لم أعد أعرف الآن تعريفا دقيقا لكلمة «ثوار» تلك الكلمة التى فقدت مصداقيتها وطهارتها بعد أن لوثها الإخوان والعملاء والطابور الخامس والمأجورون والبلطجية، فالثوار الحقيقيون كما أتصور هم أول من استشهدوا فى الأيام الأولى لثورة 25 يناير الذين لم نسمع عنهم شيئاً بعد استشهادهم وانكب أهلهم على أحزانهم دون أن يتاجروا بدم أبنائهم ولم يطلبوا شيئاً من الدولة واحتسبوهم عند الله شهداء.. الثوار الحقيقيون لم يحملوا أسلحة أو مولوتوف أو خرطوشا أو شماريخ ولم يحرقوا الممتلكات ولم يخربوا الوطن. أما ما تلى ذلك من أحداث فى محمد محمود وغيرها من الأحداث فقد اختلط الحابل بالنابل والحق بالباطل فدخل وسط الشباب النقى مثل چيكا ودانيال وعفت والجندى شباب مأجورون أو مضللون فهل هؤلاء ثوار؟!
أتعجب من المؤيدين للإخوان سواء طلابا أو طالبات أو عامة الناس الذين يلقبون أنفسهم بالثوار ويدعون السلمية كذباً وبهتاناً، فالتخريب والحرق منهجهم والدموية غاياتهم وكسر الوطن آمالهم فهل هؤلاء ثوار؟!
حتى عند الاحتفال بذكرى محمد محمود تغابى بعض الشباب منددين بالشرطة والعسكر حتى بعد انكشاف المؤامرة وانكشاف الطرف الثالث وانكشاف كسر الدولة وهدم أعمدتها جيش وشرطة وأزهر وكنيسة وقضاء واندس بينهم الإخوان فهل من قتل أثناء الاشتباكات «رغم كل الأسى لوفاتهم» من الشهداء أو الثوار؟!
ندائى للشباب النقى لا تعطوا ذريعة للخونة الإخوان لشق الصف والدفع بمزيد من الضحايا والدماء حتى تقع الدولة.
ولتتخذوا من والد الشهيد چيكا مثالاً للوطنية والوعى عندما رفض المشاركة فى تظاهرات ذكرى محمد محمود الثلاثاء الماضى وأقام بمعاونة أهالى حى عابدين العريق وأصدقاء چيكا سرادق عزاء كبير لإحياء ذكرى شهداء محمد محمود بما فيهم ولده چيكا فهؤلاء هم الثوار الحقيقيون.