة الخلافة المزعومة، اختفت منذ فترة ثم تبين انضمامها إلى التنظيم، وظهرت مرتدية زيا يختلف تماما عن الأزياء التى اشتهرت بها فى وسائل الإعلام شبه عارية.
العارضة السابقة انضمت إلى فرقة العرائس التابعة لداعش الإرهابية هى «عروس التنظيم الجديدة» وتم التعرف عليها من خلال عينيها الزرقاوتين، وكانت ترتدى البرقع، فى صورة متناقضة مع مهنتها السابقة وظهورها بالملابس الداخلية أمام المصورين. ذكرت صحيفة «صانداى تايمز» البريطانية أن مينرز ظهر حولها مجموعة نسوة يحملن بنادق وأسلحة، توجهت بدعوتها إلى النساء البريطانيات للالتحاق بالتنظيم وحمل الأسلحة. دعوة عارضة الأزياء بتاريخها الحافل بالعرى والإغراء للأوروبيات تزداد غموضا وإثارة.!! النساء الغربيات اللواتى يتم تجنيدهن بعد أن تدغدغ مشاعرهن ويجذبهن الحماس لأيديولوجية التنظيم المتطرف، يصلن سوريا والعراق وتبدأ مهامهن الخطيرة كأن يدعين غيرهن للانضمام للتنظيم أو يشجعن أعمال «داعش» ومع تعدد الأسباب التى تدفعهن إلى هذا الانضمام تجتهد الدول الغربية لوقف هذه الظاهرة التى تؤرقها، يتركن بيوتهن ودراستهن ومستقبلهن من أجل الانضمام إلى تنظيم الدولة «داعش» يقطعن طريقًا طويلًا خطرًا من أجل أن يصبحن عرائس للجهاديين وأمهات لأبناء المجاهدين!! يعمل «داعش» على التودد للفتيات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي. وقد نشر التنظيم، على موقع «تمبلر» المكافآت التى ستنالها الفتيات مقابل هجرتهن وانضمامهن ل«داعش». «يحظى هؤلاء الفتيات داخل التنظيم بالاهتمام، ولا يتعرضن لسخرية أو ازدراء بسبب عقيدتهن». وتتضمن غنيمة الحرب التى ستنالها الفتيات غنائم دنيوية مثل ثلاجات، ومواقد، وأفران، وأجهزة «ميكروويف» وآلات الميلك شيك، ومكانس كهربائية، ومنازل دون إيجار تتوافر فيها خدمات الكهرباء والمياه. بالإضافة إلى المكافأة الروحانية جراء التحرر من أراضى «الكفار». ويجرى اختيار ما بين 25 و30 فتاة للالتحاق بلواء الخنساء الذى يقتصر على فتيات فى سن الإنجاب. ويتم تدريبهن على التنظيف وتفكيك السلاح وإطلاق النار. والراتب 200 دولار شهريا، بالإضافة لوجبات الطعام. كما أن المقاتلات البريطانيات اللاتى من المرجح أن تترأسهن «كيمبيرلى» يدرن أيضا مواخير من أجل المقاتلين الأجانب فى الرقة من أجل تحقيق أرباح، وتكشف التقارير عن وجود نحو 3000 إمرأة إيزيدية فى هذه المواخير، وجرى تداول روايات أخرى عن تعرض امرأة لاغتصاب جماعى، كما تقيد الفتيات المعارضات للتنظيم على الأشجار، ويتعرضن للاغتصاب الجماعى ويتركن لمواجهة الموت. أو حتى مخيمات للاغتصاب داخل سجن الموصل. ويشغل هذا اللواء دور شرطة الأخلاق حيث تنفذ عناصره دوريات فى شوارع الرقة لضمان أن الفتيات يتصرفن وفقا لتعاليم العقيدة الإسلامية. ويحرص اللواء على التأكد من سمك الحجاب والنقاب وعدم كشف الكاحلين أو المعصمين. ويعملن أيضا فى نقاط التفتيش لمنع «الأعداء» من المغادرة. عناصر «داعش» المعنيون بالدعاية الإلكترونية يبحثون عن «الهاشتاجات» النشطة فى البلدان الأجنبية وأكثر الموضوعات تداولا وأهم المشاهير متابعة لاستخدامها، واختراق تلك السجلات لترويج دعايتهم والدعوة لتجنيد الأجانب ونشر لقطات فيديو الإعدامات. يقول تقرير مجلة «تايم» الأمريكية أن داعش ينشر رسائله باللغتين الإنجليزية والعربية على وسائل الإعلام الاجتماعى مثل تويتر وفيس بوك، وهى بطبيعتها مفتوحة للجمهور، مع أشرطة الفيديو الدعائية، التى دفعت الرجال والنساء فى جميع أنحاء العالم إلى الاعتقاد بأن القضية تستحق الكفاح من أجلها! دوافع التحاق النساء بتنظيم الدولة «داعش» هو الزواج،حيث تترك الفتيات الغربيات بيوتهن فى الدول الغربية وينضممن لداعش من أجل الزواج وإنجاب أطفال للقتال مستقبلا، فهذا هو السبب الرئيسى للانضمام لداعش الذى يؤكده تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، ويظهر أن عددا كبيرا من النساء يسافرن إلى سوريا من أجل الزواج من المسلحين والانخراط فى بيئة الأزواج المقاتلين، دون أن يحملن السلاح بأنفسهن ويتجندن للقتال، بل تقتصر مهامهن على إنجاب «أطفال موهوبين للجهاد». تقول الباحثة وإخصائية شئون المرأة والعنف الجنسى نيمى جوريناثان إن المنضمات لتنظيم داعش من النساء يبحثن عن الأمان وأن معظم المنحدرات من أصول غربية المنضمات ل «داعش» يأتين من أسر ملحدة، أو مسيحية كاثوليكية، ويهودية، وتلك النسوة نشأن على القيم الغربية، كالعدالة، والمساواة، واحترام حقوق الإنسان، لذا فهن يرفضن بدافع تلك القيم، ترك الشعب السورى يُقتل بتلك الصورة البشعة فى ظل تغاضى حكوماتهن الغربية عن ذلك. ولذا تأتى تلك السيدات إلى مناطق «داعش» من أجل تقديم المساعدات الإنسانية للفقراء والجرحى والأطفال الأيتام ممن فقدوا آباءهم فى المعارك الدائرة بسوريا والعراق. تظهر وسائل التواصل الاجتماعية المجتمعات المتطرفة فى سوريا وكأنها مدينة وردية تجذب النساء الأجنبيات، إضافة إلى تقديم حوافز مالية لهن مثل مصاريف السفر أو التعويض عن إنجاب الأطفال، لكن الحقيقة إن الواقع مختلف جدًا إذ إن التقارير بينت أن النساء تعرضن للاغتصاب وسوء المعاملة والبيع فى سوق النخاسة أو أرغمن على الزواج. وتقول «جريدة الجارديان» إن الشريحة العمرية المنضمة ما بين 16- 24 عامًا، وتشكل نسبة النساء والفتيات نحو10 % من الأشخاص الذين يغادرون أوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا لإقامة روابط مع التنظيمات المتشددة، بما فى ذلك تنظيم داعش، ففى فرنسا أظهرت الإحصائيات أن 45 %من الذين يخططون للانضمام إلى داعش هن من النساء. وحسابات نساء داعش على تويتر توصف بمصنع الذئاب المنفردة فخطورتهن تتصاعد يومًا بعد يوم، وتتجاوز الرجال أحيانًا، فهن من يتولين الدعاية للدولة عبر تويتر، إن «الإخلاص للقضية قوى لدى النساء كما هو لدى الرجال تمامًا». «إنهن مهمات من حيث إعادة رسم صورة داعش كتنظيم أقل إرهابًا، وكجزء من بناء دولة. ويكشف تقرير نشرته «الجارديان»، أن تنظيم داعش يسعى إلى تجنيد النساء من أجل استخدامهن فى عمليات إرهابية داخل بريطانيا. وأن الكثير من هؤلاء الجهاديات أصبحن جزءًا من هذا التهديد المتصاعد الذى تواجهه أوروبا. تعمل الحكومات الغربية بكل جهد لمنع انخراط مواطنيها فى صفوف التنظيم، موضحين أن حياة السيدات والفتيات داخل «داعش» ليست هى اليوتوبيا التى تعد بها. ففى الرقة، تشتغل الفتيات بثلاثة أمور، وهى الطبخ والتنظيف والاعتناء بالأطفال. وفور وصول الفتيات الأجنبيات سوف يتزوجن من مقاتلين أجانب. وفى الحقيقة، يتقدم العديد منهن كشكل من أشكال التعويض إلى الرجال الذين يقاتلون من أجل البغدادى! فهذا التنظيم الذى يركز بقوة على تجنيد النساء دفع تلك الحكومات لاتخاذ عدة إجراءات من أجل التعامل مع تهديدات تجنيد أبنائها فى تنظيم «داعش». فبريطانيا قامت بمقاضاة ما لا يقل عن 50 من مواطنيها الذين عادوا من سوريا، حيث يخول القانون بالفعل للسلطات سحب الجنسية من مواطن يحمل جنسية مزدوجة وثبتت إدانته بانضمامه إلى إحدى الجماعات الإرهابية. كما أن فرنسا بموجب القانون الفرنسى القائم، تمنع المواطن من مغادرة البلاد والذهاب بالخارج بمقتضى أمر قضائى، فمؤخرًا سحبت فرنسا جوازات السفر من ستة فرنسيين كانوا على وشك التوجه إلى سوريا. وتنظر ألمانيا التى يمكنها بالفعل سحب جوازات السفر فى بعض الحالات فى اتخاذ تدابير تمكنها من سحب بطاقات الهوية الوطنية التى تصدر لكل المواطنين الألمان، والتى تسمح لهم بالسفر إلى العديد من البلدان، بما فيها تركيا. واقترحت هولندا أخيرًا تعديل قوانين الجنسية الخاصة بها، بما يمكنها من سحب الجنسية حال قيام أحد مواطنيها بالتطوع للانضمام إلى صفوف إحدى المنظمات الإرهابية. كما أن الحكومة الأسترالية قررت نزع الجنسية عن الأشخاص الذين لهم علاقات مع تنظيمات إرهابية وحاصلين على جوازى سفر، وستضع أستراليا تعديلات على قانون الجنسية تتيح نزع أو تعليق الجنسية الأسترالية للذين يحملون جوازى سفر. إن الغرب أصبح بحاجة لإيجاد سبل لإعادة هؤلاء الفتيات المخدوعات. فمثل هؤلاء، من الممكن أن يصبحن متحدثات لمواجهة خطاب «داعش» المتطرف العنيف من خلال توضيحاتهن لما يجرى على أرض الواقع «ذهبت إلى هناك، لم أجد شيئا مما توقعته، لم يكن الوضع كالجنة بل كان مزريا ومروعا. لا تذهبوا!». وربما يكون هذا الأمر أكثر فعالية من الاستراتيجيات الحالية. وتوفير السبيل لتيسير فرص عودة الشباب الذين اقترفوا أخطاء إلى عائلاتهم.