فى استمرار لأزمة انهيار العقارات والمنشآت بالإسكندرية، وتواصل الكوارث فى الثغر بعد حادث القديسين، انهار مساء الخميس العقاران رقم (1) و(3) بشارع «النبغة» بمنطقة الحضرة، لكن لم ينجم عنه سقوط أى ضحايا أو مصابين، حيث جاء انهيار المنزل الأول على مراحل مما أتاح الفرصة للسكان لأن يهربوا ومع انهياره بالكامل تسبب فى سقوط جزء كبير من العقار المجاور. العقار رقم (1) الذى انهار بالكامل سكانه لا يعرفون صاحبا له بعد اختفاء صاحبه الأصلى منذ سنوات طويلة ويدعى (أحمد رأفت الخولى)، ويقول محمد فاروق ساكن بالعقار: نسكن هنا منذ40 عاما وقبلنا كان يسكن آباؤنا، ولم نجد أى شخص نطالبه بترميم المنزل وظروفنا المادية لا تسمح لنا بالقيام بالترميمات ومشاكل المنزل زادت مع ظهور العديد من المتنازعين على العقار بدعوى شرائهم له ومحاولاتهم طردنا منه وأضاف: العقار لم يصدر له مخالفات ولا قرارات تنكيس لأنه ليس له مالك. العقاران من المبانى القديمة وبحسب كلام حسن مختار الساكن بالعقار رقم (3) أن المنزل المقيم به كان قد صدر له قرار تنكيس وحررت لأصحابه (ورثة مالك العقار) مخالفة وتغريم كل منهم ألف جنيه منذ حوالى 3 أشهر لعدم تنفيذ قرار التنكيس، والعقار يتكون من طابقين وبه 5 شقق قيمة إيجار الواحدة منها خمسون قرش. ورغم أن انهيار عقارين وتصدع ثالث يعد كارثة إلا أنه لم يهتم أحد من المسئولين بذلك حيث غادر نائب رئيس الحى رافضا الحديث مع الأهالى أو معنا وتركهم فى العراء بعد التأكد من عدم وجود ضحايا تحت الأنقاض وترك «لودر» قام بهدم حائط مائل حتى لا يسقط على المارة بالشارع، وعندما لم يجد سكان العقارين أى اهتمام من المسئولين فى الموقع قاموا بالتجمهر وكادت الأمور تتطور. المحافظ قرر تعويض سكان المنزلين بسكن فورى من المحافظة وهو ما ساعد على تهدئة الموقف وفض التجمهر قبل تصاعده. العقارات الأخرى فى المنطقة مازالت مهددة بالانهيار ، ويوجد سور يحيط بمخزن تابع للسكة الحديد مقابل للمنازل فى نفس الشارع مهدد بالانهيار مسببا كارثة حال انهياره على المارة والمنازل المقابلة له هذا بخلاف أن حوله (خرابة) كبيرة أصبحت مأوى للخارجين وهو ما دفع سكان المنزلين المنهارين لتعريض حياتهم للخطر لجمع متعلقاتهم قبل أن تسرق.