قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن الخطر الذى تواجهه بريطانيا ودول أخرى من جراء عودة المقاتلين الجهاديين من سوريا يعد أمرا «غير مسبوق» ويجعل من الهجمات على التراب البريطانى «محتما»، ووفقا لخبراء نقلت عنهم الصحيفة فإن المقاتلين الأجانب، من بينهم مئات البريطانيين موجودون الآن فى سوريا، «ويكتسبون خبرات قتالية ويوثقون صلاتهم مع المتطرفين، ويسعون أيضا لتنفيذ هجمات ضد الغرب». وأوضحت الصحيفة أن الأمر لم يعد يقتصر على أوروبا، بل تحولت أفريقيا إلى مصدر قلق خاص «فى ظل تزايد التهديدات الإرهابية التى أصبحت تشكل عقبة أمام التنمية»، ويدعو كيرشوف الدول الأوروبية إلى تنسيق جهودها لتجنب الاضطرابات ومنع تأسيس الإرهابيين لملاذات آمنة، مضيفا إن أوروبا يتوجب عليها «الاستثمار بشكل أكبر فى إجراءات مكافحة الإرهاب داخليا وخارجيا، إذا أرادت منع حدوث هجمات إرهابية مستقبلية».
وتنقل الصحافة عن خبراء إرهاب تحذيرهم من نفس المخاطر التى حذر منها كيرشوف، فى الفترة التى تسبق ندوة للحديث عن المقاتلين الأجانب المقرر أن تعقد من قبل تشاتلم هاوس.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس السابق لقسم مكافحة الإرهاب بالاستخبارات الخارجية البريطانية ريتشارد باريت قوله: إن عدد المقاتلين الأجانب يعنى «استحالة مراقبتهم»، مشيرا إلى أن بعض المقاتلين الأوروبيين سيعودون دون أن يختلقوا المشاكل، لكن البعض سيعود «متطرفا ومشكلا لخطر حقيقى للمجتمع».
ونقلت الصحيفة عن رافايللو بانتسى الباحث البارز فى المعهد الملكى للخدمات المتحدة قوله: «يبدو أنه أمر حتمى أن يأتى بعض التهديد الإرهابى من العائدين من ميادين القتال فى سوريا، ودعم هذا الزعم قيام الأمن البريطانى باكتشاف مؤامرة واحدة لها صلات بالوضع السورى».