هل مصر تواجه حرباً الآن، بكل المقاييس الجواب نعم، مما لا شك فيه أن هناك موجة ثانية إرهابية شرسة وغير شريفة لهدم المجتمعات العربية بصفة عامة وهدم مصر بصفة خاصة باسم الإسلام السياسى خاصة بعد فشل الموجة الأولى والتى بدأت منذ ثورة يناير 2011 ومروراً بالسنة التى حكم فيها جماعة الإخوان الإرهابية مصر ووصولاً بثورة 30 يونية 2013 وفشلهم هم وذيولهم سواء فى الداخل أو فى الخارج من السيطرة على مصر والعالم العربى كله، ومن الواضح أيضاً أن هناك مؤامرة خطيرة وحقيرة تُحاك لتحقيق أهداف الرئيس الأمريكى وسياسة بلاده والتى وضعت منذ عدة سنوات، مفادها تقسيم وتفتيت دول الشرق الأوسط لصالح إسرائيل والتى لن يتقاعس أوباما - رغم كل تصريحاته هو ومعاونوه فى داخل أمريكا أو خارجها فى أوروبا - عن تنفيذ هذا المخطط الشيطانى لصالح إسرائيل والدليل على كلامى كم الضربات التى توجهها السياسة الأمريكية بأيدى عربية إسلامية قذرة عن طريق العمليات الإرهابية الغاشمة فى سيناء أو فى صحراء مصر الغربية وغيرها أو عن طريق افتعال حرب قذرة لضرب غزة واستشهاد المئات من المدنيين العُزّل والأطفال بمباركة من قيادات حماس الإرهابية والتى باعت نفسها للشيطان على حساب الشعب الفلسطينى كله وتساعد فى تنفيذ خطة إسرائيل وأمريكا بدليل رفضهم للمبادرة المصرية لوقف الاعتداء الإسرائيلى على غزة واستمرارهم فى تنفيذ سيناريو نشر الفوضى وأعمال القتل والإرهاب فى المنطقة بأكملها، وهدفهم لتحقيق ذلك القضاء على جميع الجيوش العربية كلها وعلى رأسها الجيش المصرى،وكانت آخر محاولاتهم مذبحة الفرافرة واستشهاد ثلاثة وعشرين من جنودنا الأبرار أثناء استعدادهم لإفطار رمضان بنفس الخسة التى تمت بها مذبحة رفح الأولى - إن التحدى الذى سيواجه مصر فى المرحلة القادمة هو كيفية القضاء على الجماعات الإرهابية التى تقوم بتنفيذ هذه العمليات سواء كانت قاعدة أو داعش بجميع أشكالها فى الموصل بالعراق وسوريا وليبيا والتى تحاول تفتيت الدولة الوطنية وإذا نجحت مصر فى القضاء عليهم خارج الحدود المصرية سوف تنجح فى حربها مع الإرهابيين سواء على أرض سيناء أو حتى الفرافرة أو أى مكان آخر على أراضيها وإذا لم تنتبه القيادة المصرية لذلك وتبدأ بالرد على مذبحة الفرافرة بقوة وحسم سنواجه بحروب وعمليات أخرى لمدة طويلة قد تعرقل مسيرة الشعب المصرى نحو التنمية والازدهار التى بدأت منذ تولى الرئيس السيسى حكم مصر ... وتحيا مصر .