الخلفية الخضراء «بعبع» توم كروز فى المهمة المستحيلة

بعد أربعة أجزاء تبوّأت المراكز الأولى على شبّاك التذاكر، يعود إلينا العميل السرى الشهير «إيثان هانت» الذى يجسّده النجم «توم كروز» الذى يحاول دائما وضع المشاهد فى دائرة من التشويق والإثارة والأكشن، بعد أن رفض استبداله بالممثلين المحترفين خلال تمثيله للمشاهد الخطيرة فى الفيلم.
ففى الجزء الخامس من فيلم «المهمة المستحيلة» تحت عنوان: «أمة الاحتيال أو أمة مارقة» يظهر كروز خلال الفيلم بهيئة شاب قوى مفتول العضلات، توكل إليه شركته، مهمات خطيرة يعجز عنها غيره.
إذ يعمل للقضاء على شبكة سرية إجرامية تحمل اسم «النقابة» وتزاول نشاطات دولية، وتسعى للقضاء على الجهاز الذى يعمل «إيثان هانت» لحسابه، فى محاولة جديدة لكروز لإثبات أنه لا يزال واحدا من كبار نجوم هوليوود، وصاحب ومحقق الإيرادات المذهلة فى تاريخ السينما الأمريكية.
حملت النسخ السابقة من المهمة المستحيلة، التى طُرِح الجزء الأول منها عام 1996 الكثير من التشويق والحركة والإثارة والمتعة، وحقق الجزء الرابع إيرادات نحو 700 مليون دولار فى أنحاء العالم، ليكون بذلك أفضل وأضخم أفلام كروز، خلال مسيرته الفنية.
فى حين بلغ مجموع إيرادات السلسلة الكاملة لأفلام «المهمة المستحيلة» أكثر من 2 مليار دولار مما يجعلها واحدة من أكثر سلاسل الأفلام نجاحاً فى تاريخ السينما العالمية.
فعند تصوير هذا الجزء المثير رفض كروز الاستعانة ب«دوبلير» ليستبدله فى أكثر المشاهد الخطرة، على الرغم من أنّه يبلغ من العمر 53 سنة إلا أنّه لا يزال يعكس روح الشباب فيه من خلال قوّته ووسامته وبنيته الصلبة.
الجزء الخامس من «المهمة المستحيلة»، ضمن سلسلة عمرها عقدين من الزمان، قرر كروز رفع سقف المخاطرة فى الجزء الجديد الذى يحمل عنوان Mission: Impossible - Rogue Nation، وأدهش توم كروز، طاقم عمل الفيلم بموافقته على التعلق فى طائرة كبيرة وسط أربعة محركات تدفعها بسرعة فائقة خلال الإقلاع. وقال المخرج كريستوفر ماكوارى عن المشهد: «أردنا تنفيذ شىء لا يقلد أى مشهد سبق عرضه من قبل».
وقد طلب توم كروز إجراء المخاطرة بربطه فى الطائرة بحبل واحد فقط، مؤكدا أنه يريد الشعور بالخوف ليظهر على وجهه بشكل طبيعى. واكتفى كروز بارتداء بذلة مبطنة بطبقة تساعد على تدفئته فى جو الخريف البارد، لأنه لا يريد الشعور بأن لديه أى وسائل أمان، لأنه يعتقد أن ذلك سيظهر على أدائه.
وقال منسق المخاطر بالفيلم ويد إستوود عن كروز، إنه يفضل تنفيذ المخاطر بنفسه: «فمنفذ المخاطر البديل لتوم كروز لديه أقل عمل فى أفلام كروز، بالتأكيد غير راض عن وظيفته».
وعن تنفيذ المخاطرة بدون الاستعانة بالخدع البصرية، قال ويد إستوود: «لو أردت أن تسمع السباب من توم كروز، فقط اذكر له الخلفية الخضراء»، فى إشارة منه إلى كره توم كروز للخدع البصرية.
وعن عدم اقتناع شركة الطيران بتمكن توم كروز من تنفيذ المخاطرة بنفسه، قال استوود: «مع الوقت، فهموا ما الذى ننوى فعله، وأنه عمل ليس طائشا، إنه فريق مهمات فعل المستحيل».
وأكد إستوود أن توم كروز كان يتدرب أربع ساعات يوميا خلال فترة تصوير الفيلم على فنون القتال، والملاكمة، وكمال الأجسام، والقفز، بالتأكيد إنه ليس أحد السذج لكنه كان يقفز حول المكان كواحد منهم، ويتمتع بلياقة بدنية مذهلة.
وتُظهر بعض مشاهد الفيلم، توم كروز، وهو يقود دراجة نارية بسرعة جنونية فى أحد الطرق الجبلية بالمغرب، التى احتضنت تصوير أجزاء من الفيلم، فى حين تم تصوير أغلب المشاهد فى لندن، وفيينا. كما أنه قرر أن يكتم أنفاسه تحت الماء لمدة ست دقائق، ويتعلق بأعجوبة أسفل دار الأوبرا فى فيينا.
وعلى الرغم من كل ذلك واستعداده للقيام بالمخاطرة، وتعرضه لبعض الأضرار التى لحقت بصدره وذراعيه وجسده، إلا أن خبراء هوليوود يرون أن فيلم «المهمة المستحيلة- الأمة المارقة» قد يواجه صعوبات كبيرة من أجل جلب الحشود الجماهيرية للمشاهدة، ويرجحون أن فيلم المغامرات المستحيلة قد يحصد خلال عطلة الأسبوع الأول لعرضه فى الولايات المتحدة الأمريكية فى 31 يوليو على إيرادات قد تصل إلى 40 مليون دولار، بالمقارنة مع الأجزاء الأخرى التى بلغت إيراداتها خلال العرض الأول 150مليون دولار.
الفيلم حافل بالمطاردات والمغامرات السريعة والإثارة المبهرة من المغرب إلى النمسا إلى المملكة المتحدة، وتعرضه لقضية التصدى لمحاولات هدم الاقتصاد العالمى واغتيال قادة العالم، على يد منظّمة دوليّة سريّة تزاول نشاطات معادية للإنسان والمجتمع. ويعرض خلال عطلة هذا الأسبوع فى أكثر من 40 دولة بالعالم، بما فى ذلك المكسيك وأستراليا وإنجلترا وكوريا الجنوبية واليابان.
الفيلم حافل بأسماء النجوم الكبارمثل جيريمى رينير وسيمون بيج، واليك بالدوين، وينج راميس، شون هاريس، سيمون ماكبرنى، توم هولاندر، و أمريكا أوليفو، وبالطبع الجاسوسة السريّة التى سيقع إيثان فى سحرها وغرامها، الذى تلعبه السويديّة ريبيكا فيرجسون (31عاما)، التى تظهر بدورها بما تتمتّع به من مواهب جسديّة ورياضيّة هائلة ، وفتنة طاغية على الشاشة.
شارك فى إنتاج الفيلم توم كروز، وجى جى أبرامز وبريان بيرك، بالإضافة إلى ديفيد إليسون، ودانا جولدبرج، ودون جرانجر.
كروز يصور حالياً فيلمًا بعنوان «مينا» يقوم فيه بدور طيار لشركة «تى دبيلو إيه» يتم تجنيده من قبل وكالة الاستخبارات المركزية لتوفير استطلاع وتجسس على التهديد الشيوعى المزدهر فى أمريكا الوسطى. وفجأة يجد نفسه مسئولا عن واحدة من أكبر عمليات وكالة المخابرات المركزية السرية فى تاريخ الولايات المتحدة.∎