إلغاء مسابقة الدورى العام قرار يخشاه الكثيرون فى الوسط الرياضى، فى ظل مطالبة الكثيرين به بدعوى كيف تلعب الأندية ولم يقتص لدماء الشهداء. توقف النشاط الرياضى لن تكون آثاره على الأندية فقط بل الخسارة الأولى هى 7 مليارات جنيه خاصة بعرض المباريات، وهى بين الأندية واتحاد الكرة بالإضافة إلى انسحاب الوكالة الراعية وإلغاء عقود البث الفضائى، فمن المتوقع أن تسحب الوكالات الراعية إعلاناتها الشهر المقبل من البرامج، مما سيؤدى إلى تخفيض عقود مقدمى البرامج إلى النصف أو أكثر، مثلما حدث عقب أحداث بورسعيد، نظرًا للخسائر التى تتكبدها القنوات الفضائية لتراجع نسبة المشاهدة لعدم وجود نشاط رياضى، وعكف مقدمو البرامج آنذاك على رأسهم أحمد شوبير ومدحت شلبى وخالد الغندور ومجدى عبدالغنى، على اختيار موضوعات متنوعة ما بين سياسية وفنية واجتماعية لجذب المشاهد وتعويضه عن المادة الرياضية المجمدة، وتسببت المذبحة فى دمج قناة «مودرن سبورت» و«مودرن كورة» ثم إغلاقها بعد بيعها إلى المهندس محمد الأمين مالك قنوات «cbc»، وأيضًا تم إلغاء جميع برامج دورى المظاليم، وأكثر من برنامج رياضى تم إلغاؤه وبرامج أخرى تحولت من يومى إلى أسبوعى وتم تسريح المراسلين والمصورين والفنيين والمعلقين، وهو الشبح الذى يهدد الإعلام الرياضى حاليًا، وتعد وكالة «بريزنتيشن» هى أكثر الوكالات الإعلانية التى تتكبد خسائر فى حال إلغاء النشاط الرياضى هذا العام، حيث دخلت الوكالة الإعلام الرياضى فى الفترة الأخيرة، وحصلت على رعاية قناة «نايل سبورت» وثمانى ساعات فى إذاعة «الشباب والرياضة» كما حصلت على حقوق الرعاية لسبعة أندية والبرامج الرياضية فى قنوات «mbc مصر» والاستوديو التحليلى، وبدأ مسئولو الوكالة فى التفكير فى إلغاء عقدى رعاية نايل سبورت والشباب والرياضة. «روزاليوسف» طرحت السؤال على بعض الإعلاميين الرياضيين الإعلامى أحمد شوبير قال لنا: الحياة لابد أن تستمر ولا يمكن أن نلغى النشاط ومن ثم البرامج الرياضية، لأن الحياة لا يجب أن تتوقف عند كل حادث وإلا سنواجه أزمة كبيرة، وحول ضرورة وجود مصالحة مع الروابط والأمن قال شوبير المشكلة لن تحل إلا بالقانون الخاص بشغب الملاعب. فيما أكد مدحت شلبى مقدم برنامج «مساء الأنوار كمان وكمان» على ضرورة استمرار المسابقة دون توقف حتى تظهر هيبة الدولة، والإعلام الرياضى دوره مهم جدًا فى عودة النشاط، فإذا ألغيت برامجنا فمن سيطالب بعودة النشاط ومن يسوق المباريات، أما عن تحويلها إلى توك شو، فهناك أحدث تطرأ على الساحة لابد من تناولها، ولكن من حيث التنويه فقط وليس التحليل، لأن هناك برامج توك شو أخرى تحلل الأوضاع السياسية. بينما رفض الناقد الرياضى محمد شبانة فكرة تحويل البرامج الرياضية إلى توك شو، مؤكدًا أنه فى حال إلغاء النشاط الرياضى، يجب أن تتوقف البرامج الرياضية لأنه لا يعقل أن يخرج إعلامى رياضى يوميًا لمدة ساعتين وثلاث ساعات فى الوقت الذى لا يوجد فيه نشاط رياضى، فلا أعلم فى أى شىء سيتحدث، وإذا تدخل فى الشأن السياسى فلن يستطيع التحليل أو التعقيب وإذا حدث سيخطأ فلماذا يحول برنامجه من الأساس إلى توك شو. بينما سخر الإعلامى الرياضى خالد الغندور من الإعلام الرياضى مرددًا «يروحوا يقشروا بصل عشان يعرفوا يدمعوا كويس على حال البلد» ملوحًا أن أغلب الإعلاميين الرياضيين يمثلون على المشاهد بعد كل حادث بمشاهد مثيرة يحاولون فيها جذب تعاطف المواطنين بعد كل كارثة.∎