صباح اليوم «السبت» يتحدد مصير إدارة أكبر منتجع سياحى فى الشرق الأوسط قرية مارينا العلمين التى تمتد سواحلها 13 كم مقسمة على 7 بوابات ويقطنها 8000 مصرى من خلال ما يمتلكونه من وحدات شاطئية تتنوع بين الفيلات الفاخرة والشاليهات والشقق لتصل إلى قصور أقيم بعضها على آلاف الأمتار. اليوم يتم عقد اجتماع مجلس إدارة شركة التعمير للتنمية والإدارة السياحية للبت فى مصير مجلس إدارته وتغيير قيادات استمرت على مدار ال25 عاما الماضية، حيث قرر اتحاد شاغلى مارينا برئاسة د.محرم هلال تغيير ممثلها داخل الشركة المهندس إبراهيم صبري.. الذى تقدم بخطاب رسمى لرئيس اتحاد الشاغلين فى 14/4/2016 يطلب فيه إعفاءه من تمثيل اتحاد الشاغلين داخل مجلس إدارة الشركة، وعلمت «روزاليوسف» أن الدكتور فاروق العقدة مرشح رئيسا فخريا لمجلس إدارة شركة التعمير للتنمية والإدارة السياحية، كما استقر أعضاء مجلس اتحاد الشاغلين برئاسة د.محرم هلال على أن يمثلهم بالشركة كل من عبدالحميد أبوموسى رئيس بنك فيصل الإسلامى- اللواء عبدالقادر فريد نائب رئيس المركز المصرى لمكافحة الإرهاب- حسن الشافعى العضو المنتدب للمجموعة الاستثمارية للتنمية السياحية والمتوقع أن يشغل منصب الرئيس التنفيذى للشركة لخبراته فى إدارة المنتجعات السياحية.. ويأتى اختيار حسن الشافعى استنادا لترشيحه من وزير السياحة الحالى يحيى راشد كما ينضم لمجلس الإدارة فتحى السباعى رئيس بنك الإسكان الذى يمتلك %10.67 من أسهم الشركة. مشاهد مثيرة سبقت عقد اجتماع مجلس الإدارة لشركة التعمير للتنمية والإدارة السياحية صباح اليوم.. فهذه الشركة التى تتولى إدارة مركز مارينا العلمين السياحى- مراقيا الشمالية مراقيا الجنوبية- مرابيلا والتى يبلغ رأسمالها 20 مليون جنيه.. حيث قررت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة التى تمتلك %5.3 من أسهم الشركة أن «تضرب كرسى فى الكلوب» لإفشال عقد جمعيتها العمومية التى تمت الدعوة لها فى ثانى أيام عيد الفطر «الخميس قبل الماضى» بتغييب عمدى لممثلها عن الحضور رغم وجود جميع المساهمين بالشركة فى قيظ شمس يوليو ودون وجود مكان آدمى أو وسائل تهوية من الحادية عشرة صباحا وحتى الرابعة عصرا فى محاولات مستميتة لإنقاذ الاجتماع ومنها على سبيل المثال مكالمة تليفونية أجريتها مع د.مصطفى مدبولى وعدنى خلالها بحل المشكلة.. وتدخل من الوزير أحمد زكى بدر وزير التنمية المحلية لوزير الإسكان الذى وعده أيضا بإرسال مندوب عن الهيئة وهو المهندس أشرف السماليجى رئيس جهاز حماية أملاك الهيئة الذى فاجأ الجميع بأنه لا يستطيع الحضور لأنه لا يحمل تفويضا. الغريب هو ما قاله لى الوزير أحمد زكى بدر حينما شكرته على محاولاته إنقاذ ما يمكن إنقاذه.. حيث أكد أنه حاول الاتصال بالوزير مدبولى عدة مرات لإبلاغه أن الهيئة لم تصدر تفويضاً للسماليجى إلا أنه لم يرد عليه.. وبنبرة حزن واندهاش يستطرد وزير التنمية «أنا مش عارف «رامبو» اللى فى جهاز القرى السياحية دا عايز إيه». لم يجد رئيس اتحاد الشاغلين مفرا من تحرير محضر بقسم شرطة مارينا حمل رقم 509 لسنة 2016 عقب انقضاض أعضاء الجمعية العمومية وكان من بينهم د.زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق. قرر خلاله د.محرم هلال أمام رئيس نقطة 25 يناير النقيب أمير فراج أن إدارة الشركة قدمت سجلات غير صحيحة لم تتضمن أسماء جميع حملة أسهم الشركة رغم ملكيتهم لوحداتهم السكنية التى مر عليها أكثر من عشرة سنوات ومنهم على سبيل المثال اللواء حسن حميدة محافظ المنيا السابق وهو مالك للوحدة رقم 97 ومنطقة 24 جزيرة 4. الإجراءات الإدارية العقيمة بتحديد موظف واحد للتوقيع أمامه فى السجل مما أدى إلى عدم توقيع أكثر من 1000 مالك إلى جانب عدم حضور ممثل هيئة المجتمعات العمرانية للاجتماع رغم الإعلان عن موعده مرتين فى الصحف الرسمية وبجميع بوابات مارينا متهما الهيئة بأن ذلك يمثل إهداراً للمال العام.. فى الوقت الذى أكد المهندس خالد أبوالعطا رئيس جهاز القرى السياحية أن وزير الإسكان قرر صرف 250 مليون جنيه للارتقاء بمارينا العلمين على خمس سنوات صرف منها هذا العام 50 مليون جنيه على أعمال التطوير ورفع كفاءة الممرات والطرق ومداخل ومخارج مارينا. من جانبه أكد الدكتور أسامة عقيل الاستشارى الهندسى المعروف ل«روزاليوسف» أن ما تم تنفيذه على أرض الواقع يختلف تماما عما قام «متطوعا» بإعداد الرسومات الهندسية له.. لافتا إلى أن جهاز القرى السياحية هو من أشرف على تنفيذ الرسومات التى أعدها ولم يلتزم بما جاء فيها فخرجت النتائج غير مرضية للجميع. «رامبو» القرى السياحية وفقا لوصف الدكتور أحمد زكى بدر قرر أن يفتح الباب على مصراعيه أمام رواد الشواطئ التى أجرها بمعرفته من خلال مزادات كانت حصيلتها 1.2 مليون جنيه وفقا لتصريحاته على صفحة جهاز القرى السياحية بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك».. فانتشرت على الشواطئ نماذج لم تعهدها المدينة فى أسوأ عهودها وقت تولى الإخوان.. ومنها على سبيل المثال الاستحمام بدون ملابس على الإطلاق.. أو السباحة بالبوكسر. ولهذا تم تحرير محضر بنقطة شرطة مارينا لإثبات حالة الشواطئ. يصم وزير الإسكان د.مصطفى مدبولى أذنيه عن سماع شكاوى قاطنى ورواد شواطئ مارينا.. ويصل العناد أقصاه بعد أن قرر اتحاد الشاغلين عدم استخراج كارنيهات إلا للملاك فقط ولمنع فوضى بيع هذه الكارنيهات التى وصلت تسعيرتها إلى 1700 جنيه العام الماضى وأضاعت ما يقرب من 3 ملايين جنيه كان من المفترض أن تدخل خزينة الشركة.. ثم وضع الصورة الشخصية للمالك وصور عائلته منعا لدخول الغرباء.. ويبدو أن هذه الإجراءات لم ولن تفلح فى إعادة الصورة الحضارية للشواطئ!