حالة من الحزن انتابت 500 أسرة، بعد أن منعت إدارة مدرسة لغات دخول أبنائهم وأغلقت أبوابها وقال لهم مالك المدرسة نجل نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق لأولياء الأمور (أخبطوا دماغكم فى الحيط) ولم يحرك وزير التربية والتعليم ساكنا وتعامل مع مأساة ال 500 أسرة (بودن من طين وأخرى من عجين) وحرر بعض أولياء الأمور وبينهم ضباط ووكلاء نيابة محاضر فى قسم أول أكتوبر لعل أحد يستجيب لهم ويعوضهم عن السنة الدراسية التى ضاعت على أولادهم . المدرسة « sisللغات » تقع بطريق مصر- إسكندرية الصحراوى يمتلكها وليد على السلمى نجل نائب الوزراء الأسبق والذى يتحصل على 50 ألف جنيه فى السنة عن الطالب، بالإضافة إلى مصاريف الانتقالات. وقد فوجئ أولياء الأمور ببداية المشاكل تضرب أركان المدرسة فى أول أكتوبر الماضى، حيث امتنع 3 مدرسين عن دخول الفصول بعد أن رفض وليد على السلمى صرف مستحقاتهم المالية، وقتها تدخل نظار المدرسة وقياداتها واجتمعوا بالمدرسين وأقنعوهم بمواصلة التدريس خوفا على سمعة المدرسة، ولكى لا يصل الأمر إلى أولياء الأمور أو وزير التربية والتعليم وبالفعل التزم المدرسون وعادوا للتدريس مرة أخرى منتظرين لأكثر من شهر، ولكن لم يف وليد السلمى بوعوده وامتنع عن دفع رواتب أغلبية المدرسين رغم أنه جمع من أولياء أمور طلبة المدرسة نحو 25 مليون جنيه. وفى منتصف أكتوبر كانت الطامة الكبرى على أولياء أمور 500 طالب حيث فوجئوا باتصالات من أولادهم يخبرونهم أن الفصول الدراسية خاوية وأن الحصة الأولى لم تبدأ رغم أن الساعة تقترب من الثانية عشرة ظهرا فتوجهوا مسرعين إلى المدرسة فاكتشفوا أن المدرسين مضربون عن العمل بسبب مستحقات 3 شهور رفض وليد السلمى دفعها، وقتها حاول أولياء الأمور التأثير وأبلغوهم أن مستقبل أولادهم فى خطر وضياع سنة من عمرهم بسبب هذا الإضراب فرد المدرسون (إحنا كمان عندنا أولاد وعلينا التزامات) فتوجهوا إلى إدارة المدرسة التى طلبت منهم الهدوء وعدم تحرير محاضر، وأن الإضراب سوف يحل خلال أيام فانصرف أولياء الأمور على أمل أن يتم حل المشكلة وعودة الدراسة كالعادة. الأيام تمر ويصطحب أولياء الأمور أولادهم للعودة إلى المدرسة كما وعدتهم إدارة المدرسة ليكتشفوا المفاجأة !! نجل نائب رئيس الوزراء السابق أغلق المدرسة بالضبة والمفتاح ووضع يافطة مكتوبا عليها (مغلقة مؤقتا). جن جنون أولياء الأمور وحاولوا الاتصال بمالك المدرسة، ولكنه لم يجب فذهبوا إلى إدارة المدرسة ولم يجدوا نتيجة فتوجه أكثر من ولى أمر وحرر محضرا ضد وليد على السلمى بالنصب وإغلاق المدرسة رغم حصوله على المصاريف كاملة. وفى ظل سخونة الأزمة ظهر محب الرافعى وزير التربية والتعليم على قناة فضائية واتصلت طالبة تدعى (مونيا عمرو) من طلاب مدرسة sisللغات وسألت الوزير هل تعرف أزمة المدرسة فأجابها ملفها على مكتبى فقالت له أنا وإخواتى وزملائى أصبحنا فى الشارع منذ شهور والدراسة معلقة والمدرسة مغلقة ومهجورة واقتربت والامتحانات ولا نعلم ماذا نفعل ؟ فأجابها الوزير أن وزارة التربية والتعليم سوف تندب مدرسين إلى المدرسة للتدريس لإعادة الدراسة مرة أخرى ووعدها بأن الأزمة سوف يتم حلها خلال أسبوع وسوف يعود الطلاب إلى فصولهم وأنه سوف يحقق مع مالك المدرسة أيضا ومر أكثر من 5 شهور ولم يحرك الوزير ساكنا ولم يف بوعده ومازال الطلاب فى منازلهم بدون دراسة. الفصل الأخير من المأساة هو بيع المدرسة إلى نوال الدجوى والإعلان عن بدء الدراسة بها عام 2017 ورفض نقل الطلاب إلى مدارس أخرى بحجة عدم وجود أماكن فى نفس إدارة وليد السلمى التى أخبرت أولياء الأمور بأن شهادات إتمام العام الدراسى الحالى سوف تصل إلى أبنائهم مما يعد مخالفة واضحة للقانون. وحتى الآن مازال ال 500 طالب فى الشارع ومازال وليد على السلمى حرا طليقا. أسر الطلاب يستغيثون برئيس الجمهورية ورئيس الوزراء قبل ضياع مستقبل أبنائهم.∎