الأب بطرس دانيال سفير النوايا الحسنة رتب زيارة إلهام للمخرجين الكبيرين ولم يعلم بلقائها ومبارك زيارة إلهام شاهين السرية لمبارك فى مستشفى المعادى صنعتها المصادفة ورسمتها الأقدار رغم أنها كانت مرتبة مسبقا بدعوة نبيلة من الأب بطرس دانيال مدير المركز الكاثوليكى صاحب الصولات والجولات الإنسانية لنجوم مصر الذين يمرون بظروف صحية حرجة كعادته فى السنوات الخمس الأخيرة، وكانت مخصصة لزيارة المخرجين الكبيرين سعيد مرزوق ورأفت الميهى الذى شاء القدر أن يجمع بينهما فى مكان واحد وظروف صحية صعبة فى مستشفى المعادى العسكرى. «روزاليوسف» كانت هناك بدعوة كريمة من الأب بطرس دانيال سفير النوايا الحسنة فى الوسط الفنى وراعى المبدعين فى حضور النجمة الكبيرة إلهام شاهين التى لبت النداء الإنسانى فى حضور الزملاء باكينام قطامش بمجلة الكواكب وأمل صبحى بمجلة أخبار النجوم. وبطبيعة الأمر كانت إلهام هى محور اهتمام الجميع بالمستشفى لدرجة دفعتها لتلبية نداء إحدى الأسر لزيارة سيناريست تحت العلاج بالمستشفى مصطفى المليجى فى زيارة أضفت السعادة على السيناريست وأسرته. ويبدو أن حضور إلهام للمستشفى قد لفت انتباه الفريق الطبى المعالج للرئيس الأسبق فقام بتسهيل زيارة إلهام لمبارك كنوع من العلاج النفسى لتذبذب الحالة النفسية له بعد جلسات إعادة محاكمته. إلهام، وفى سرية تامة لدرجة لم يشعر بها أحد اختلست دقائق معدودة للقاء مبارك كلفتة إنسانية صنعها القدر وحده رغم أنه ليس بعيدا عن حسابات إلهام التى كانت من أبرز المدافعين عن فترة حكمه بعد عام من الوصم الإخوانى ودخولها هى أيضا فى معركة فاصلة معهم انتهت بسجن الداعية عبدالله بدر لثبوت تهمة السب والقذف والتلفيق لها. النجمة الكبيرة تحفظت على اللقاء السرى السريع مع مبارك واستكملت جولتها الإنسانية مع المخرجين الكبيرين رأفت الميهى وسعيد مرزوق وبينهما زيارة مبارك والسيناريست الذى يعالج هناك. زيارة إلهام لمبارك كما علمنا لم تكن مرتبة كما يحدث والمرور بتصريحات رسمية تحرص إدارة المستشفى على اتباعها بدقة وإلا قد أحاطت الزيارة بسرية كاملة كما حدث مع زملاء لها فى الوسط الفنى، لكن إلهام وكأنها فى زيارات إنسانية مكوكية بدأتها مع المخرج العملاق سعيد مرزوق الذى يعانى من حالة صحية نادرة أفقدته متعة السير الطبيعى بسبب انسداد أوردة ساقه اليمنى والتى أدت لإصابته بغرغرينة قرر الأطباء على أثرها التفكير فى بتر ساقه، وبعد جولات فى ألمانيا وعدد من المستشفيات استقر بمستشفى المعادى والعلاج على نفقة الدولة كرد جميل لفنان مبدع أعطى للسينما أرشيفا من الصعب أن يتكرر، راجعوا مثلا فيلم «أريد حلا» لسيدة الشاشة فاتن حمامة والذى عاود التعاون معها فى مسلسل «حكاية وراء كل باب»، بالإضافة إلى روائعه «زوجتى والكلب» و«المذنبون» و«المغتصبون» و«هدى ومعالى الوزير» و«الخوف». وعلى كرسى متحرك كان اللقاء معه ورغم صعوبة النطق الذى أصابه جراء حدوث جلطات تركت تأثيرا واضحا على أجهزته الحيوية، فإنه لم تفارقه ابتسامته الراقية وأسعده حضور إلهام التى تبادلت معه الحديث وأصرت على أن تقدم له عصيرا بنفسها ووعدته بتكرار الزيارة على أن يسترد صحته ويعود إلى كاميراته وإبداعاته. وبنفس الحفاوة استقبلنا المخرج العملاق رأفت الميهى وزوجته الكاتبة والسيناريست علا عزالدين، المخرج الكبير مصاب بجلطة أفقدت جانبه الأيمن الحركة الطبيعية، ورغم الحالة الحرجة التي يمر بها لم يتخل عن أسلوبه المشاكس والجرىء متأثرا بالظروف الصعبة التى أحاطته. الميهى صاحب الرصيد المميز فى أرشيف السينما المصرية، راجعوا «سمك لبن تمر هندى» و«ست الستات» و«الأفوكاتو» وغيرها من فانتازيا السينما المصرية التي لم تتكرر. المخرجان الكبيران ينتظران معجزة الشفاء والعودة من جديد لتذبذب حالتهما الصحية والنفسية وفى حاجة لكل من يهمه الأمر فى علاجهما بعد تدخل الدولة فى علاجهما وأقصد هنا زملاءهما وتلاميذهما فى الوسط الفنى وهم كثيرون ومضاعفة الاهتمام بعبور الأزمة الصحية الصعبة التي يعانيان منها. إلهام شاهين من جانبها حاولت أن ترسم ابتسامة جميلة على وجهى المخرجين سعيد مرزوق ورأفت الميهى، خاصة أنها توجهت بدعوة لهما أنها تريد أن تراهما من جديد داخل الاستوديوهات مؤكدة أنهما قيمة فنية كبيرة لا يمكن أن ننسى أعمالهما الفنية الرائعة. وأثناء زيارتها للمخرج رأفت الميهى الذى سعد بتواجدها سألها عن آخر أعمالها الفنية فقالت إنها تحضر لفيلمها الجديد «يوم الستات» التي تقوم بإنتاجه والمشاركة فى بطولته، مؤكدة أنها تنتج خلطة جديدة تظهر بها للجمهور خاصة بعد أن تغيبت الفترة الماضية لانشغالها بالقضايا التي رفعتها على السلفى عبدالله بدر الذى تم حبسه لمدة 6 سنوات لسب وقذف إلهام شاهين. أما عن زيارتها لسعيد مرزوق فكانت مصرة على أن تشربه العصير بنفسها وتحدثه رغم حالته الصحية الحرجة إلا أنه كان قليل الكلام معنا وكان يحمل مشاعر نبيلة، حيث إنه بكى فور زيارتنا له، وهذا كان مشهدا مؤثرا لنا جميعا. ومن جانبه علق الأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكى بأن هذه الزيارات لمحة إنسانية للفنان تعطيه جانبا من السعادة والراحة النفسية وإحساسا بأنه مازال عند قيمته قائلا: الإهمال هو الخنجر المسموم لقتل أى فنان ووجه بطرس دعوته لجموع الفنانين لزيارة من يعانى منهم من حالات صعبة حرجة لأن هذا يساعده على العلاج.. فالعلاج النفسى أقوى بكثير من العلاج العضوى. ومن جانبها تحدثت زوجة المخرج رأفت الميهى «علا عزالدين» أستاذة السيناريو والتي قالت لنا إن صحة الميهى غير مستقرة وتتمنى أن يتعافى من مرضه، وأكدت أن هناك العديد ممن يزورونه مثل وحيد حا مد، لكن أكثر السائلين هى الفنانة نادية لطفى، حيث أكدت علا أنها متكفلة بكل شىء سواء من إنجاز الأوراق أو التكاليف المادية، كما أنها يوميا تقوم بالاتصال به للاطمئنان عليه.