قرر عدد من القوى السياسية عدم مشاركة الإخوان فى إحياء الذكرى الثالثة لأحداث محمد محمود فى حين أبدت بعض الائتلافات السياسية المشاركة ورفضت أيضا مشاركة الجماعة الإرهابية فى الحدث السياسى الكبير لأنهم باعوا الثوار فى أحداث محمد محمود. معاذ سيد منسق الحركة الطلابية «مقاومة» بجامعة حلوان وعضو المكتب السياسى أكد أنه سيتم إحياء الذكرى الثالثة لأحداث محمد محمود داخل الجامعات بالقيام بعدة نشاطات عن طريق تنظيم داتا شو وعروض مسرحية لتجسيد ما حدث منذ 3 سنوات، ورصد عدد الطلاب الشهداء ودورهم فى النضال الطلابى. وقال: إن التحالف مع طلاب الإخوان أمر مرفوض تماما، لأن أيديهم ملوثة بدماء المصريين، وبالتالى المشاركة معهم خيانة لدماء الشهداء ورفاق الثورة والفاعليات هدفها إحياء الذكرى فقط. «محمد سالم» عضو الحزب الديمقراطى المصرى: شاركنا فى الذكرى الأولى والثانية ولم نحدد موقفنا من المشاركة حاليا لأن هناك حالة من التضييق على المظاهرات ولكننا نميل إلى المشاركة ونؤيد التواجد وإحياء الذكرى داخل الجامعات ولا يمكن التنسيق مع عناصر الجماعة الإرهابية، وبخصوص حركة أحرار، والتيار الإسلامى، فلا يحق لهما المشاركة فى الحدث فكانا يباركان وقتها نزيف الدماء ويصفاننا بحركات «مراهقة»، وقد فشلا فى دخول شارع «محمد محمود» العام الماضى. وقال أحد أعضاء حركة «أحرار»: لم نتخذ قرارنا حتى الآن من حيث المشاركة من عدمها وإذا شاركنا فسيكون ذلك بالتنسيق مع بعض الحركات السياسية الأخرى ولن يتم الإعلان عن أماكن تواجدنا وسيكون ذلك مفاجئا. كما أكد أن التنسيق مع جماعة الإخوان مستحيل فنحن لا نعترف بمرسى ونرفض أى شىء ينادى به الإخوان فنحن ضد فكرهم، مشيرا إلى أن الجماعة حاولت التنسيق معنا أكثر من مرة ولكننا رفضنا، كما نفت حركة «6 أبريل» على لسان متحدثها الرسمى وجود أى تنسيق بينها وبين أعضاء الجماعة وأن التنسيق الوحيد سيكون مع جبهة طريق الثورة. وقال المنسق العام للحركة عمرو على: الذكرى تخص من شاركوا فيها فقط، مؤكدا أنه يتم إحياؤها للمطالبة بالقصاص للشهداء وليس للعنف أبدا. ويقول «محمود صفوت» مسئول الطلاب بالتيار الشعبى: سيتم إحياء الذكرى داخل أسوار الجامعة المصرية والفعاليات ستتضمن شقين، الأول التعريف بالشهداء ومصابى الذكرى، والثانى التعريف بكواليس الأحداث فى محمد محمود. وأكد عدم التنسيق مع طلاب الإخوان تحت أى ظرف، أو طلاب «مستقبل وطن» ولن يكون هناك تحالف مضيفا: لا ننسق مع الذين يرون أن ثورة يناير مؤامرة و30 يونيو انقلاب عسكرى. وأوضح المتحدث باسم طلاب «6 أبريل» «أحمد شعبان» أن المشاركة حرية فردية لكل أعضائها ولن يكون هناك موقف إلزامى لأحد وسيتم إحياء الذكرى داخل أسوار الجامعات بشكل مركزى، كل جامعة وفقا للقوانين التى تحكمها. وأنه ستكون هناك مسيرة مركزية بالجامعات المصرية سيقيمها طلاب الإخوان يوم الثلاثاء قبل موعد الذكرى بيوم لتنديد بالعنف الذى حدث فى ذلك اليوم على طريقة يقتل القتيل ويمشى فى جنازته. كما أعلنت جبهة طريق الثورة «ثوار» أنه سيتم إحياء الذكرى بإقامة مؤتمر صحفى ووقفة على سلم نقابة الصحفيين ولن تكون هناك مسيرات حقنا للدماء وأنهم لن ينسقوا مع عناصر الإرهابية وأن التنسيق مع حزب الدستور والعيش والحرية و6 أبريل والاشتراكيين الثوريين وحركة شباب من أجل عدالة وحرية.∎