أثار مقتل طالب كلية الهندسة إسلام عطيطو الأربعاء الماضى حالة من الجدل والنزاع بين وزارة الداخلية وجامعة عين شمس، حيث أكدت الكلية أن الطالب كان موجوداً داخل لجنة الامتحان يوم الثلاثاء الماضى، وأكد أصدقاؤه أنه تم إلقاء القبض عليه من داخل الكلية، وتم العثور على جثته فى الصحراء فى اليوم التالى. فيما أكدت وزارة الداخلية خلال بيان لها أن الطالب متورط فى اغتيال العقيد وائل طاحون وأنه لقى مصرعه أثناء مداهمة مكان اختبائه بالتجمع الخامس. رفض طلاب الكلية وفى مقدمتهم طلاب الاتحاد هذا البيان وقدموا استقالاتهم، ودشنوا حملة على مواقع التواصل الاجتماعى- الفيس بوك- لو أنت مصرى تبقى ميت ميت، وتم تدشين صفحة للفقيد إسلام تحت عنوان «الشهيد إسلام» التى نجحت فى ضم أكثر من 3500 فى ساعات محدودة، ودون زملاؤه أهم مقولاته من نحو «نفسى الإسلام يحكم» «اللهم شهادة لا اعتقال» ومن المنتظر أن يعلن الطلاب عن فعالية ضخمة داخل كلية الهندسة لأداء صلاة الغائب وستعقبها مظاهرة للتنديد بموقف إدارة الكلية ووزارة الداخلية. مصطفى عصام أحد زملاء إسلام بالكلية أكد دخول شخص مجهول الهوية بصحبة أحد الموظفين، واصطحب الطالب إلى مكان مجهول، ولم يستدل على مكانه من حينها، وأشار إلى أن هناك اعتصاماً لأعضاء الاتحاد حتى ظهور الحقيقة ومحاسبة الجانى، أكد الدكتور أيمن وهبة وكيل كلية الهندسة جامعة عين شمس أن الفقيد إسلام صلاح الدين الطالب بالفرقة الرابعة بالكلية، حضر امتحانه يوم الثلاثاء الماضى واسمه مسجل فى الحضور، وخرج من كليته فى تمام الساعة الحادية عشرة والنصف بعد انتهائه من تأدية الامتحانات، مشددا على أن كاميرات المراقبة رصدت خروج الطالب برفقة زملائه، ولم يتم اعتقاله داخل لجنة الامتحان كما أثير، وتساءل وكيل كلية الهندسة بعين شمس: لو أنه كان قد تم اعتقاله من داخل اللجان كما أثير لما سكت الطلاب عن ذلك يوم الأربعاء عند اكتشاف خبر وفاته، مؤكدا أن إدارة الكلية والطلاب فوجئوا بخبر وفاته. مضيفا: إدارة الكلية قبلت استقالة اتحاد الطلاب خاصة أن المدة القانونية للاتحاد كانت قد انتهت واستمروا فى عملهم لعدم إجراء انتخابات العام الماضى. فيما رفع قطاع الأمن الوطنى مذكرة لوزير الداخلية أوضح فيها حقيقة ما تداولته مواقع تابعة للجماعة الإرهابية عن قيام ضباط قطاع الأمن الوطنى بخطف إسلام عطيطو من أمام باب حجرة اللجنة التى يؤدى فيها الامتحان، وقدم قيادى بالأمن الوطنى المذكرة وسيديهات كاميرات كلية الهندسة التى تثبت أن عطيطو لم يتم اختطافه من أمام اللجنة أو حتى من خارج باب الكلية وجاءت المذكرة بناء على استفسار اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية عن حقيقة طالب الهندسة وما تم كتابته فى بعض المواقع. وعلمت روزاليوسف أن الطالب الذى اختلق واقعة خطف ضباط الأمن الوطنى لعطيطو من أمام اللجنة هو صديق عطيطو وينتمى للجماعة الإرهابية وسبق ضبطه فى مسيرة إرهابية منذ عام وتم الإفراج عنه وأن الطالب قام بتأليف رواية الاختطاف رغم أن عميد كلية الهندسة استدعى الطالب بعد أن حاول إثارة زملائه ومحاولة إقناعهم بعدم دخول الامتحان ومعه 3 آخرين، وشاهد معهم سيديهات الكاميرات الخاصة باللجان والتى يدعى فيها أن ضباط الأمن الوطنى خطفوا «عطيطو» من أمامها وبالفعل تبين أن عطيطو غادر اللجنة والكلية بطريقة طبيعية ولم يظهر حتى وجود أى شخص يراقبه من قريب أو بعيد. فيما كشف تحقيق 4 ساعات لمقدم من قطاع الأمن الوطنى لأحد الإرهابيين الذين تم ضبطهم منذ أسبوع تقريبا داخل خزان مياه أعلى عقار بمنطقة عين شمس عن هوية طالب الهندسة إسلام عطيطو حيث اعترفوا أن ما يسمى باللجان النوعية هى المسئولة عن اغتيالات ضباط الشرطة وأن كل مجموعة تتكون من 5 إلى 9 أفراد لا يعرفون بعضهم بعضاً ولهم أسماء حركية وأنهم يتقابلون ويأخذون التعليمات من قيادة إرهابية ويلتقون بناء على مكالمات بينهم، وقد استطاع ضباط الأمن الوطنى وقطاع الأمن العام بإشراف اللواء كمال الدالى مساعد الوزير لقطاع الأمن العام من الوصول للاسم الحركى لعطيطو وأنه طالب ويؤدى الامتحانات ولم يحضر آخر اجتماع مع اللجان النوعية للجماعة الإرهابية. وبتكثيف التحريات وجمع المعلومات تبين أن إسلام صلاح الدين أحد أعضاء اللجان النوعية وأنه شارك فى اغتيال الشهيد وائل طاحون مفتش مباحث الأمن الوطنى، كما دلت التحريات أنه يبيت فى منطقة جبلية قريبة بالتجمع الخامس وتم إعداد مأمورية شارك فيها الأمن الوطنى وقوات مكافحة الإرهاب وضباط قطاع الأمن المركزى ومفتشو الأمن العام واللواء مصطفى عصام وكيل مصلحة الأمن العام، وأثناء انتشار القوات شعر المتهم بها وعندما فشل فى الهرب بسبب محاصرة مداخل ومخارج المنطقة الجبلية بادر بإطلاق النيران مما اضطر القوات للرد عليه ولقى حتفه.∎