يشهد قطاع السياحة منذ حدوث أعمال عنف عقب ثورة 30 يونيو تراجعًا فى الوفود الأجنبية ونقصًا فى إشغالات الفنادق حيث قالت رشا العزيزى المتحدثة الإعلامية باسم وزارة السياحة إن الاضطرابات التى تواجه السياحة الآن متوقعة فى ظل عدم الاستقرار الأمنى.. مؤكدة أن التقدم نحو الديمقراطية له ثمنه حيث تم صدور تحذير بالسفر إلى مصر من بعض الدول. وأضافت أن الوزارة تخطط فى المرحلة القادمة بعد استقرار الأمن، لتنشيط السياحة عن طريق التسويق المشترك فى الأسواق العالمية ودعم الطيران العارض ودعوة الصحفيين من الدول الأخرى إلى مصر والترويج من خلالهم فى بلادهم.
وأوضحت أن نسبة الإشغال السياحى فى فنادق الغردقة وشرم الشيخ وصلت إلى 60٪ فى أسبوع العيد وحصلت القاهرة والأقصر وأسوان على 50٪ فى نفس الوقت، ولكن بعد أعمال العنف التى شهدتها مصر على يد الإخوان.. أصبحت النسبة ضئيلة جدًا وتكاد تكون معدومة.
وفى الوقت الذى تقوم فيه دولة الإمارات بعمل حملة شعبية لوقف السياحة التركية اعتراضًا على الموقف التركى من انتقاده لثورة 30 يونيو.. أكدت رشا أنه يتم التعامل مع كل الأسواق السياحية بما فيها تركيا موضحة أن الموقف السياسى من تركيا.. بعيد عن الموقف السياحى ولا نية لتغييره من قبل الوزارة قائلة تركيا هى الخاسرة من موقفها بالنسبة للسياحة بسبب تردد المصريين عليها سابقًا. وأضافت أن السفر إلى تركيا أو غيرها حرية للشعب المصرى.. فهو صاحب الموقف والقرار وأن السياحة التركية نسبتها قليلة جدًا فى مصر وتكون فى مواسم معينة.
ومن جانبه قال معتز السيد نقيب المرشدين: إن منذ فض الاعتصام فى رابعة العدوية والنهضة انعدم وجود السائحين فى مصر.. ولم يتواجد سوى المراسلين وصحفيى الدول الأجنبية.. متوقعًا أنه بمجرد عودة الأمن ستزدهر السياحة بنسبة 90٪.
وحول الموقف من السياحة التركية أوضح أن نسبة السياحة التركية ضعيفة جدًا ولم تكن مؤثرة فى السياحة المصرية، حيث إن الأتراك يترددون على مصر فى أوقات الإجازات مثل عيد الفطر المبارك وعيد الأضحى.
وأكد أن السائح المصرى أكثر ترددًا على تركيا حيث يبلغ عددهم 200 ألف شهريا تقريبا وذلك بسبب قرب المكان ورخص الأسعار وروعة الشواطئ والجو.. بالإضافة إلى الأسواق المتميزة والمريحة.
وفى سياق متصل أوضح أسامة العشرى الخبير السياحى أن يوم 30 يونيو لم يكن له أى أضرار على السياحة.. وإنما بدأت الأضرار منذ بداية العنف وإزهاق الأرواح التى قامت بها جماعة الإخوان.
وحول الموقف من تركيا قال: لم يصدر أى قرار رسمى بوقف التعامل مع تركيا ولكن هناك إجماعًا شعبيًا ضد تركيا.. فنسبة السفر إليها انعدمت منذ وضوح موقفها من ثورة 30 يونيو.