كتبت: أميرة العناني (الرزق يحب الخفية)، مثل شعبى يحرص المصريون على العمل به، فى تنوع سبل الحصول على المال، والحرص الدائم على السعي. فتعدد أساليب العمل والجمع بين أكثر من وظيفة أو مهنة هى سمة المصرى وعبقريته فى استثمار أمواله والكسب الحلال، ومثل بقية المصريين لم يختلف الأمر كثيرا عن المشاهير فى عالم الرياضة أيضا، حيث حرص عدد من اللاعبيين على امتلاك مشروعات خاصة بعيدًا عن أضواء الكاميرات لتأمين المستقبل حين تغدر بهم (الساحرة المستديرة). نادر السيد، لاعب الزمالك وحارس مرمى المنتخب السابق، دخل مجال البيزنس من خلال افتتاح شركة خاصة لتسويق اللاعبين نظرا لخبرته فى الاحتراف ومعرفته بعدد كبير من الوكلاء، فضلا عن إتقان الكثير من اللغات والتى ساعدته فى الاستمرار على تسويق اللاعبين. كان آخر العروض التى تلقاها للتعاقد مع مصطفى فتحى صانع ألعاب نادى الزمالك من أحد أندية وسط الجدول بالدورى الإيطالى مقابل مليونى دولار. أما أحمد بلال، مهاجم النادى الأهلى السابق، فأنشأ مصانع للزجاج والكرتون والمنتجات الورقية بخلاف المساهمة فى مزارع المانجو مع شركائه، والذى وصل الأمر به إلى خلافات مع شركائه وتحريك دعاوى قضائية مع المساهمين. كانت أزمة قد وقعت بين بلال وأحمد السيد، لاعب الأهلى السابق، بعد تحريك السيد دعوى قضائية ضد بلال واتهامه بالتزوير فى محاضر الاجتماعات الخاصة بشركة الاستيراد والتصدير التى تشاركا فيها وكلفت الأخير 50 ألف جنيه غرامة من النيابة. العميد حسام حسن، المدير الفنى للنادى المصرى البورسعيدى، دخل حياة البيزنس منذ أكثر من عشر سنوات وتحديدا فى مدينة حلوان، حينما بدأ أول مشروعاته وافتتح معرضًا للسيارات بمشاركة شقيقه إبراهيم حسن، واهتما كثيرًا بهذا المجال خاصة فى السيارات ويدير الشركة شقيقهما الأكبر مصطفي. فيما قرر محمد زيدان، لاعب المنتخب الوطنى السابق، أن يعيش فى جلباب أسرته، فأقام شركة استيراد ضخمة متخصصة فى مجال مهنى احترفته أسرته طويلا، وهو استيراد قطع غيار السيارات ومعدات السفن وهو المشروع الذى رصد له زيدان 10 ملايين جنيه. أما أسطورة المنتخب القومى أحمد حسن، فقرر بعد الاعتزال إنشاء مصنع كيماويات فى مسقط رأسه بالمنيا، ورصد له ميزانية مالية تقدر ب 10 ملايين جنيه، وهو أول مشروع لنجم منتخب مصر السابق منفردًا ودون شراكة، علمًا بأنه يملك شركة سياحية برأس مال 7 ملايين جنيه بشراكة مع عدد من المساهمين. حارس مرمى الزمالك السابق، عبد الواحد السيد، احتل مكانة جيدة فى البيزنس بعد مشواره التجارى فى تجارة السيارات، وافتتح معرضًا فى المهندسين، ولكنه فشل فى تحقيق أى أرباح، ولذلك أغلقه واتجه فى الآونة الأخيرة إلى مجال جديد فى التجارة، وهو (تسقيع) الأراضى فى المناطق الجديدة مثل سيناء والقطامية وغيرهما، ونجح فى تحقيق مكاسب خيالية من هذه التجارة. بينما اختار الثلاثى، سيد معوض، ظهير أيسر فريق الأهلى ومنتخب مصر، وزميله محمد بركات، نجم الأهلى السابق، وأحمد رمضان، نجل رمضان السيد نجم الأهلى الأسبق، أن يقوموا بعمل جماعى عن طريق افتتاح (مطعم سمك) جديد بأحد مولات منطقة المعادى، وأطلق عليه (مراسى)، فيما اتخذ إسلام الشاطر نفس الاتجاه بافتتاح مطعم له وكافيه. عصام الحضرى، حارس مرمى وادى دجله،افتتح معرضًا لبيع الأثاث فى شارع الهرم، وتولى الإشراف عليه شقيقه محمد كمال الحضرى قبل أن يقرر نقل هذا المعرض من الهرم إلى دمياط وتحديدا فى بلدته (كفر البطيخ)، كما كان لديه (كافيه) فى المهندسين قبل أن يحترف فى سويسرا ثم السودان، حاول كثيرا أن يطوره ليصبح ملتقى نجوم المجتمع، لكن عدم تفرغه جعل (الكافيه) يتراجع لدرجة البيع. أما وائل جمعة فدخل عالم البيزنس، كأحد من يعملون فى مجال تجارة المواشى والدواجن، حيث امتلك مزرعة للعجول والدواجن ثم دخل فى تجارة الأراضى والمقاولات وأصبح أشهر «تاجر أراضى» فى قرية الشين بالمحلة الكبري. كانت لأحمد حسام (ميدو) بداية أخرى مع الإعلام، وهى محاولة تأسيس مؤسسة صحافة رياضية أطلق على باكورة إنتاجها اسم (شوت) وهى جريدة رياضية أسبوعية كان سيتبعها إصدار يومى وقناة تليفزيونية، لكن المشروع توقف. ميدو يمتلك أيضا مجموعة شركات ما بين الاستيراد والتصدير، والمقاولات، والسياحة يساعده شريكه الرئيسى فى إدارة المجموعة شقيقه الأكبر تامر حسام وصفي. ومن بين المشاريع الخاصة بميدو، إقامته منتجعا سياحيا متكاملا فى شرم الشيخ، لم ينته منه حتى الآن، بسبب تعثر السياحة على خلفية الأحداث السياسية، ويضم 3 شاليهات فى موقع واحد بالإضافة إلى تأسيس (كوفى شوب) ومطعم سياحى بجوار الشاليهات. شادى محمد، لاعب النادى الأهلى السابق، من أشهر اللاعبين الذين تعرضوا لخسائر مادية فادحة من وراء مشروعات البيزنس، خاصة فى مجال البورصة، وخسر قرابة المليون جنيه، لكنه قام من كبوته ويمتلك حاليًا صالون حلاقة على أعلى مستوى، ولكنه لم يحقق من ورائه الأرباح، ولم يتعلم من تجاربه وافتتح مؤخرًا مركز تجميل لزوجته. وهناك عدد من اللاعبين يمتلكون اكاديميات لاكتشاف الموهوبين الكروية على رأسهم الكابتن محمود الخطيب نجم الأهلى الأسبق (أكاديمية الخطيب)، وأيضا طارق السيد لاعب الزمالك السابق (أكاديمية طارق السيد) إلى جانب مجال تجارة المواشى والدواجن، ولكنه تعرض لخسائر كبيرة خلال مداهمة مرض إنفلونزا الطيور لمصر، وخسرت مزرعة الدواجن مبالغ كبيرة لكنه عاد لمزاولة النشاط مرة أخري. ويمتلك حازم إمام لاعب الزمالك السابق (أكاديمية حازم إمام) إلى جانب عمله فى مجال تجارة (الأسمنت) وبيع الأراضى مع أحد رجال الأعمال المتخصصين فى هذا المجال بالعمرانية. كما يمتلك أحمد دويدار لاعب الزمالك الحالى (أكاديمية دويدار)، وربيع ياسين لاعب الأهلى الأسبق ومدرب منتخب الشباب (أكاديمية ربيع ياسين)، اما وليد أنور لاعب الزمالك السابق والسكة الحديد الحالى له (أكاديمية الإمارات بمدينة نبروة بالدقهلية).