الدور القوى والمحترم الذى قامت به وزارتا الطيران والخارجية لنقل المصريين العالقين على الحدود الليبية التونسية يؤكد أن مصر عادت لتقوم بدورها الطبيعى وهو حماية أبنائها سواء داخلياً أو خارجياً فالجسر الجوى الذى سيرته وزارة الطيران المدنى متمثلا فى مصر للطيران بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية يؤكد التعاون والتنسيق الكامل بين الطيار حسام كمال وزير الطيران المدنى ووزير الخارجية سامح شكرى مما كان له أكبر الأثر فى نجاح عملية الإجلاء فى وقت قياسى، هذا الإجلاء الذى تم فى ظروف صعبة ولكنه كان ضرورة من أجل الحفاظ على المواطنين المصريين العالقين وإعادتهم سالمين إلى أرض الوطن، ولاشك أن الخبرة الكبيرة لمصر للطيران فى مثل هذه الأزمات عامل مؤثر فى سرعة وفاعلية عملية الإجلاء خاصة التكيف اللحظى مع المتغيرات التى تطرأ على التشغيل بسب الظروف المحيطة أو إمكانات المطارات المتاحة فعندما وجد الطيار حسام كمال وزير الطيران أن مطار جربا لا يكفى لنقل المصريين العالقين تم البحث عن مطار آخر فكان مطار قايس فتم الدفع بفريق عمل مصر للطيران إلى مطارى جربا وقايس، ورغم أنه تم الإعلان عن انتهاء الجسر الجوى لعودة المصريين العالقين يوم الأحد بعد التأكد من أنه لا يوجد أى مواطن مصرى على الحدود حيث تم نقل 12241 مصرياً على 47 رحلة جوية إلى أرض الوطن تجدد مرة أخرى وصول أعداد من المصريين على الحدود الليبية، وعلى الفور أعادت مصر للطيران جسرها الجوى وأرسلت عدة رحلات لمطارى جربا وقايس لنقل العالقين، وقد استطاعت مصر للطيران أن تؤدى هذه المهمة دون الإخلال بأى رحلة من الرحلات الأخرى ودون أن تحدث أى مشكلة فتحية تقدير واحترام لوزير الطيران المدنى الطيار حسام كمال ووزير الخارجية سامح شكرى ورئيس الشركة القابضة لمصر للطيران ومساعديه.