عملية تهريب «الملاريا» لمصر !

أعلنت وزارة الصحة تماثل 8 حالات من الحالات المصابة بالملاريا للشفاء وهناك 7 حالات أخرى مازالت تحت الملاحظة والعلاج بمستشفى حميات إدفو.

أكد د. عمرو قنديل رئيس قطاع الشئون الوقائية بوزارة الصحة على سيطرة الوزارة على مرض الملاريا واختفائه تقريبا رغم حالة الهلع والقلق التى تسيطر على قرية العدوة والشيخ مصطفى والقرى المجاورة لهما منذ ظهور المرض وحتى الآن.. مشيرا إلى أن الوزارة مازالت تجرى تحاليل لكل الأهالى.

وأضاف قنديل: مصر خالية من المرض منذ عام 98 وأن ما يقرب من 250 : 300 حالة سنويا فى الوافدين إلى مصر تكون حاملة للمرض، مشيرا إلى أن العدوى انتقلت عبر القادمين من السودان وإن لم يتأكد حتى الآن ذلك ولم يدخل أى سودانى مصاب بالمرض إلى المستشفى وكل الحالات كانت لمرضى مصريين، وأوضح أن الملاريا الموجودة من النوع الحميد ولا خوف منها لأنها لا تؤدى إلى الوفاة مثل الملاريات الخبيثة ولا تترك مضاعفات على الكبد والطحال أو اى عضو فى الجسم وجميع الحالات شفيت والباقى فى طريقه للخروج من المستشفى وأن عمليات ردم البرك والمستنقعات مسئولية المحافظة والوزارة انتهت من جميع الإجراءات الوقائية للاكتشاف المبكر والترصد ومكافحة ناقلات الأمراض من الحشرات والقوارض واتخاذ جميع الإجراءات للحد من انتشار المرض والسيطرة عليه بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.. والمنظمة أمدت الوزارة بمجموعة من الكواشف السريعة التى تستطيع كشف المرض بدقة فى وقت قصير.

وتم تكليف 7 فرق لمواجهة انتشاره فى محافظة أسوان للتمشيط والفحص الوبائى للقرى التى ظهر بها المرض، بالإضافة إلى 5 فرق أخرى قامت بفحص مناطق شرق ادفو وقرى كوم امبو وتقوم حاليا فرق المكافحة بمسح طبى ووقائى للمناطق المجاورة بالرش ومواجهة البعوض بالتنسيق مع إدارات الأمراض المتوطنة والملاريا وتضم كل فرقة مكافحة طبيبا وملاحظا وعمالا فنيين وتم حتى الآن الانتهاء من فحص 1171 حالة جاءت كلها سلبية، وأوضح قنديل أن ظهور حالات الإصابة بالملاريا لن يؤثر على مصر لإعلانها دولة خالية من المرض لأن المرض محصور فى بؤرة محددة والوزارة تسير فى إجراءات إعلان مصر خالية من المرض وحتى الآن لم يتم التأكد من أى بلد انتقل المرض وهل هناك سودانيون متواجدون أو كانوا متواجدين فى القرية أم لا.

مؤكدا أن المرض ليس خطيرا وعلاجه متوافر فى مستشفيات الصحة وتم تزويد مديرية الصحة فى أسوان بكميات إضافية من الأدوية والمضادات الحيوية والمطهرات والبروشورات للوقاية من المرض وتم عمل حملات توعية وتثقيف صحى حول طرق انتقال المرض وطرق الوقاية لأهل قرية العدوة والقرى المحيطة وأهمها غسل الأيدى والقضاء على البعوض وردم المستنقعات التى بتواجد بها البعوض وإرسال فرق وقائية تقوم بجمع البعوض المسبب للمرض وتصنيفه ضمن إجراءات التقصى الحشرى بالإضافة إلى رش أماكن تواجد اليرقات ورش البعوض والتخلص من القمامة وسرعة الاكتشاف والعلاج يؤدى إلى الحد من انتشار المرض والوقاية والقضاء على المرض.

كما تم تشكيل فريق من الأطباء والمهندسين وفنيى المعمل للإقامة فى مركز أدفو لمتابعة الوضع الصحى ومتابعة الحالات الإكلينكية للمرض وتقديم الخدمات العلاجية وتوفير الأدوية اللازمة لجميع الحالات كما تم إنشاء معمل بمستشفى حميات إدفو لفحص الحالات وآخر بإدارة أدفو الصحية وتكثيف تواجد أطقم الطب الوقائى فى كل الموانئ حتى يتم اكتشاف أى حالة قبل دخولها.

فى حين قال د. محمد محرز مدير عام الملاريا بوزارة الصحة: الملاريا من الأمراض الوبائية سريعة الانتشار وهى أيضا من الأمراض الصيفية وتنتقل من شخص لآخر عن طريق لدغة بعوضة الملاريا وتعتبر البرك والماء الراكد أماكن تواجد وتوالد البعوض الناقل للملاريا.. وأعراض المرض تتمثل فى ارتفاع درجات الحرارة والرعشة ونوبات متكررة قد تؤدى إلى الوفاة إذا لم يكتشف المرض مبكرًا، وتناول العلاج ولابد أن يدخل المريض المستشفى وفى هذه الحالة تصل نسبة الشفاء إلى 100٪ حيث إن الملاريا الموجودة من النوع الحميد وتستجيب للعلاج بسرعة ويتحسن المريض سريعًا بمجرد تلقى العلاج.

وأوضح اللواء مصطفى يسرى محافظ أسوان أنه أصدر توجيهاته للمسئولين فى ميناء السد العالى بتشديد الإجراءات وإجراء الكشف والفحص الطبى على جميع المسافرين والقادمين ضمن الرحلات النيلية بين الميناء وميناء الزبير بوادى حلفا بالسودان.

وأضاف: إن هذه الإجراءات تتم بشكل ثابت ودائم باعتبار ميناء السد العالى بداية مصر الجنوبية على السودان وأفريقيا وأيضًا تشديد الرقابة على الرحلات الأسبوعية للباخرتين سينا وساق النعام حيث يرافق كل رحلة منها طاقم طبى كامل مكون من 5 أطباء 3 مصريين و2 سودانيين وعند وصول الباخرة من السودان وقبل وصولها للميناء بمسافة 500 متر يتم الدفع بطاقم من الطب الوقائى لإجراء الفحص والكشف على الركاب والعاملين وفى حالة عدم وجود حالات تحمل أمراضا معدية أو وبائية يسمح للباخرة بدخول المينا، وأضاف: إن إجراءات رش البرك وردم المستنقعات وإزالة المخلفات والقمامة لاتزال مستمرة بالمحافظة وتتم بسرعة كبيرة.

ويقول د. أيمن محمد مدير عام الصحة فى الإسكندرية: إن المحافظة بدأت فى تطبيق إجراءات احترازية ووقائية مشددة خاصة فى ميناءى الإسكندرية والدخيلة ومطار برج العرب الدولى لترصد أى إصابات بالملاريا خاصة القادمة من السودان ووسط أفريقيا والتعامل معها فورًا، وأضاف: حتى الآن لا توجد أى إصابات بالمرض فى المحافظة ولم يبلغ عن أى حالة اشتباه وإن كان الصيف لايزال طويلا وموسم المصيفين لم يبدأ بسبب امتحانات الثانوية العامة وينصح القادمين للإسكندرية باتخاذ إجراءات النظافة من غسل الأيدى وعدم التواجد بجوار أماكن انتشار البعوض.

ويجرى الآن رش مستمر لأماكن تواجد الناموس والبعوض وإزالة القمامة والمخلفات استعدادا لاستقبال المصيفين.