اعتبر دبلوماسيون أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أساء اختيار الوقت لتخفيف متطلبات الهجرة واللجوء لواشنطون، القرار الأخير لأوباما أثار جدلاً واسعاً؛ لأن القرار يشمل استيعاب اللاجئين من مناطق الصراع فى العالم كوريا والعراق ومصر، والذى سيفتح الباب لاحتواء أمريكا لعناصر إرهابية. ورأى عفيفى عبد الوهاب السفير المصرى فى المملكة العربية السعودية فى اتصال هاتفى مع مجلة «روزاليوسف» أن أوباما قد اختار الوقت الأسوأ لتخفيف متطلبات الهجرة للعناصر المرتبطة بالإرهاب، والذين ليس أمامهم مكان آخر للجوء، كأن أوباما يبعث رسالة للإخوان والجماعات الإرهابية الأخرى، للترحيب بهم فى الولاياتالمتحدة فى الوقت الذى تضيق فيه الحكومة المصرية على الجماعات الراديكالية الذين يدمرون حياة المواطنين فى الشرق الأوسط. كما أكد السفير كمال عبد المتعال مساعد وزير الخارجية الأسبق أن المصالح الأمريكية فى الشرق الأوسط تواجه أخطر التهديدات لاسيّما أن أوباما اعتقد أنه يمكن تغيير التحركات فى المنطقة من خلال إشراك الإخوان والجماعات الإرهابية الأخرى من أول خطاب له فى يونيو 2009 بالقاهرة وكانت قيادات الجماعة المحظورة آنذاك تجلس بشكل بارز فى الصف الأمامى، موضحا أنه لن يتغير شىء فى الشرق الأوسط حتى تغير إدارة أوباما سياستها المتمثلة فى احتضان الإخوان. وأوضح عبد المتعال أن على واشنطن أن تقدم التزاما جديدا يوضح حسن النية والدبلوماسية بالاعتراف أن انفجار شبح الإرهاب كان بسبب دعم الإدارة الأمريكية للعناصر الإرهابية، مطالبا الكونجرس الأمريكى بإلغاء قانون 2001 الذى يسمح لواشنطن باستخدام القوة العسكرية فى أى مكان ضمن الحرب على الإرهاب، ووقف كل هجمات الطائرات بدون طيار والاغتيالات ووقف العمليات العسكرية أو شبه العسكرية التى تنتهك ميثاق الأممالمتحدة، واتفاقيات جينيف، وخفض الميزانية العسكرية. وذكر مركز جلوبال ريسرش الكندى المتخصص فى قضايا الجماعات الإرهابية أن الأسباب المعلنة لتغيير قانون الهجرة واللجوء ليست حقيقية حيث يبرر أوباما اتخاذه القرار لاستيعاب اللاجئين من مناطق الصراع فى العالم ومنها سوريا والعراق، إلا أن سياسات أوباما هى ما أدى إلى زيادة نيران التوترات فى العالم وهى ما جعل تلك التنظيمات الإرهابية ومنها الإخوان أكثر خطورة ولها وجود دولى أكبر مما كانت عليه قبل ثمانى سنوات. وأكد خبراء الإرهاب والأمن القومى فى مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات فى اجتماعهم الأخير، أن تنظيم القاعدة أقوى من أى وقت مضى، خلافا لمزاعم الإدارة الأمريكية ورفع بعض نواب الكونجرس دعاوى قضائية ضد أوباما لمخالفته الدستور الأمريكى بسبب التشريعات التى يمررها، ومنهم النائب كيفن برادى الذى اتهم أوباما بأنه لا يفهم الفروع الثلاثة - التنفيذية والتشريعية والقضائية - التى يعمل بموجبها دستور الولاياتالمتحدة وأن البلاد أوشكت على الدخول فى أزمة دستورية.∎