تكشف سلوكيات أبناء هذا الجيل أن نجوم الجيل الماضى أبوتريكة وحازم إمام والعميد أحمد حسن وعبدالواحد السيد وحتى محمد زيدان، الذى قضى حياته محترفا بألمانيا، هم الأكثر ذكاءً.. بعد أن حققوا الشهرة والتألق، اتجهوا إلى تحقيق الاستقرار العائلى كخيار وحيد للاستمرار فى الملاعب وتحقيق الإنجازات غير المسبوقة فى الملاعب. لكن يبدو أن الوضع مختلف لنجوم الجيل الجديد، حيث دفعتهم مواقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك» و«إنستجرام» إلى الانصراف عن التركيز وعدم الانضباط السلوكى، رغم ضغط المباريات، والانشغال بالمعجبات الفاتنات، ليعيدوا إلى الأذهان بعض التجارب المأساوية لأسماء توقع لها الخبراء التألق والنجاح ولكن تيار الاستهتار جرفهم بعيدًا عن التألق واللمعان، لعل أبرزهم إبراهيم سعيد وجمال حمزة. رمضان صبحى لاعب الأهلى الموهوب والواعد يكرر الآن سيناريوهات الاستهتار على الرغم من النجومية التى طالها بعد أول ظهور له، ويبدو أنه سيعيد أمجاد المستهترين من نجوم الكرة سواء ممن اتجهوا للتمثيل مثل إكرامى وطاهر الشيخ وجمال عبدالحميد، وأخيرًا إبراهيم سعيد أو غيرهم الذين انصرفوا عن التركيز فى المستطيل الأخضر. نجم الأهلى الموهوب بعد أول تألق تناولته الأخبار بتعدد علاقاته النسائية وانشغاله بالمعجبات للحد الذى دفع إدارة الأهلى إلى إعادة أوراقها معه لإعادته إلى رشده قبل فوات الآوان. قصة رمضان مع الاستهتار بدأت بصورة شائعات ولكن يبدو أنه لا دخان بدون نار، بعد أن تأكد أنه يستنفد جهده خارج الملاعب ويستعرض حكاياته مع الفتيات، وفى الفترة الأخيرة نال تعنيفات وائل جمعة وعلاء عبدالصادق والمدير الفنى الإسبانى جاريدو بسبب عدم تركيزه فى التدريبات وعدم التزامه بتنفيذ التعليمات واستمراره على دكة البدلاء. وفى تدريبات الأربعاء والخميس الماضيين استعدادًا لمباراة المغرب التطوانى المصيرية وبرغم تحذيرات علاء عبدالصادق له بالابتعاد عن الفتيات والتصوير معهن فى الأماكن العامة أو داخل النادى والتركيز على كرة القدم فقط، خاصة مع انتشار صورة له على مواقع التواصل الاجتماعى مع صديقته الشقراء، فإن صبحى زاد فى عناده وقرر أن يتحدى إدارة الأهلى وعدم التخلى عن معجباته فقبل انتهاء الحصة التدريبية الشاقة يوم الأربعاء الماضى استعدادًا للمباراة المصيرية أمام المغرب التطوانى، دخلت فتاتان متبرجتان لفتتا انتباه كل من فى النادى من بوابة النادى وانتظرتا أمام الكافيتريا المجاورة لملعب مختار التتش وعقب خروج اللاعبين من غرف خلع الملابس اتصل مسعد عوض حارس مرمى الفريق برمضان وعلى الفور حضر وتحدى الجميع بالوقوف معهن فى تحد لتحذيرات الجهاز الفنى، وأيضًا العاملين فى النادى الذين لاحظوا أيضًا اهتمامه بالمعجبات. وفى التوقيت نفسه كان وائل جمعة لم يخرج من الملعب وعلاء عبدالصادق كان منشغلا بالإدلاء بتصريحات للصحفيين حول مباراة المغرب التطوانى وأمام مبنى الجهاز الإدارى لكرة القدم بالنادى، واستمر الحديث بينهما لبضع دقائق ثم انطلق رمضان صبحى بصحبة مسعد عوض إلى خارج النادى من البوابة وخلفهما الفتاتان. الغريب أنه وفى الحصة التدريبية الخميس الماضى جاءت نفس الفتاتين وانتظرتا رمضان صبحى خارج بوابة النادى فى تحد جديد لإدارة الأهلى والضغط عليهم للسفر وخوض تجربة الاحتراف مستقبلا. وتدرس إدارة الأهلى استبعاده وتجميده لتعمده خرق التعليمات حتى إشعار آخر، ولا يعرف أحد مصيره فى الفترة المقبلة المشبعة بالغليان لتراجع نتائج الأهلى وغضب جماهيره العريضة.∎