رغم الأموال الطائلة التى يتقاضاها لاعبو كرة القدم، إلا أنها لا تبدو كافية، إذ يلجأ كثيرون إلى خوض مجالات «البيزنس» بهدف تأمين المستقبل، لكن الكارثة أن الكثيرين منهم يخسرون مستقبلهم الرياضى، ويعتزلون مبكرًا، مما يجعل إصابات البيزنس أخطر من الرباط الصليبى الذى كان سببًا فى اعتزال النجوم فى السابق. أبرز المحترفين الذين اتجهوا إلى البيزنس مؤخرًا، كان اللاعب محمد زيدان، الذى افتتح مقهى فى المهندسين وسط مشاركة نجوم الكرة أصدقائه، ومنذ ذلك الحين لم تطأ قدماه الملاعب مجددًا. ما حدث لزيدان ليس جديدًا أو «إصابة بيزنس» فقد سبقه إلى الأمر ذاته كل من مدحت عبدالهادى وخالد بيبو وأحمد بلال وشادى محمد وأحمد حسام «ميدو» الذين افتتحوا «كافيهات» انشغلوا بها وأصبحوا يسهرون حتى مطلع الفجر، وبالتالى انخفض مستواهم. طارق السيد ووائل جمعة كان لهما «بيزنس آخر» حيث افتتحا متجرًا للمواشى «محل جزارة» وكذلك رضا عبدالعال وعلاء إبراهيم. عصام الحضرى نظرًا لكونه من دمياط فقد مال قلبه إلى تجارة الأثاث وافتتح متجرًا بالاشتراك مع بشير التابعى، أما شادى محمد فقد افتتح «كوافير» وتامر عبدالحميد ومحمد كمونة فقد افتتحا «صالون حلاقة» وعبدالحليم على «مخبز» فينو. ولا يقتصر «بيزنس الرياضيين» على الجيل الحالى، فحسن حمدى رئيس الأهلى السابق يُعرف بأنه «إمبراطور الإعلانات» فى مصر، حيث شغل منصب رئيس وكالة الأهرام للإعلانات، أما نائبه محمود الخطيب فيملك وكالة «بيبو» للإعلان، التى تشرف أيضًا على أكاديمية الموهوبين بمدينة الرحاب، ويعمل أبو تريكة وهادى خشبة فى مجال التسويق الرياضى وبيع الأجهزة الرياضية، فيما اختار طاهر أبو زيد مجال «الرخام والجرانيت» عبر امتلاكه مصنعًا مع أحد رجال الأعمال. نجوم الزمالك لم يبتعدوا عن البيزنس بدورهم، فحازم إمام يتاجر فى الأسمنت، وعبدالواحد السيد تاجر سيارات وطارق السيد سمسار أراضى فى فيصل.∎