هدد الناطق باسم الحكومة القبرصية، نيكوس خريستوليدس، بأن بلاده لن تسمح بمرور خطوط الغاز الإسرائيلية الواصلة إلى تركيا، فى المياه الإقليمية القبرصية، التى تتوسط البلدين الآخرين. وأرجعت صحيفة «معاريف» العبرية التى نقلت هذه التصريحات من الصحف القبرصية قبل أيام، هذا الموقف، إلى عدم اعتراف تركيا بسلطة الحكومة القبرصية على أراضيها كدولة مستقلة. وأكدت «معاريف» أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، هرع إلى الهاتف ليجرى اتصالا مع الرئيس القبرصى، نيكوس أناستاسيادس، لطمأنته إلى أن المصالحة بين تل أبيب وأنقرة، لن تؤثر فى علاقة الحكومة الإسرائيلية الدافئة مع جزيرة قبرص. ويذكر أن أحد بنود اتفاقية التصالح التى تمت بين الحكومة الإسرائيلية، وتركيا، يشمل مد خط يصل بين الكيان الصهيونى وتركيا، لتزويد الأخيرة بالغاز، ومن ثم تصديره إلى دول أوروبا. ونقلت الصحيفة العبرية عن المتحدث باسم الرئاسة فى قبرص، قوله إن «رئيس الوزراء الإسرائيلى قال فى المحادثة الهاتفية التى أجراها مع رئيسنا، إن المصالحة لن تمس المصالح والاتفاقيات الاستراتيجية المشتركة بين البلدين»، وأضاف أن «إسرائيل سوف تعزز علاقتها مع قبرص فى مختلف المجالات، بما فى ذلك التعاون المتبادل لصالح البلدين». وأشارت «معاريف» إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تقدمًا كبيرًا فى العلاقة بين تل أبيب ونيقوسيا، إذ شهدت العديد من المعاملات والاتفاقيات فى عدة مجالات، من بينها الطاقة والأمن، جنبا إلى جنب مع دولة اليونان، كما حاولت الحكومة الإسرائيلية إقامة تحالف مشترك فى هذا الإقليم، لا يتضمن تركيا. ومن المرجح ألا تعترف تركيابقبرص، وهذا ما سيعيق الأمور، إذ لن تتم صفقة الغاز بدون موافقة جزيرة قبرص على سير الغاز فى مياهها الإقليمية، وسوف يكون على الحكومة الإسرائيلية إيجاد حل آخر، ترى الصحيفة أنه من الصعب توفيره.
