وصلت الخلافات بين هيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب الأول وحسام البدرى إلى ذروتها، حيث يرى الأخير أن كوبر يعتبر نفسه هو الواصى عليه، وهو من له الكلمة داخل الجبلاية وليس مجرد مدرب للمنتخب الأول، وتجلى ذلك من خلال اختيارات اللاعبين لمعسكر المنتخبين لوديات الصين وزامبيا والسنغال قبل شهر، التى أبدت اختيارات كوبر على اختياراته ثم جاءت رغبة كوبر بالسفر مع بعثة المنتخب الأوليمبى للمشاركة فى الدورة المجمعة كالقشة التى قصمت ظهر البعير. وهدد البدرى كوبر بعدم حضور تدريبات الفريق ومشاهدة المباريات فى حال إصراره على السفر معهم. وتحدث مع حمادة المصرى عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة والمشرف على المنتخب الأوليمبى أكثر من مرة خلال اجتماعه قبل السفر للسنغال مطالبا إياه بعدم تدخل الخواجة الأرجنتينى فى التفاصيل الخاصة بفريقه ولاعبيه لأنه ليس بالمدرب الصغير الذى يحتاج إلى توصية فنية من أحد، وأكد له أن سفره للسنغال سوف يخرج اللاعبين عن تركيزهم رغبة فى نيل رضا الأرجنتينى للالتحاق بالمنتخب الأول فى المستقبل. وهدد البدرى بالاستقالة حال استمر تدخل الأرجنتينى فى الأمور الفنية والإدارية للمنتخب الأوليمبى وطلب من جمال علام رئيس اتحاد الكرة دعم الفريق وقال له إن حلم الوصول لأوليمبياد ريودى جانيرو لا يقل أهمية عن الوصول لبطولة أفريقيا أو كأس العالم بروسيا 2018. تصريحات البدرى بدورها أغضبت الخواجة الأرجنتينى وقدم شكوى لمجلس إدارة الجبلاية، وتحدث مع هانى أبوريدة منسق عام المنتخب الأول عن تجاوزاته وأن دوره المنوط به كمدير فنى للمنتخب الأول هو متابعة جميع اللاعبين، ومن ضمنهم لاعبو المنتخب الأوليمبى وقرار سفره ليس للتنزه أو تعطيل عمل أحد. وأكدت بعض المصادر من اتحاد الكرة عن نية جمال علام رئيس الاتحاد عقد جلسة صلح بين كوبر والبدرى عقب عودة الأخير من السنغال لتصفية الأجواء بينهما والتنسيق للمرحلة المقبلة للاستفادة من جميع اللاعبين خاصة أنه فى حال تأهل المنتخب الأوليمبى لأوليمبياد ريودى جانيرو سيحتاج فترات إعداد ومعسكرات، وسيضم عددًا كبيرًا من لاعبى المنتخب الأول و3 لاعبين فوق السن، فى الوقت الذى سيخوض فيه المنتخب الأول مباراتين مهمتين أمام نيجيريا فى تصفيات أمم أفريقيا وبدوره سيحتاج لجميع لاعبيه.