تتزامن مسابقة ملكات جمال الكون ومقرها الدائم «لاس فيجاس» هذا العام مع التصفيات الأولية لملكات جمال العالم 2016 بالصين.. فن صناعة الجمال حرفة وسياسة وسياحة ومال وفير وشغف يجذب نحو 600 مليون مشاهد سنويا على شاشات التليفزيون والعروض المختلفة. الجمال هو القوة الناعمة التى يمكن أن تصنع الكثير من الدعاية.. ومسابقات الجمال تطورت إلى الحد الذى أصبح لشكل الجسد الكلمة الأخيرة. وتشارك هذا العام فى مسابقة ملكة جمال الكون 81 متسابقة وليلة الختام 20 من ديسمبر الحالى. ولأول مرة فى تاريخ المسابقة- الذى يعود إلى عام 1953- تشارك ملكة جمال فرنسا العام الماضى وهى لفلورا كوكريل، الأعمال الإرهابية لم تتح لفرنسا اختيار ملكة.. إذن هى محظوظة كوكريل.. لأنها اكتسبت الخبرة العام الماضى وعليها أن تستفيد منها هذا العام لتحصل فرنسا على هذا اللقب الثمين. حفل الاختيار والتتويج يستغرق ثلاث ساعات فى كازينو رويال ب«لاس فيجاس» الذى كان قد شهد «خناقة» حريمى من العيار الثقيل بين ملكة جمال كولومبيا التى حصلت على اللقب العام الماضى وملكة جمال الولاياتالمتحدة التى اتهمت فى وصلة ردح أمام كاميرات وسائل الإعلام ملكة جمال الكون الجديدة بأنها تمتلك من السيليكون فى جسدها ما يكفى مخزون وادى السيليكون للعامين القادمين.. أى أنها بالعربى «عيرة» وجمالها كله صناعى وغير حقيقى وأن عليها أن تنضم ل«الزومبى» وليس للبشر. وأعلنت إدارة المسابقة وصاحبها دونالد ترامب المرشح لرئاسة أمريكا والمثير للجدل أن المسابقة قد توقفت منذ وقت طويل على النظر فى المقاييس الجسدية بدقة بسبب عمليات التجميل التى صارت تصلح كل شيء وتعدل المقاييس الأنثوية وأن الأهم ما يوجد داخل هذا الجسد ماذا يمكن أن تقدمه الملكة لخدمة العالم والبشرية.. إننا نصنع وجها جميلا ليكون واجهة لأهداف نبيلة وليس تمثالا من الشمع يعبده الرجال!! وهذه هى الدورة رقم 64 والمرة ال38 التى تقام فى الولاياتالمتحدة، ومنذ أن تولى الملياردير دونالد ترامب رعاية المسابقة ولا تتوقف فضائح التحرش بالجميلات خاصة عندما كان متزوجا من عارضة الأزياء المعتزلة إيفانا ترامب والدة ابنته إيفانكا حتى زواجه من زوجته الحالية صغيرة السن التى تحاول منعه من الاختلاط بالحسناوات أثناء المسابقة. ويحاول دونالد ترامب هذا العام أن تكون المسابقة ناجحة وبلا مشاكل حتى لا تؤثر على موقفه من انتخابات الرئاسة. وتشارك ملكة جمال مصرية لكنها لا تحظى بالدعاية الكافية التى تجعلها مؤهلة للحصول على مركز متقدم فى المسابقة. وأجمعت لجنة الاختيار وترتيب الجميلات بأن الجمال الآسيوى متفوق وبشدة والسبب يعود لعمليات التجميل خاصة توسيع العينين والتى تحدث فارقا عبقريا فى شكل الوجه. حظ النساء العربيات سيئ فالمرة الأولى والأخيرة التى حصلت عليها امرأة عربية على اللقب هى جورجينا رزق منذ 44 عاما حتى الشابات اللاتى يتمتعن بأصول عربية فى المهجر يتعرضن للاضطهاد الشديد من الجماعات الأصولية لو قررن خوض مثل هذه المسابقات. ملكات الجمال حاليا لا يفعلن شيئا حاليا سوى الاستمتاع وممارسة الرياضة والسباحة والأكل الصحى والتصوير لا أحد يمكنه التنبؤ بما سيجرى لكن وراء كل جميلة دولة فخورة بها.. لكن لأن السياسة مرتبطة بكل شيء فيوجد هذا العام عدة قنابل يحاول القائمون على المسابقة تجنب انفجارها فى أماكن التدريبات على الرقصات أو غرف النوم فى الفنادق أحدها ملكة جمال تركيا «إيجيم شيربان» التى فاجأت الجميع بالمايوهات البكينى الساخنة ووقوفها أمام عدسات المصورين فى أوضاع مثيرة. وتمارس ملكة جمال روسيا السمراء ذات العيون الملونة بألوان الطيف «صوفيا نيكيتشوك» الرياضة واليوجا بانتظام، وهى تتجنب الملكة التركية وتحاول التعرف بملكات أمريكا اللاتينية اللاتى نقلن عنها قولها إنها أحلى من المرشحة التركية رغم أنها جميلة أيضاً. وكالعادة فى مصر تظهر ملكة الجمال فى لقطة أو لقطتين على استحياء رغم أن تاريخ المسابقة حافل بأسماء نجمات وفتيات مجتمع وعارضات أزياء وممثلات أقربهن يارا نعوم وحورية فرغلى وملك حسن هى ملكة جمال مصر عام 2015 وكانت تعمل كموديل وعارضة أزياء وممثلة فى فيلم روائى قصير أنتجته الجامعة الفرنسية.