لم يكن النشاط الرئيسى للماكينات داخل أروقة غزل المحلة هى الصناعات من خامة القطن المصرى قط، بل نسج النادى التابع للشركة العديد من المواهب على مدار تاريخ كرة القدم المصرية منهم على سبيل المثال لا الحصر وائل جمعة ومحمود فتح الله، بالإضافة إلى شوقى غريب المدير الفنى الحالى لنادى الإنتاج الحربى، كما حصل الفريق على بطولة الدورى الممتاز موسم 73/72 ووصل لنهائى بطولة كأس مصر 6 مرات كما وصل لنهائى بطولة إفريقيا عام 1974 وخسر أمام كارا برازفيل الكونغولى. لم يتوقف التاريخ عند جيل السبعينيات، حيث ظلت نكهة الفريق حتى أواخر التسعينيات ثم ولت عنهم مطلع الألفية الجديدة ومع ظهور أندية الشركات التى تحظى بقدرات اقتصادية تفوق الأندية الشعبية وتعينها على الاستمرار فى دورى الأضواء بل والمنافسة بقوة فى بعض الأحيان.. زعيم الفلاحين يقبع فى قاع جدول الدورى المصرى بعد الهزيمة فى الجولات الثلاث الأولى من عمر المسابقة الأمر الذى دفع إدارة النادى إلى إقالة المدير الفنى محمد جنيدى وتعيين الكابتن أحمد حسن نجم الفلاحين فى السبعينيات خلفاً له. «الفلاحين فى الممتاز».. وبس علق المدير الفنى السابق لنادى غزل المحلة الكابتن محمد فايز على سوء نتائج الفريق بأنه عائد لعدم استيعاب اللاعبين بعد أنهم فى دورى الأضواء ولا بد من تجهيزهم نفسياً وبدنياً فى الوقت ذاته، كما أكد أنه قدم استقالته بعد الوصول للدورى الممتاز ليبدأ تحدياً آخر على حد قوله مع فريق صيد المحلة فى رحلته لدورى الأضواء نافياً أنه يخشى أن يطاح به حال ساءت نتائجه مبكراً فى الأسابيع الأولى من المسابقة. فشل المدير الفنى المقال محمد جنيدى فى تحقيق نتيجة إيجابية وتم إقصاؤه من منصب المدير الفنى بعد أن خرج خالى الوفاض فى المباريات الثلاث المنقضية بحصيلة صفر من النقاط وفى المركز الثامن عشر والأخير الأمر الذى دفع إدارة النادى لإقالته مبكراً لتدارك الأخطاء سريعاً والتعاقد مع مدير فنى أحمد حسن لاعب المحلة فى السبعينيات ساعياً لطموحات الفريق بالبقاء فى دورى الأضواء على أقل تقدير، كما علق جنيدى على استقالته بأنها كانت قراراً متسرعاً من مجلس إدارة النادى وأضاف أن العبء كان ثقيلاً للغاية قائلاً: «كان نفسى أمشي»، مبرراً رغبته فى الرحيل بأن إمكانات النادى لا تسمح بالتعاقد مع صفقات سوبر، كما استنكر تردد اسم الكابتن على ماهر ليخلفه فى المنصب أثناء توليه الإدارة الفنية للفريق وأرجع السبب وراء ذلك هو أن أحد رجال الأعمال فرض اسم على ماهر لتمويل الفريق، ثم اختتم حديثه بأن المناخ الحالى سيئ ولا يساعد على المضى قدماً أو حتى الاستفاقة من الكبوة التى يمر بها الفريق. «المحلة كان «بعبع» الأهلى والزمالك» اتهم عبودة عبده معلق التليفزيون المصرى على دورى الدرجة الثانية لأكثر من 10 سنوات الأحزاب التى شكلت داخل الفريق الأول لكرة القدم بالنادى سبباً رئيسياً فى عدم ظهور الفريق بالشكل اللائق، كما وصف الدورى الممتاز بالمسابقة الصعبة من حيث شراسة المنافسة على اللقب أو حتى على البقاء فى البطولة وأضاف أن الماديات هى الحاكم الرئيسى للعبة كرة القدم الآن وهذا هو السبب الرئيسى لاختفاء أندية شعبية كثيرة عن الساحة، حيث زاحمتها أندية الشركات البترولية أو غيرها من القادرين على تمويل الفريق ودعمه بالصفقات القوية، بالإضافة إلى دفع مستحقات اللاعبين أولاً بأول، كما طالب المعلق المخضرم إدارة النادى بإنهاء الصراع بين مديرى الكرة أمثال مصطفى الزفتاوى والسيد خير الله مديرا الكرة السابقان إذ أن لكل منهما جبهته المؤيدة من اللاعبين وأعضاء الجهاز وهذا الانشقاق كافٍ لإسقاط الفريق.