إخفاقات عديدة فى الرياضة المصرية حدثت خلال الفترة الأخيرة لعل أبرزها فشل المنتخب الوطنى لكرة القدم بقيادة شوقى غريب فى الصعود لنهائيات الأمم الأفريقية للمرة الثالثة على التوالى، والأولى بهذا الشكل فى تاريخ المنتخب وهو ما جعل الصورة سوداء والرؤية قاتمة إلا أن هناك أبطالاً استطاعوا أن يكونوا هم النور فى وسط هذا الظلام الحالك، شرفوا مصر فى بطولات عالمية واستطاعوا أن يعوضوا المصريين فرحتهم منهم على سبيل المثال لا الحصر عطية شعلان بطل أبطال العالم فى كمال الأجسام ورامى درويش وسلمى علاء ومازاد من بريق هؤلاء أن سلمى علاء هى فى الأصل معاقة إلا أنها حققت ما عجز عنه الأصحاء بأن حققت ثانى العالم فى بطولة العالم للكاراتيه بألمانيا. روزاليوسف التقت بهم. عطية شعلان بطل أبطال العالم فى كمال الأجسام قال لنا: كنت أستعد على مدار سنتين وكانت الإصابة هى التى أبعدتنى عن اللعب فى عام 2013 وأجريت عملية حينها فى ذراعى وبعد التعافى استكملت الاستعداد حتى 2014 ثم شاركت فى بطولة ليبيا المفتوحة وفزت بالمركز الأول وكانت مكافأة 10 آلاف دولار. ثم شاركت فى بطولة العالم بالبرازيل وتحديدا فى برازيليا العاصمة وفزت بها وكنت بطل الأبطال، وعن الصعوبات التى مر بها أكد شعلان أن أصعب المراحل التى مر بها هى المراحل الأخيرة للبطولة بعد انتهاء المكافأة التى حصل عليها وكانت صعوبات مادية فى الأساس، مضيفا: جسمى يحتاج برنامجاً عذائيا كاملاً يناسب المرحلة لإظهار شكل العضلة الصحيح ووزنى 134 كيلو وتكلفة المحافظة على جسمى 20 ألف جنيه كل شهر وكل كيلو جرام بجسمى له التزاماته. مؤكدا أنه كان لديه كامل الثقة فى الفوز رغم ما مر به من صعوبات إلا أنه لم يقل هذا حتى لا يتهمه أحد بالغرور، وعن دور الاتحاد قال: دعم الاتحاد على قدر طاقته المتاحة له إلا أنه لا يكفى البطل ولم يقصر معى فى حدود الإمكانيات المتاحة. مضيفا.. المهندس خالد عبدالعزيز قدم لنا كل الدعم وأن معه الأبطال سيستمرون فى تحقيق البطولات وأنه الآن معه كارت الاحتراف ويستعد للاشتراك فى بطولة نيويورك فى شهر يوليو. وكانت من النماذج التى استطاعت أن تحقق بطولات فى مصر فى الفترة الماضية «سلمى علاء الدين» الفتاة العشرينية أن تحقق حلم بطولة المركز الثانى فى البطولة الدولية فى ألمانيا للكاراتية لذوى الاحتياجات الخاصة فى دورتها الأولى، ورغم أنها من ذوى الاحتياجات الخاصة إلا أن ذلك لم يمنعها من تحقيق حلمها بأن تكون بطلة. وكان لروزاليوسف لقاء خاص بسلمى فى بيتها للتعرف على قصة نجاحها التى حملت ملامح التحدى واستطاعت النجاح رغم إعاقتها. تقول سلمى: بدايتى فى هواية الرياضة بشكل عام منذ سن السبع سنوات ووالدتى كانت رياضية من قبل وكانت الدافع الأول لى لتكون عائلتها جميعها رياضية ورغم أننى من ذوى الاحتياجات الخاصة إلا أن والدتى كانت تشجعنى على الاستمرار والاستقرار على لعبة رياضية بعينها لأتفوق بها وأحقق بطولة منذ صغرى ولم تكن هناك صعوبة إننى من ذوى الاحتياجات الخاصة كعائق، بل بالعكس كانت سبيلاً للتحدى وأن الإعاقة لن توقفنى عن تحقيق حلمى وكانت لدى أكثر من هواية فى الرياضة مثل رياضة «البولينج» ولم أستمر فيها طويلا كانت فترة مؤقتة إلا أن رياضة السباحة أخذت منى جزءًا كبيرًا من الاهتمام وحققت فيها بطولات داخلية فى مصر، لكن الكارتية كانت هوايتى الأولى ولعبتى المفضلة التى استطعت أن أضعها هدفًا لأحقق البطولة من خلاله وكان الشعار الأول لإحساسى بالوصول إلى بطولة العالم هو حصولى على البطولة التى شاركت فيها والترتيب الثانى فى بطولة الكارتية لذوى الاحتياجات الخاصة فى دبى وكانت دافعًا قويا لأن أشارك وأستمر حتى أستطعت تحقيق النجاح فى بطولة ألمانيا. وتقول والدة سلمى أنها كانت تتدرب فى النادى ثلاث مرات فى الأسبوع وكانت سلمى حريصة على أن تعتمد على نفسها اعتماداً كلياً رغم أنها من ذوى الاحتياجات الخاصة إلا أنها كانت تخرج إلى النادى بمفردها وتحمل احتياجاتها المطلوبة منها بمفردها وعلى دراية عالية جدا بما يطلبه منها المدرب والفضل فى اتحاد الكاراتيه يعود إلى محمد رمضان مدرب الكاراتيه فى الاتحاد وكان صاحب الفكرة الأولى فى وجود شىء خاص فى الرياضة لذوى الاحتياجات الخاصة وهو الذى طلب فى البداية أن تكون لهم بطولات تنشيطية وهى عبارة عن مجرد استعراضات أو عروض رياضية فقط وكانوا يحصلون على ميداليات رمزية لتشجيعهم، وبعد إقامة بطولتين قرروا إتاحة الفرصة لذوى الاحتياجات الخاصة فى المشاركة، خاصة أن دول العالم الأوروبى بدأوا ينظمون بطولات لذوى الاحتياجات الخاصة.. وفى بطولة الجمهورية حققت سلمى المركز الثانى وتقرر أن يكون هناك منتخب لذوى الاحتياجات الخاصة للمشاركة فى أول بطولة عالم للاحتياجات الخاصة فى ألمانيا. ومن المواقف السيئة التى حدثت معنا أثناء قدومنا بعد البطولة حضر مجموعة المسافرين للبطولة على رحلتى طيران مما أدى إلى الاستقبال الضعيف وقابلنا الوزير بعد عدة إلحاحات. وتمنت سلمى بعد أن حصلت على بطولة الكاراتية فى ألمانيا أن تقابل الرئيس عبدالفتاح السيسى كى تؤكد على أنها قدمت رسالة إلى بلدها وهى تحقيق نجاح يحسب لمصر، نظرا لإهمال المسئولين فى تكريمها فلم تحصل حتى الآن على مكافأة الفوز، وتم استقبالها فى المطار بشكل عادى وفى الفترة القادمة تسعى سلمى من جديد للاستمرار. على الجانب الآخر فاز رامى عاشور لاعب نادى هليوبليس ببطولة العالم للاسكواش للمرة الثالثة، خلال المنافسات التى أقيمت فى قطر،وأشاد المهندس خالد عبدالعزيز بالإنجاز الذى حققه عاشور وصرف له مكافأة 150 ألف جنيه، و112 ألف جنيه للاعب محمد الشوربجى صاحب المركز الثانى ببطولة العالم، و37 ألف جنيه للاعب عمرو شبانة صاحب المركز الخامس بالبطولة. ∎