فى انفراد جديد ل«روزاليوسف» نكشف أساليب العقوبات المنوعة فى السجون المصرية بعد ادعاءات البلتاجى والعريان تعرضهما للاغتصاب، وحصلنا على معلومات خاصة حول الظروف التى يجب أن توفر للمعزول فى سجن «برج العرب» لحمايته من الاغتيال بل وإبعاد الضباط والقيادات الإخوانية عنه حتى لا تنقل إليه تعليمات ما، واستمرار التمويه من اختيار مقر المحاكمة وحتى اختيار السجن! قبل المحاكمة بيومين أصدر وزير الداخلية تعليمات مشددة لمدير مصلحة السجون ومدير المباحث بضرورة مراعاة 4 نقاط فور أن يصل «المعزول» للسجن، الأولى مراقبته صحيا والكشف الدورى عليه باستمرار وكتابة تقرير كل يومين وباستمرار خوفا من تدهور حالته الصحية وخاصة بعد أن تسوء حالته النفسية عند دخوله الزنزانة وهو ما تم بالفعل فقد أصيب المعزول بانخفاض فى ضغط الدم وسخونة وهو ما جعل إدارة السجن تنقله إلى غرفة الطب الوقائى خوفًا من رد الفعل حيث نفى وقتها العميد أيمن حلمى بإدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية والضابط الوحيد فى الداخلية الذى لم يتم نقله من مكانه منذ أكثر من عشر سنوات إصابة مرسى بوعكة صحية وتضاربت تصريحات المسئولين مما أدى إلى حالة غضب للوزير وحذر فى إدارة الإعلام.
النقطة الثانية هى ضرورة معاملة مرسى كمسجون جنائى وعدم التهاون معه فى تنفيذ لائحة قطاع مصلحة السجون وهو ما تم بالفعل عند ارتداء المعزول للترينج الأبيض حيث رفض فى البداية فجاءه عميد شرطة ونهره وقال له أنت هنا مسجون ومعندناش خيار وفقوس أنت فاهم وتعاون معانا عشان ترتاح ومتنساش أنك مسجون قديم وفاهم كل حاجة وأصيب مرسى بحالة هلع خاصة بعد أن قال له «صول» كبير فى السن بصوت عال هنا مفيش دلع انتهت المرحلة دى خلاص وكان يقصد فترة حبس مرسى السابقة!
النقطة الثالثة هى الحفاظ على حياة المعزول وإبعاده عن المسجلين الجنائيين خاصة فى فترة التريض الصباحية وهو ما أكده مدير مصلحة السجون قائلا طبعًا طبعًا يافندم. ثم إبعاده أيضا عن قيادات المحظورة المحبوسين وأهمهم صبحى صالح وحسن البرنس حتى لا يتم نقل معلومات أو إعطاء المعزول دفعة معنوية أو تحريضه على إدارة السجن.
النقطة الرابعة والأخيرة هى ضبط النفس فى حالة استفزاز المعزول لضباط الشرطة بأقواله المعروفة مثل أنا الرئيس الشرعى وأنتم قادة الانقلاب حتى لا تتخذ ذريعة لإثارة الرأى العام الخارجى وتحرك متوقع من جانب الطابور الخامس للمحظورة الذى يشن حربا الآن بعد وضع مرسى حبيسا فى سجن «برج العرب» وكذلك لا يتخذها مرسى فى الادعاءات الكاذبة كعادتهم ضد الداخلية وهو ماحدث بالفعل عندما صرح العريان والبلتاجى بأنهما تعرضا للاغتصاب الجنسى داخل السجن وعلمت روزاليوسف أن الداخلية قررت عند التشديد على مرسى سواء بالحديث أو بالعقاب يكون ضابط أقل من مقدم ولم يعرف السبب.
وعن ادعاءات البلتاجى والعريان باغتصابهما علمنا أن أساليب العقاب داخل السجون المصرية تضم أنواعا كثيرة لكن لا تضم الاعتداء الجنسى والاغتصاب، ومنها العروسة وهى عبارة عن هيكل خشب من جذوع الأشجار على هيكل إنسان رافعا يداه ويتم إدخال يديه فى فتحتين صممتا خصيصا لشل حركته ثم كلبشته من أسفل القدم ويتم جلده ب(التيله) وهى عبارة عن 05 قطعة من الشراشيب مثل الكرباج شديدة الألم ويتم وضع مصحف أسفل إبط الجلاد عند الضرب حتى لا يجلد السجين بقوة قد تفقده حياته ووضع المصحف أسفل الإبط هو ضمانة ألا يفتح الجلاد يديه بقوة وأنه سوف يتوقف الجلد عند سقوط المصحف وهو ما يدل على مخالفة الجلاد لقواعد الجلد.
أيضا حفلة الضرب وفيها تتم معاقبة السجين الذى يتطاول على ضابط السجون بالقول والفعل حيث يتم فى هذه الحالة كلبشة السجين بما يسمى خلف خلاف ويتم إلقاؤه على الأرض وينهال عليه حراس السجن والضباط بالضرب بالشوم حتى يصرخ السجين ثم إلقاؤه على الأرض المليئة بالملح.
وأشد حالات التعذيب فى السجون هى الحبس الانفرادى فى غرفه مترين تقريبا لاترى النور ولايوجد بها حمام وتتم كلبشته فى هذه الحالة (إبط ورجل) ويلقون به على أرضية الغرفة الخرسانية ووقتها لايستطيع السجين النوم إلا على جنب واحد.
وهناك وسيلة أخرى تسمى بحفلة «التشريد» وهى يعاقب عليها السجين (المفترى) على زملائه من السجناء ويقوم بضربهم وإيذائهم وخلق حالة من الرعب داخل العنبر حيث تعتمد حفلة التشريد على مايسمى بكسر عين السجين ووقتها يتم إجبار السجين على ارتداء قميص نوم وكلبشة يديه والمرور به على جميع العنابر وهو يرتدى قميص النوم ووقتها يتم تلقيبه باسم امرأة. وبعدها لايستطيع النظر فى عيون زملائه الذين شاهدوه فى هذا الوضع وهنا يصبح لا أحد فوق القانون فى السجن!
و«الجوال» وهى عقوبة على من يتم ضبطه يبيع مخدرات فى العنابر أو يفتعل الفوضى داخل غرفة الحجز حيث يتم وضعه فى جوال ويتم كلبشته وتوضع معه اقطتان وإغلاق الجوال ثم يتم ضربه بالشوم فكلما يتألم تتحرك القطط وتجرحه.
وتأكدت «روزاليوسف» بأنه لاتوجد وسيلة تعذيب تسمى بالتعدى الجنسى على المساجين وعلمنا أيضًا أن هناك مسجونين يتم ضبطهم يمارسون اللواط مع بعضهم وهو دائما ما يكون فى عنبر ما يسمى بالإعدام وهو مقر المساجين أيضا المحكوم عليهم بالمؤبد فقد تحدث حالات شذوذ خاصة لضيق الغرفة وكثرة أعداد المسجونين الذين لايستطيعون النوم إلا على أحد جوانبهم وأيضًا بسبب العمر الذى قضوه فى السجن مما يعد كبتا للغرائز وتلاصقا بالأجسام فيعتبرون ذلك تنفيسا عن هذا الكبت الجنسى!
مصدر أمنى قال لروزاليوسف إنه فى حالة ضبط مثل هذه الأفعال يتم وضعهم فى غرفة تسمى «تحت السمعة» وهى معروفة للمساجين الشواذ وإبعادهم عن بعضهم وفضحهم أمام مساجين السجن بأكمله!
وبالتالى فادعاءات البلتاجى والعريان عارية تمامًا من الصحة. وحالات التعدى الجنسى هى بإرادة السجين وزميله، ووقتها يكون شذوذًا ولم ترصد السجون حالات تعد جنسى بالقوة!