اعتماد نتيجة القبول بكلية الشرطة 2025 – 2026 رسميًا    الحكومة تبحث وضع حلول جذرية للمشكلات المالية ل"ماسبيرو" والصحف القومية    ملخص تنفيذي للتقرير السنوي الثامن عشر للمجلس القومي لحقوق الإنسان    وزير البترول يلتقي نظيره القطري لبحث تعزيز التعاون وفتح أسواق عمل للشركات المصرية بقطر    وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تطلق تجريبيًا منصة GovInnover لتنمية القدرات الرقمية للعاملين بالدولة بالتعاون مع GIZ    «الأوقاف» توزع أطنان من لحوم صكوك الأضاحي بالمحافظات    استئناف إدخال شاحنات المساعدات من معبر رفح لتسليمها للجانب الفلسطيني بقطاع غزة    صحة غزة: 5 شهداء و45 إصابة جراء عدوان الاحتلال آخر 24 ساعة    ألمانيا تعتقل 5 يشتبه في تخطيطهم لشن هجوم على سوق لعيد الميلاد    مدرب الأردن: سندافع عن حلم التأهل إلى نهائي كأس العرب 2025 رغم الغيابات    لاعب بيراميدز: نريد الفوز بدوري الأبطال في 2026    نادين سلعاوي: نسعى لإسعاد جماهير الأهلي وتحقيق لقب بطولة أفريقيا للسلة    إصابة 3 أشخاص إثر حادث تصادم سيارتين بمدخل الإسكندرية الصحراوي    فرق الطوارئ بمرسى مطروح تتعامل مع تجمعات المياه بالمناطق بالمتأثرة بالأمطار.. صور    تأجيل محاكمة سائق قتل شخصا بسبب خلافات بينهما بشبرا الخيمة ليناير المقبل    سعد الصغير يهاجم غياب الفنانين عن عزاء أحمد صلاح: الحضور واجب مش تريند    نقابة المهن التمثيلية تنعي الفنان الراحل نبيل الغول    عمرو يوسف يكشف موقفه حال طلب زوجته عدم العمل مع فنانة    «كريسماس بعيون الأطفال».. أنشطة ممتعة تصنع الفرح والذكريات    الصحة توصي بالعزل المنزلي لمصابي الإنفلونزا AH1N1    وزير التعليم يكلف «جبريل» بإدارة تطوير المناهج.. وأكرم مساعدًا لشؤون المبادرات الرئاسية    جون سينا يعلن اعتزال المصارعة الحرة WWE بعد مسيرة استمرت 23 عامًا .. فيديو    حزب الغد يتقدم بمقترح لتعديل قوانين الانتخابات الأربعة لرئيس مجلس الشيوخ    نقيب الزراعيين يطالب بتخصيص عام 2026 للزراعة والأمن الغذائى    كوزمين أولاريو يحذر من صعوبة مواجهة المغرب في نصف نهائي كأس العرب 2025    فيلم «اصحى يا نايم» ينافس بقوة في مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير    بعد فيديو محمد صلاح.. أحمد السقا: أموت وأدخل النار أهون من اللي حصل فيا    محافظ أسوان يتابع جهود مكافحة مرض السعار ويوجه بتكثيف حملات حماية المواطنين    وكيل صحة سوهاج ينفي وجود عدوى فيروسية بالمحافظة    الإعلام الإسرائيلي يربط حادث إطلاق النار في سيدني بمعاداة السامية    الناشرة فاطمة البودي ضيفة برنامج كلام في الثقافة على قناة الوثائقية.. اليوم    موعد مباراة بايرن ميونخ وماينز في الدوري الألماني.. والقنوات الناقلة    لماذا زار طلاب جامعة بني سويف شركة النصر للكيماويات الوسيطة؟    الصحة: لا توصيات بإغلاق المدارس.. و3 أسباب وراء الشعور بشدة أعراض الإنفلونزا هذا العام    ضم الأبناء والزوجة للبطاقة التموينية إلكترونيًا.. خطوة بسيطة لتوسيع الدعم    فليك: بيدري لاعب مذهل.. ولا أفكر في المنافسين    أرتيتا: إصابة وايت غير مطمئنة.. وخاطرنا بمشاركة ساليبا    "الفني للمسرح" يحصد أربع جوائز عن عرض "يمين في أول شمال" بمهرجان المنيا الدولي للمسرح    حكم الوضوء بماء المطر وفضيلته.. الإفتاء تجيب    امين الفتوى يجيب أبونا مقاطعنا واحتا مقاطعينه.. ما حكم الشرع؟    وزير الكهرباء: التكنولوجيا الحديثة والتقنيات الجديدة دعامة رئيسية لاستقرار وكفاءة الشبكة الكهربائية    "الغرف التجارية": الشراكة المصرية القطرية نموذج للتكامل الاقتصادي    وزارة التضامن تقر قيد 5 جمعيات في محافظتي الإسكندرية والقاهرة    مصطفى مدبولي: صحة المواطن تحظى بأولوية قصوى لدى الحكومة    نظر محاكمة 86 متهما بقضية خلية النزهة اليوم    استمرار لقاءات رئيس شركة الصرف الصحي للاستماع لشكاوى العاملين ومقترحاتهم    السيطرة على حريق نشب بسيارة نقل ثقيل أعلى الطريق الدائري ببهتيم القليوبية    لماذا لم يعلن "يمامة" ترشحه على رئاسة حزب الوفد حتى الآن؟    جوتيريش يحذر: استهداف قوات حفظ السلام في جنوب كردفان قد يُصنَّف جريمة حرب    الداخلية تنفى وجود تجمعات بعدد من المحافظات.. وتؤكد: فبركة إخوانية بصور قديمة    مواقيت الصلاه اليوم الأحد 14ديسمبر 2025 فى المنيا    وزيرا خارجية مصر ومالي يبحثان تطورات الأوضاع في منطقة الساحل    الصحة: تقديم 19.2 مليون خدمة طبية بالمنشآت الطبية في محافظة القاهرة    اليوم..«الداخلية» تعلن نتيجة دفعة جديدة لكلية الشرطة    ترامب: أبلغت بإطلاق النار ومكتب التحقيقات الفيدرالى فى موقع الحادث    مواقيت الصلاه اليوم السبت 13ديسمبر 2025 فى المنيا    محافظ الغربية يهنئ أبناء المحافظة الفائزين في الدورة الثانية والثلاثين للمسابقة العالمية للقرآن الكريم    تشيلسي وإيفرتون في مواجهة حاسمة بالبريميرليج.. متابعة كاملة للبث المباشر لحظة بلحظة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



آلام المسيح على الرصيف!

هل وصل بنا الحال لأن نلقى بإبداعاتنا على أرصفة الشوارع، وأن نستهين بها كل هذه الاستهانة؟!
الأمر لا يتعلق فقط بالإهمال ولكن الأكثر كارثية هو الجهل الذى يجعلنا نلقى بها فى سلات المهملات، وفى أيدى من لا يعرف عنها شيئا ولا يقدر قيمتها.
هذا ما صدمنى عندما كنت أتجول فى شوارع وسط المدينة كعادتى لممارسة هوايتى الروحية المفضلة (شراء الأنتيكات) وكانت المفاجأة عندما عرض علىّ أحد باعة الأرصفة الذين يبيعون التحف كتالوجاً تصورت للوهلة الأولى أنه لصور فوتوغرافية أو ألبوم طوابع أوعملات.
المفاجأة أنه كان «سلايتس» أى صوراً فيلمية خاصة بالفيلم الإيطالى النادر «مات من أجلنا» الذى يحكى قصة سيدنا المسيح «عليه السلام» فى مرحلة «ما قبل الصلب».
المسيح الذى جاء لغفران الخطايا مؤكداً فكرة الخلاص من الذنوب ونشر «المحبة» التى تتجسد فى منهجه من خلال غرس «العاطفة» فى نفوس البشر من خلال تعاملاتهم الحياتية والإنسانية، متحملاً ما عاناه فى تحقيق رسالته من عذابات وآلام - حسب المعتقدات المسيحية - هو موضوع الفيلم الإيطالى الذى كان مكانه - للأسف الشديد - أرصفة الشوارع بدلاً من أن يكون بين أرفف المراكز والمكتبات وآلات العرض السينمائية.
«المحبة» و«العاطفة» اللتان نادى بهما السيد «المسيح» يؤكد عليهما الفيلم على أنهما اللحظة العليا التى من أجلها كان سبب نزوله «عليه السلام» إلى الحياة الدنيا.
الفيلم يصور مدى الآلام التى تحملها السيد «المسيح» وكيف تم صلبه وتعذيبه - حسب المعتقدات المسيحية - وأن هذه اللحظة كيف كان لها أثر نفسى مؤلم فى نفوس تلاميذه ومحبيه الذين صاحبوه خلال هذه الرحلة.
«رسالة الخلاص» هى الرسالة التى يستوحيها الفيلم من حياة «المسيح» وكيف أن غفران الخطيئة كان منهجه، وأن الخلاص من الآثام الدنيوية هو الأمل فى حياة أفضل.
«مات من أجلنا» يطرح فكرة «الناسوت» وتعنى الإله المتجسد على الأرض - فى علم «اللاهوت» - الذى يقول: «إن لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين» بمعنى - حسب المعتقدات المسيحية - أن الروح الإلهى مازال فى الجسد لم يفارقه.
كما يستعرض الفيلم خيانة «يهوذا» - أحد تلاميذه الاثنى عشر- الذى سلمه لليهود والرومان مقابل 30 قطعة فضة ليقوموا باعتقاله وتعذيبه ومحاكمته وصلبه - فى حين أن القرآن الكريم أكد أنهم لم يقتلوه ولم يصلبوه، ولكن شٌبه لهم! «يهوذا» الخائن.. كما أظهره الفيلم كان مصيره الانتحار بسبب إحساسه بتأنيب الضمير والندم اللذين أصاباه نتيجة خيانته لصديقه ومعلمه السيد «المسيح» عليه السلام.
الفيلم يستعرض موقف «بطرس» أحد تلاميذه الذى أنكر معرفته بالمسيح أثناء الصلب - حسب المعتقد المسيحى - ثلاث مرات خوفاً من التنكيل به رغم أنه سبق له فى إحدى مقابلاته مع المسيح أن قال له مجاملة - كما جاء فى الفيلم - أى أذى تتعرض له فداك له روحى.
مشهد مهم جداً يبرزه الفيلم ويعتبر- بلغة السينما - هو «الماستر سين».. هو مشهد المحاكمة أمام «بيلاطس البنطى» - الحاكم الرومانى - عندما خير الشعب فى أحد الأعياد - كما هو متبع بالإفراج عن أحد المساجين: إما الإفراج عن «المسيح» أو الإفراج عن «برباس» اللص.. ولم يكن متوقعاً أن يبيع الشعب «المسيح» رغم معجزاته الكثيرة التى صنعها من أجلهم ويختاروا «برباس» اللص للإفراج عنه؟!
من أصعب المشاهد التى استعرضها الفيلم.. تتويج السيد «المسيح» بتاج الشوك، وهى إحدى مراحل التعذيب التى عانى منها ومشى طريقها الذى سمى ب «طريق الصليب» الممتد من نقطة وقوفه منذ بداية المحاكمة حتى لحظة وصوله إلى مكان الصلب.
الفيلم يؤكد على المعانى والصفات التى جاء «المسيح» ليبشر بها.. فأطلق عليه «ملك الحب»، لأنه كان يعلى من قيمة الحب على السلطة والنفوذ.∎


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.