أحمد مرسى وأنس البلتاجى وأسامة العشرى وإسلام الجرف وسعد وخديجة الشاطر.. أسماء بعض أبرز القيادات الشابة فى الجماعة الإرهابية التى تحرك الفوضى الإخوانية خلال الفترة الأخيرة، ودورهم أخطر من القيادات القديمة خاصة أنهم منحوا الجماعة المدد حتى لاتنتهى! ومع استمرار جهود أجهزة الأمن لكبح جماح هذه الجماعة يصر أبناء القيادات على استكمال مسيرة آبائهم من القتل والتدمير وانتهاج العنف ضد رجال الأمن وسعيا منهم لعرقلة المرحلة الانتقالية وإفشالها بعدما اتجهوا لإشعال الموقف فى كل مكان خاصة الجامعات المصرية ومحاولاتهم تعطيل وسائل المواصلات وقطع الطرق وحرصهم على توصيل رسالة للرأى العام فى الداخل والخارج بأن مصر تعيش حالة من الفوضى والانفلات والاقتتال الداخلى فى محاولات منهم لإعادة بناء هذه الجماعة التى انهارت سعيا منهم لإخراج آبائهم من السجون.
وظهر أبناء القيادات فى العديد من المحافظات على الرغم من أن أبناء قيادات القاهرة كان لهم السبق إلا أن أبناء المحافظات أيضًا ظهروا بشكل قوى ومن بين هؤلاء أبو عبيدة محمود عشرى وهبى وهو ابن القيادى محمود عشرى وهبى وهو مطلوب أمنيًا فى الفيوم وحمزة أسامة شمس الدين رسلان ابن القيادى الإخوانى شمس الدين رسلان، وأنس أحمد عبدالهادى والذى أصيب فى أحداث مدينة نصر وتم القبض عليه وهو من محافظة الشرقية، وأحمد جمال إسماعيل وهو ابن القيادى الإخوانى جمال إسماعيل والمقيم فى منشأة القناطر والذى أصيب فى أحداث التجمهر أمام مسجد الإيمان بشارع مكرم عبيد وصلاح عادل صلاح عبدالمومن وهو من منطقة المرج وهو ابن القيادى صلاح عبدالمؤمن وهؤلاء كان لهم دور بارز فى حشد أعضاء الجماعة فى الميادين والشوارع، وهناك عدد آخر كان وما زال لهم دور بارز فى إشعال الموقف داخل الجامعات المصرية وعلى رأسهم أسامة جمال العشرى نجل القيادى جمال العشرى الذى كان ينظم اجتماعاته بعدد من أعضاء الجيل الثانى بفيللا والده بمنطقة المنصورية بالهرم والذين عكفوا على عقد اجتماعات سرية للتحريض على إطلاق المظاهرات المناهضة للجيش والشرطة والتى تدعو إلى العنف والأعمال التخريبية خاصة داخل الجامعات المصرية وعلى رأسها جامعة القاهرة ويأتى دور سعد نجل خيرت الشاطر ونجل الدكتور محمد البلتاجى وكذلك إسلام نجل القيادية الإخوانية عزة الجرف المتهم بتنظيم المظاهرات فى الحى العاشر والتحريض على التظاهر فى الجامعات والاشتباك مع الأهالى وإطلاق قنابل المولوتوف عليهم حينما كان على رأس مجموعة من المتظاهرين المنتسبين للجماعة المحظورة وقد تم القبض على أنس البلتاجى ابن القيادى محمد البلتاجى داخل شقته بمدينة نصر وبحوزته العديد من المنشورات والأسلحة النارية بعد أن عقد عدة اجتماعات سرية مع عدد من أعضاء التنظيم لتكدير السلم العام ونشر الفوضى فى البلاد بينما يطالب سعد ابن خيرت الشاطر بالتدخل الأجنبى فى البلاد ودعواته المتكررة من خلال وكالات الأنباء العالمية لدول الاتحاد الأوروبى بعدم الاعتراف بشرعية النظام الحالى وبثورة 30 يونيو.
ولجأت جماعة الإخوان عبر أبناء القيادات إلى استئناف نشاطاتهم لإثارة الدول الغربية ضد مصر من خلال حصول البعض منهم على جنسيات أجنبية ودعوة تلك الدول إلى التدخل فى الشأن المصرى وعلى رأس هؤلاء نجل القيادى الإخوانى صلاح سلطان والذى وجه رسالة للرئيس الأمريكى باراك أوباما يستنجد به باعتباره مواطنًا أمريكيا مطالبا إياه بالتدخل بالضغط على الحكومة الانتقالية للإفراج عن المسجونين من أعضاء التنظيم الإخوانى، ومن بين الذين حصلوا على جنسيات أجنبية من قيادات الإخوان ويحاولون الضغط على الدول الغربية، أبناء الرئيس المعزول محمد مرسى عبدالله وأسامة وعمر وأبناء عصام الحداد الذين يحملون الجنسية البريطانية وهم جهاد الحداد المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين وعبدالله الحداد المتحدث الرسمى باسم الجماعة فى الغرب فضلا عن حصول عصام الحداد نفسه على هذه الجنسية وعكف أبناء هذه القيادات على الترويج فى الخارج عبر وسائل الإعلام الغربية لتشويه صورة ثورة 30 يونيو على أنها انقلاب عسكرى وأنه انقلاب ضد الشرعية على حد قولهم بالإضافة إلى حصول أيمن على مستشار الرئيس المعزول لشئون المصريين فى الخارج على الجنسية النمساوية حيث كان هو وعصام الحداد وإبراهيم منير عضو مكتب الإرشاد الذى يتمتع بحق الإقامة فى بريطانيا ويدير مركز الجماعة هناك يشكلون ما يعرف بمجموعة أوروبا قبل ثورة يناير ويحاول أبناء القيادات إعادة حكم المعزول وإخراج القيادات من السجن وحتى لو ضاع فى سبيل ذلك المئات بل الآلاف من الأرواح البريئة.
واستطاع هؤلاء الصغار تدشين عدد من الحركات والتنظيمات الإرهابية التى تقوم بأعمال عنف ضد رجال الجيش والشرطة آخرها حركة مجهولون ضد الانقلاب التى يقودها مجموعة أبناء القيادات وقد أصدرت أول بياناتها يوم الثلاثاء الماضى على مواقع التواصل الاجتماعى قالت فيه «تم إعلان التصعيد للمرحلة الثانية ضد الداخلية وكل من يتبعهم من البلطجية» وأعلنت الحركة مسئوليتها عن عدد من الحوادث منها حادثة سيارة وكيل البحث الجنائى بمديرية أمن أسوان وإشعال النار فى سيارة المستشار رجب عبدالله عقب وصوله إلى مجمع محاكم قنا وحرق سيارة شرطة بجوار المدينة الجامعية بالمنوفية والاستيلاء على سيارة مدير أمن أسيوط وسيارة محافظة المنيا وإشعال النيران بفيللا المقدم محمد البرماوى رئيس مباحث قسم ثانى العاشر من رمضان وحرق سيارة ضابط شرطة بمدينة ديروط بأسيوط وتبنت الحركة حرق سيارة شرطة فى شبين الكوم ولورى شرطة لنقل المعتقلين فى مدخل مدينة الشهداء واستمرت الحركة فى حرق وتدمير الممتلكات بقيامها بحرق وتدمير سيارة ضابط أمن الدولة هشام الإمام بميدان السقالة بالغردقة وهو الأمر الذى أزعج المسئولين فى الداخلية لوصول هذه الحركات إلى الأماكن الأكثر أمانا مثل الغردقة التى تعد الأكثر أمانا للسائحين الأجانب حتى الآن مما جعل الأجهزة الأمنية تقوم بعمل خطط مكثفة للقضاء على المجموعات الإرهابية فى هذا المكان الذى يرتاده السائحون من كل مكان فى العالم. إلا أن هذه الحركة لم تعد الأولى بل هى آخر التنظيمات الإرهابية التى تقود عمليات قتل وحرق الأجهزة الأمنية ومنها مجموعة «هنولع فيكم» و«مولوتوف» و«هنرعبكوا» وغيرها من المنظمات التى تتصل فى آخر المطاف بميليشيات الشاطر.
وانضم إلى هذه التنظيمات مجموعات صغيرة من الحركات الجهادية وأنصار حازم صلاح أبوإسماعيل تعمل من خلال أبناء قيادات الإخوان المسلمين المعتقلين أو الفارين خارج البلاد خاصة فى الشرقية التى هرب أغلب أعضاء الجماعة من القيادات الكبيرة إلى خارجها أو هرب إلى ليبيا وعدد كبير منهم كان هاربًا إلى جبال سيناء.