ضربت حالة من الغضب أروقة قلعة الدراويش، وجماهير ومحبى النادى الإسماعيلى، بسبب تصرفات العميد محمد أبوالسعود رئيس النادى، منذ توليه المسئولية، والتى وصفها أعضاء المجلس والجماهير ب«البزنسة» فى نجوم الفريق على حساب المنافسة على ألقاب البطولات الغائبة منذ سنوات، إلى جانب حالة الاحتقان التى سببها بالاستغناء عن نجم الفريق وهدافه مروان محسن للمنافس الثأرى النادى الأهلى. وجاءت صفقة انتقال مروان محسن للأهلى، بالتزامن مع رحيل إبراهيم حسن لنادى سموحة، واقتراب الحارس محمد عواد من القلعة الحمراء، لتصبح بمثابة مسمار جديد فى نعش أبوالسعود، فى ظل الأزمات المتتالية التى عرفت طريق الإسماعيلى فى عهد العميد، وكانت آخرها أزمة المستحقات المالية التى يعانى منها اللاعبون من ناحية، والصفقات التى يبرمها النادى التى اعتبرها مسئولو النادى فرزا ثانيا من ناحية أخرى، خاصة أن رئيس النادى تسبب فى ضياع صفقة المدافع عمرو طارق لاعب ريال بتيس الإسبانى، بسبب تخاذل المجلس فى صرف مقدم تعاقد اللاعب، قبل أن ينتقل إلى صفوف إنبى رسميا. ولم تتوقف إخفاقات مجلس أبوالسعود عند هذا، بل تعاقد رئيس النادى مع المهاجم النيجيرى جون أوتاكا، لاعب الإسماعيلى السابق والعائد من رحلة احتراف بأحد أندية الدرجة الثانية بالدورى التركى، وهو ما انتقده البعض بسبب كبر سنه، حيث يبلغ النيجيرى 34 عاما، ومع ذلك سوف يتقاضى 200 ألف دولار فى الموسم الأول، و250 ألف دولار فى الموسم الثانى، فى عقد مدته موسمين. ومع اقتراب شريف حازم أحد مطاريد الأهلى، وخالد الغندور لاعب الشرطة، من الانضمام إلى النادى الإسماعيلى، سادت حالة من الغضب بين مسئولى وجماهير النادى تجاه الصفقات الضعيفة التى يبرمها النادى، وإن كان المتضرر الأكبر من ذلك خالد القماش المدير الفنى للفريق الذى سبق له أن هدد مجلس الإدارة بتقديم استقالته فى حالة عدم تلبية رغباته بالتعاقد مع لاعبين سوبر، خاصة أن المدرب تعرض لضغوط كبيرة من أجل الموافقة على ترك نجم الفريق وهدافه مروان محسن للنادى الأهلى لحل أزمة المستحقات المالية. وينتظر لاعبو النادى الإسماعيلى تنفيذ أبوالسعود وعوده بصرف مستحقات اللاعبين المتأخرة، بعد «البيزنس» الأخير الخاص بمهاجم الفريق مروان محسن، كما من المتوقع دخول المجلس فى صدام جديد مع حسنى عبدربه قائد الفريق بسبب تأخر مستحقاته المتراكمة على نادى الإسماعيلى والتى تخطت الثلاث سنوات.