قدم اللواء خليفة حفتر الذى ينتظر تعيينه فى منصب القائد العام للقوات المسلحة الليبية، واجب العزاء إلى الشعب المصرى وأسرة الطبيب القبطى الذى قتل مع زوجته وابنته فى مدينة سرت الساحلية. على أيدى متطرفين مجهولين. حفتر قال عبر حسابه الشخصى على تويتر: «نعزى أنفسنا ونعزى ذوى الأسرة المصرية القبطية التى طالتها يد الإرهاب فى سرت ونذكر العالم أن الإرهاب لا يفرق بين ضحاياه وأنه لا دين له». وكان نيافة الأنبا بولا أسقف طنطا، قد ترأس الصلاة على جثامين الشهداء حيث أنابه قداسة البابا الأنبا تواضروس الثانى فى صلاة جنازة شهداء ليبيا - حيث يتعمد البابا تواضروس عدم الصلاة على شهداء أقباط منذ جلوسه على الكرسى المرقسى فلم يصل على شهداء حادث الخصوص الذى تبعه الهجوم على الكاتدرائية أبريل 2013 وقت حكم الإخوان، ويرى المراقبون أن ذلك أمر يعود لحكمة البابا حتى لايؤدى إلى مزيد من الاحتقانات والانفعالات، كما شارك فى صلاة الجنازة لفيف من الآباء كهنة طنطا ومن الإيبارشيات المجاورة وأعداد كبيرة من الشعب القبطى، وعلى المستوى الرسمى شارك فى الجنازة السيد محمد نعيم محافظ الغربية واللواء أسامة بدير مدير الأمن والحاكم العسكرى وقيادات الجيش والقيادات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة. كانت مطرانية طنطا قد أصدرت بيانا على لسان القس فيلوباتير ميشيل سكرتير المطرانية، نعت فيه أبناءها شهداء الوطن والكنيسة معلنة عن ترتيبات صلاة الجنازة داعية الجميع للمشاركة فى الصلاة ونوال بركة توديعهم إلى السماء. وكانت جثامين الشهداء قد وصلت مطار القاهرة الدولى الساعة الرابعة من فجر الثلاثاء الماضى حيث كان فى انتظارها وكيل وزارة الخارجية ووفد كنسى برئاسة القمص بيشوى وديع، وبعد إنهاء الإجراءات تحرك الموكب إلى مدينة طنطا تمهيدا للصلاة عليهم. وشارك الآلاف يشيعون جثامين الأسرة القبطية المقتولة فى ليبيا من كنيسة مارجرجس بالغربية. الوقائع تعود وقائع جريمة مقتل الأسرة المصرية فى ليبيا إلى أن الطبيب مجدى صبحى توفيق وزوجته الصيدلانية سحر طلعت رزق اللذين كانا يسكنان مع بناتهما الثلاث فى مجمع سكن الأطباء بمركز جارف الصحى بمدينة سرت الليبية، سمعا فجر الثلاثاء 23 ديسمبر طرقاً على الباب، فقام الدكتور ليجد رجالاً ملثمين ومسلحين قاموا بدفعه واقتحموا المكان وقيدوه بسلاسل حديدية. استيقظت الزوجة وعندما رأت ما يحدث أخذت تتوسل إليهم أن يتركوا زوجها وعرضت عليهم كل النقود التى كانت الأسرة تحتفظ بها فى المنزل وكل مصاغها، ولكنهم لم يسمعوا لها. أسرعت الزوجة إلى حجرة البنات الثلاث لحمايتهن، لكن الرجال الملثمين دخلوا وراءها وأطلقوا عليها الرصاص وخطفوا الابنة الكبرى ذات ال13 ربيعا «كاترين». وهم خارجون من المنزل أطلقوا الرصاص على الأب فأردوه قتيلا. وبعد عدة أيام أعلنت مصادر طبية ليبية أن فتاة مصرية اختطفت قبل يومين فى مدينة سرت بعد مقتل والدها ووالدتها، قتلت هى الأخرى وتم نقل جثتها إلى مستشفى ابن سينا فى المدينة الليبية. المتحدث الإعلامى باسم مستشفى ابن سينا بسرت الدكتور محمد السريتى قال: إن جثة «كاترين مجدى صبحى توفيق، 13 عاما، عثر عليها مساء الخميس بمنطقة الكيلومتر (17) غرب سرت بعد ورود بلاغ من أحد المواطنين، وفقا لوكالة الأنباء الليبية. وكانت مصادر رسمية فى كل من القاهرةوطرابلس قد كشفت الأربعاء عن مقتل طبيب مصرى مسيحى وزوجته، فى هجوم شنه مجهولون على منزلهما بمدينة «سرت»، شرقى ليبيا. وبينما أشار بيان وزارة الخارجية المصرية إلى أنها تجرى «اتصالات مكثفة مع السلطات الليبية المعنية فى هذا الشأن»، فقد طلبت القاهرة من «السلطات المحلية فى مدينة سرت»، سرعة فتح تحقيق حول ملابسات ما وصفته ب«هذا الحادث الإجرامى الآثم، وتقديم الجناة للعدالة». ورغم أن تقارير ليبية أشارت إلى أن المسلحين هاجموا الأسرة المصرية فى مقر إقامتها، أعادت الخارجية المصرية مناشدتها للمصريين المقيمين فى ليبيا «التوخى الكامل لأقصى درجات الحرص والحذر، وضرورة الابتعاد الكامل عن مناطق الاشتباكات والتوتر.'' وبينما خلا بيان الخارجية من الإشارة إلى ديانة الضحايا، نقلت تقارير إعلامية عن مسئول محلى ليبى قوله إنه تم العثور على جثتى الطبيب المصرى وزوجته مقتولين داخل مقر إقامتهما بالمركز الصحى لمنطقة ''«جارف»، ورجح أن الجريمة ربما تحمل «أبعاداً دينية»، كون الضحايا مسيحيين. يُذكر أن الهجوم ليس الأول الذى يستهدف مسيحيين مصريين فى ليبيا، حيث عثرت السلطات فى وقت سابق من 2013 على جثث سبعة مصريين أقباط ملقاة فى إحدى ضواحى بنغازى، كما تعرضت الكنيسة المصرية بنفس المدينة الواقعة شرقى ليبيا، إلى عدة هجمات فى الآونة الأخيرة. وأكد مصدر كنسى ل«روزاليوسف» أنه لا يمكن إغلاق الكنائس فى ليبيا رغم الوضع الأمنى المتدهور .فالكنيسة وجدت لتكون قائمة وسط الآلام والاضطهاد. وهى ليست مشروعا اقتصاديا خاصا يهرب صاحبه عند الاضطراب. السؤال الحائر كان السؤال الدائر طوال هذه الفترة لماذا لم يعد الأب الشهيد الدكتور مجدى بعد أن علم بهذا الوضع الخطير الذى كان يحيا فيه وتأتى الإجابة على لسان شقيقه بقوله: لقد فكر مجدى فى العودة أكثر من مرة لكن إدارة المركز الطبى الذى كان يعمل به رفضت تسليمه جواز سفره لأن مدة العقد المبرم معه لم تكن قد انتهت بعد. وحاول الدكتور مجدى أن يلجأ إلى السلطات فى ليبيا ومصر ولكن لم يستطع أحد أن يقدم له أى مساعدة.! الشهيدة الطفلة خطفت كاترين الشهيدة الطفلة قلوب الأقباط وذكرتهم بسجل شهدائهم الكبير والذى حفل بعدد من الأطفال منذ أيام الرومان ومن أشهر هولاء الشهداء هناك الشهيد أبانوب النهيسى وله كنيسة معروفة بسمنود والشهيد زكريا بإخميم والشهيد قرياقص بطهطا وكتب لها الشباب القبطى الرسائل والأشعار على مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، من ذلك كتبت مارى رمسيس قصيدة. الشهيد أبانوب يستقبل الشهيدة كاترين ويرحب أبانوب بالشهيدة كاترين مدبوح أنا أيام الرومان مدبوحة أنت من يومين لا فرق صديقتى فى طرق الجلادين تهمة القرن الرابع تناسب القرن الواحد والعشرين والأطفال أمام الموت يجدون فى حضن المسيح أستغماية الروح فيصرخون خلاوويص وسياف كل العصور يقول لسه.. لسه.. لسه أسرع ماجد صبحى توفيق - شقيق الدكتور مجدى، فور علمه بوقوع الجريمة بالسفر إلى سرت، وكان يعمل فى طرابلس حضر لرعاية الطفلتين اللتين بقيتا على قيد الحياة وكانتا شاهدتين على الجريمة.. كارلا وكارول البالغتان من العمر 10 و 9 سنوات قالتا بعد الجنازة فى تصريح نارى عظيم «بابا وماما وكاترين فى السماء عند بابا يسوع إحنا مسامحين إللى عملوا كده مع بابا وماما وأختنا». ∎∎ هكذا نُعَلِم أولادنا الحب والغفران حتى لمن يقتلوننا، لأنه هكذا علمنا المسيح له كل المجد.∎