إدارة النادى الأهلى عرفت بعد فوات الأوان أن اللوبى الإخوانى أصبح مثل المرض السرطانى فى جسم النادى ورأت أن يتم استئصال هذا المرض من النادى حتى يستمر فى فرض السطوة والسيطرة على كأس الأندية الأبطال، لذلك قام بعمل تطهير سوف يظهر إلى النور، لكن بعد انتهاء كأس العالم للأندية فى المغرب، حيث صدر القرار الداخلى بالإطاحة بكل رموز الإخوان فى النادى. ابتداء من هادى خشبة وسيد عبدالحفيظ والدكتور إيهاب على شقيق ياسر على المتحدث باسم الرئيس المعزول محمد مرسى ومسئول العلاج الطبيعى فى النادى، وغير ذلك فقط هناك قرار آخر وهو الإطاحة بمحمد عامر مدير قطاع الناشئين ومساعده عماد النحاس، والأكثر من ذلك فقد قرر حسن حمدى رئيس النادى سحب جميع اختصاصات هادى خشبة مسئول لجنة الكرة والتعاقدات وصدر قرار بمنع هادى من اتخاذ أى قرار فى التعاقد مع لاعب جديد أو غير ذلك إلا بعد العودة إلى حسن حمدى أولا بأول وذلك نتيجة فشل هادى خشبة فى خسارة الأهلى جميع التعاقدات التى أعلن عنها الأهلى فى الفترة السابقة مثل مؤمن زكريا ومحمد زيكا، وكذلك طلب محمد هادى خشبة عدم الحديث والزج باسم الأهلى فى أى حوارات عن الإخوان ومحاولة الدفاع عن أحمد عبدالظاهر بعد أن أعلن هادى خشبة قبل إعلان العقوبات من الإدارة أن العقوبة سوف تكون الخصم والمنع من اللعب فى كأس العالم فقط.
ورغم ذلك ظهر فى الأفق نية الإخوان فى عدم التضحية بأحمد عبدالظاهر بعد أن بحثوا له عن مخرج من الأزمة بعقد احتراف خارجى لأنهم يعلمون أن من المستحيل أن أحد الأندية فى مصر تقبل عبدالظاهر بين صفوفها فوجدوا عقدا تركيا وآخر تونسيا وآخر سودانيا أى كل الدولة الداعمة للإخوان، العقد التونسى فى الأفريقى التونسى والترجى، ومن المعروف أن الإخوان تسيطر على الحكم فى تونس، وأعلن رئيس نادي المريخ السودانى عن عرض ضم عبدالظاهر يوم الخميس الماضى .
أى هناك صفقة إخوانية من أجل دعم عبدالظاهر خصوصا بعد أن ذهبت إحدى المظاهرات تنادى باسم عبدالظاهر أسفل منزل اللاعب، والمفاجأة هى خروج عبدالظاهر إلى الشرفة وقام برد التحية لهم، بل أعلن أن مخطط رفع علامة رابعة لم يكن مصادفة، أو حدث عفويا، بل كان مخططا له فى مباراة الذهاب فى جنوب أفريقيا وأنه غير نادم على ذلك كما أعلن من قبل، بل الأكثر من ذلك هو انتظار مجلس إدارة الأهلى كله إعلان أبوتريكة الرسمى عن الاعتزال حتى يكون هذا من طرفه ولا يتم الهجوم عليه من جانب الأولتراس، بل إن حسن حمدى نفسه قال: لو عاوز يعتزل يقدم طلب مكتوب بذلك، وأعلن عن سعادته بذلك حتى يستريح النادى من مشاكل أبوتريكة كل يوم.
وهو نفسه قد طلب قبل ذلك من هادى خشبة أن يبلغ أبوتريكة يسكت شوية وعدم الحديث أو عمل أى رد فعل يؤدى إلى مشاكل خصوصا بعد أن رفض أن يصعد لاستلام الميدالية من طاهر أبوزيد وهو الموقف الذى وضع إدارة الأهلى فى حرج شديد، لكن الوحيد الذى ينتظر اعتزال أبوتريكة وطلب من الخطيب سؤال أبوتريكة نفسه عن قراره هو إبراهيم المعلم الذى يرغب فى ضم أبوتريكة إلى قائمة الانتخابات القادمة التى سوف يكون المرشح الرئيسى القادم للنادى، لكن أبوتريكة لا يريد أن يكون الأهلى بعيدا عن المشاكل بعد أن أعلن للمقربين منه فى معسكر المنتخب فى مباراة غانا الأخيرة عن عمل تى شيرت مطبوع عليه صورة عبدالظاهر وهو يرفع علامة رابعة الأخيرة وحدثت أزمة بعد أن علم الجهاز الفنى بذلك.
وقد عقد حسن فريد نائب رئيس الاتحاد وضياء السيد المدرب العام ونصحا اللاعب بعدم إحداث مثل هذا الضجيج بعدما علما به فى اللحظات الأخيرة وعن المخطط الإخوانى لأبوتريكة.
والغريب هو الموافقة من جانب أبوتريكة بعد أن تحدثوا معه عن أن ذلك سوف يعكر أجواء المباراة وقد يحدث أزمة.