النائب المثير دائما للجدل بتصريحاته داخل البرلمان إلهامى عجينة يعرف نفسه بمنتهى البساطة: أنا نائب البوس والمخدرات، واسمى إلهامى وليس إلهام، «وحطوا مليون خط تحت الياء كى لا تكرروا غلطة وزير البترول التى لن أغفرها له مهما حدث»! عجينة له سجل وافر من المناوشات والتصريحات الجريئة التى اصطدمت بالكثيرين وصدمت كثيرين، وأولهم زملائه فى مجلس النواب وحتى رئيسه الأسبق فتحى سرور والحالى على عبدالعال. كان أولها (حسب ما يروي) عام 2007 حين تم إجباره على تقديم استقالته، وتهديده من قبل زكريا عزمى بعد مطالبته بمحاكمته لأنه كان شريكا لممدوح إسماعيل صاحب العبارة الغارقة، فتم إثارة قضية مزدوجى الجنسية فى البرلمان للتخلص منه فهو كان قد حصل على الجنسية الهولندية ثم تنازل عنها، وآخرها ما أثاره الأسبوع الماضى فى لجنة حقوق الإنسان بالمجلس. «روزاليوسف» التقت بالنائب وكان هذا الحوار: يقولون عنك: نائب البوس والحشمة والبوت والمخدرات. ألا تزعجك كنائب برلمانى هذه الأوصاف؟ - أولاً نأخذ الموضوع من البداية «البوس». لقد تقدمت بطلب إلى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف كى يصدر منشورا للدعاة فى مصر يطالبهم فيه بأن يمتنع الرجال عن تقبيل بعضهم بعضًا تحسبًا لنقل فيروس «c»، حيث وجدت تقريرا صادرا عن جامعة المنصورة يؤكد أن %25 من الإصابة بالمرض نتيجة لهذه العادة السيئة بين الرجال، بالإضافة إلى أن %90 ممن يصابون بهذا المرض هم من الرجال و%10 من السيدات، وببحث حالاتهن وجد أن أزواجهن مصابون بهذا المرض. فلماذا إذن الرجال؟ لأن الرجال يستخدمون الشفرات للحلاقة قد تؤدى إلى جروح، ثم يتم «البوس» فتتم العدوي، والسيدات لا تحلق ذقنها، وهذا هو السبب وبهذا الأسلوب نستطيع نشر ثقافة عدم البوس لمنع الإصابة بفيروس «c» وعندما لجأت إلى وزارة الأوقاف لأننا كشعب مصرى نرفض الانصياع لتعليمات الحكومة ولكن عن طريق الدين يمكن ذلك لأن سلوكيات المصريين تعشق إجراء ما هو عكس ما يطلب منهم. وماذا عن الحشمة التى طالبت بها؟ - حكاية الحشمة هذه ببساطة أنا رجل أعشق جمال المرأة فهو يشدنى أكثر من جمال أى شيء، وهذا دليل على أنى لست بداعية أو أدعو إلى الحشمة (ولا حاجة) ولكن كان لخبرتى فى مجلس النواب وأن %95 من النواب جدد كنا فى أول الانعقاد وأولى الجلسات وكنا آنذاك نرتب المجلس لاحظت أن بعض السادة النواب يأتون دون ارتداء كرافت، ومنهم من يرتدى قميصا وبنطلونا وبعض السيدات يحضرن إلى القاعة وكأنهن ذاهبات إلى سهرة يرتدين السواريه (كل نائبة عندها فستان مشترياه فى فرح بنت أختها حضرت إلى المجلس لبساه)، ولهذا كان طلبى من رئيس المجلس أن ينبه على النواب بارتداء زى رسمى «فورمل»، وأعتقد أنه لا يستطيع أحد الذهاب إلى الأوبرا بملابس كاجول أو بترتر، فالأجدى فى القاعة التى ارتادها العمالقة من السياسيين أن يرتادها النواب بملابس تليق. وماذا عن حكاية نائبة البوت؟ - أنا لا أعرف شكل هذه النائبة التى ترتدى البوت وما تم نشره غير الحقيقة، وأعتقد أن هذه النائبة كانت (عايزة تشتهر) أو حد يتكلم عنها فهى الوحيدة التى شعرت بالبوت، وعلى فكرة أنا لا أفهم كثيرًا فى ملابس السيدات ولكن كل ما يهمنى أن تكون المرأة جميلة وأنيقة، وبعدين أنا لا أعرف ما هو البوت كل ما أظنه أنه بوت للكورة!!، وكل ما طلبته وقتها هو الالتزام بالزى الرسمى داخل القاعة ولهذا سأؤكد أنه لو لم يلتزم النواب بالملابس الرسمية سأرتدى فانلة وشورت وعندى القدرة على ذلك لإعلان اعتراضى على ارتداء بعض النائبات للبنطلونات الضيقة والألوان الصارخة وقد تقدمت بفكرة ارتداء وشاح أو روب ومنع دخول النواب للقاعة دون ارتدائه أو بدلة بكرافت ومن يرتدى جلبابا يلتزم بارتداء عباءة فوقه. أطلقت جملة 25 خسائر بدلا من ثورة يناير، وصرحت أنك حضرت للمجلس للانتقام منها، ما حقيقة ذلك؟ - أنا وبكل صراحة منذ 25 يناير أطلقت عليها 25 خساير لأنها ليست ثورة مصرية بل ثورة أمريكية صنعها الغرب، وبالمناسبة الكل تحت قبة البرلمان يعلم ذلك ولكنهم يشعرون بالخوف من قول الحقيقة. ورغم أن علاقتى بمجموعة 25-30 داخل البرلمان طيبة إلا أننى لا أتفق مع أيديولوجياتهم فهم معارضون من أجل المعارضة والهدم، فهم لا يقدمون البديل. وما رأيك فى تركيبة المجلس من النواب ؟ - قيادة المجلس أفرغت المجلس من محتواه فهو مجلس منبطح وحضورنا يساوى غيابنا، والنواب ينقسمون إلى قسمين نواب نجحوا مستقلين، ونواب نجحوا معينين وقائمة، فهم للأسف وجه واحد تعدادهم يصل إلى 150 نائبا تقريبا رغم أنهم ليسوا أغلبية إلا أنهم لا يهمهم الشأن العام، فتم اختيارهم مجاملات ولا يعلم أحد من هو صاحب الاختيار لذلك حضروا دون خبرة سياسية أو خبرة فى العمل العام. أما الكارثة فهى النائبات الستات فقد اخترن دون دراسة فقد نجحت المرأة المصرية فى الوظيفة ولكنها لم تنجح فى البرلمان، وهذا طبيعة الشعب والمرأة المصرية. ورغم أننى عشت حياتى فى أوروبا إلا أننى لن أقبل أن تكون زوجتى نائبة فى البرلمان فى ظل المناخ الذى يسيطر على البرلمان الحالى، نحن كمصريين أخلاقياتنا تمنعنا من التبرج الثقافي، فلو شاهدنا سيدة تجلس على مقهى نعتبرها سيدة قليلة الأخلاق وإذا كنا نريد نائبات فلابد أن يمارسن طقوس التعامل مع الجمهور بزيارة أهالى الدائرة والجلوس على المقاهي. وحضور المناسبات وتبقى منفتحة على المجتمع. وأنا كرجل شرقى أرفض أن أجلس فى منزلى منتظرا زوجتى ولا أعرف أين هي.. هذا ديننا وعاداتنا وتقاليدنا، بالإضافة إلى أن الرجل فى المجلس أكثر حرصا على حقوق المرأة من المرأة ذاتها. ما رأيك فى أداء النائبات فى المجلس؟ - أداء المرأة فى المجلس (ض.ج) ولا نرى سوى عدد منهن لا يتعدى أصابع اليد الواحدة يمارسن العمل البرلمانى. وما رأيك فى أداء النواب؟ - المجلس مجموعة شللية وهو شبه مجلس وأداؤه ضعيف للغاية والمسئول عن هذا رئيس المجلس د.على عبدالعال. المجالس البرلمانية السابقة كانت مجالس دولة ولم تكن مجلس شعب، أمام ما نراه الآن فلسنا مجلس شعب أو حتى مجلس دولة. الحزب الوطنى كان يخدم على حكومة حزبه وهذا فى السياسة مسموح ولكن حاليا ليس مجلس شعب أو مجلس حزب حكومة، النواب موجودون هنا ليس للدفاع عن المواطن المصرى ولكن عن مصالحهم. اجتماع لجنة حقوق الإنسان فى الأسبوع الماضى شهد انسحابك بعد اعتراض أعضاء مجلس حقوق الإنسان الذين حضروا الجلسة؟! - أولا المجلس القومى لحقوق الإنسان عين لتقييم الوضع فى مصر، ولكن للأسف أصبح مجلسا يزايد على بلدنا، وينهشنا أمام الرأى العالمى بأقل من الحقيقة، وليس له دور فعال، ولهذا أتساءل من هم هؤلاء. محمد فايق سنه تعدى 85 عاما كرئيس والأعضاء كل يبحث عن مصالحه الخاصة والسيدات نعم هن مثقفات، ولكنهن سيدات جاتوه بيشربوا (إنجلش تي) سيدات فضليات ولكن أغلبيتهن عندهم كلاب (لولو) فى فيللهن وتم اختيارهن ترضيات. والحقيقة أننى صدمت فى أداء النائب محمد أنور السادات كرئيس للجنة وإضافة إلى ذلك أعضاء المجلس القومى لحقوق الإنسان، معظمهم تم اختيارهم دون دراسة فيكفى أن تعرف أنهم شاركوا فى الدبلوماسية الشعبية التى سافرت إلى إثيوبيا وعادت لمصر بسد النهضة. وما مشكلتك مع وزير البترول؟ - أرسل إلى مكتب وزير البترول خطابا ردا على مشكلة أحد مواطنى الدائرة وخاطبنى ب «السيدة النائبة إلهام» ومعنى ذلك بأنه قصد أننى امرأة، والوزير هنا أراد أن يقول لى أنى (مره)، وأنا أرد على السيد الوزير وأقول له: أنت اللى (...)، وأنا رديت بهذا الشكل لأن خطأ الموظف مسئولية الوزير والقانون لا يتيح لى محاسبة الموظف ولكن محاسبة الوزير. وهل هنا مشكلة تعانيها من اسمك؟ - إطلاقا أنا أميل للنقد الساخر ولا أقصد الإهانة إلى أحد، ولكنه أسلوب أتبعه. اشتهرت بين الأعضاء بأنك نائب المخدرات، فما تعقيبك؟ - فى لجنة حقوق الإنسان قاطعت د.نيفين مسئولة التضامن الاجتماعى أثناء حديثها عن دور الوزارة فى مكافحة المخدرات وقلت لها (أنا متخصص فى الحتة دي، وأعلق عليها)، فقالت لى أرى أنك متخصص فعقبت عليها متهكما: «أيوه أنا تاجر مخدرات كبير». بالبحث عنك فى (جوجل) وجدنا فيلا وقطعة أرض على طريق جمصة مكتوبا عليها: أرض ملك إلهامى وممنوع الاقتراب أو التصوير لوجود بانجو داخل الأرض، ما حقيقة ذلك؟ - لا.. لم أعلق هذه اللافتة ولكن بعد ذلك سأعلقها فالجملة استهوتني. ما رأيك فى الحكومة الحالية؟ - حكومات مصر على مر السنين تعمل بنظام «حرارة فى اللقاء.. وصابونة فى الأداء» والآن تعمل بنظام صابونة فى اللقاء وشامبوه فى الأداء، فهى ليست مؤهلة للتعامل مع البرلمان.