لا أتصور «خاسرين» فى مونديال أحلى صوت أو The voice، هذه المسابقة التى نظمتها قناة MBC فى لبنان لاختيار أحلى صوت غنائى عربى من بين 48 متسابقا والتى حسمها المغربى «مراد بوريكى» بجدارة واستحقاق فى الجولة الأخيرة بعد منافسة شرسة. فالجميع «رابحون» بعد الأداء المشرف طوال مراحل التنافس سواء على مستوى الأصوات الواعدة التى أعلنت عن نفسها أو المدربين أصحاب الشهرة العريضة فى عالم الغناء العربى أو القناة بإدارتها المحترفة.
لإخراج هذا المستوى البديع من المسابقات أو المشاهدين أنفسهم عبر العالم العربى الذى وصل عددهم إلى 100 مليون مشاهد حسب تأكيد الإعلامى «مازن حايك» المتحدث الرسمى ومدير عام الشئون التجارية ومايسترو البرنامج الشهير وهى «مليونيات» تجاوزت مليونيات تحرير الشعوب العربية من أجل الحرية ووسط حزمة من فتاوى التحريم والتجريم ودعاوى التخريب، «مرحت» هذه المواهب الغنائية أصحاب الإمكانيات والقدرات الربانية التى يريد خنقها متطرفون عبر عالمنا العربى الجميل.
هؤلاء المبدعون كتبوا «مسودة دستور» غنائى للمستقبل، استحضروا فيه تراث الطرب الأصيل الذى تركه لنا عمالقة الغناء العربى من أم كلثوم وفيروز إلى عبدالحليم وناظم الغزالى ووديع الصافى حتى جورج وسوف، ولم تغب «النكهة» المصرية عن سماء بيروت واستوديوهات «زوق مصبح» الملعب الرسمى للمونديال الغنائى بالحضور الخاص الذى تركه المذيعان الممثلان محمد كريم وأروى جودة وأمامهما شيرين عبدالوهاب.
رقم «22» وهو رقم أبوتريكة يبدو أنه أيقونة هذا الجيل ورقم الحظ والنجاح، وهو نفسه الرقم التصويتى الذى حمله الفائز الأول المغربى «مراد بوريكى» وجلب له السعادة والشهرة بعد منافسة شرسة مع «يسرى» و«قصى» و«فريد» ليفوز فى النهاية بعقد إنتاج وتوزيع موسيقى من شركة Universal Music العالمية برعاية الموسيقى العالمى «ريد ون» Red One وبالسيارة الشيفروليه تريل بليزر موديل 2013، ويسدل بالتالى الستار على الموسم الأول للمسابقة التى حظيت باهتمام الجميع فى العالم العربى رغم الأحداث السياسية الساخنة التى تزلزل أركانها بعد ثورات الربيع العربى.
«عاصى الحلانى» المدير الفنى ومدرب الصوت الفائز رغم دفاعه الكبير عن موهبة وإمكانيات «بوريكى» ودعوة اللبنانيين ومحبيه للتصويت له أشاد بالأصوات المتنافسة وموهبتها وبأنها تستحق التشجيع والمساندة، وذلك فى مستهل المؤتمر الصحفى الذى حضره باقة من ممثلى الصحافة العربية وحضرته «روزاليوسف».
عاصى أشاد أيضا بالأجواء التى عاشتها المواهب الشابة وأنها استفادت كثيرا من توجيهات وملاحظات المدربين حتى إنها قدمت أعمال التراث بأسلوب يستحق التقدير، حيث إنها حافظت عليه وأضفت عليه شخصيتها المميزة، وهذا ما دفع المتابعين للمسابقة إلى تشجيع كل من شارك فيها، هذه المعانى أكدها الثلاثى صابر الرباعى وشيرين وكاظم الساهر إلى جانب الإشارة إلى أن المسابقة ساهمت فى الارتقاء بالذوق الفنى واحترام تراث العمالقة.
ليس تقليلاً من إمكانيات وموهبة وروعة صوت «مراد بوريكى» الفائز بجائزة أحلى صوت «The voice» فى مسابقة قناة Mbc ولكن إن صح ولاقى «مراد» هذا التدعيم «الملكى» فهو يستحق عن جدارة واستحقاق هذا اللقب الكبير بعد أن تداولت الأنباء عن دعم الملك «محمد السادس» له ولضمان فوزه بسيل من الاتصالات من رجاله فى القصر الملكى التى تؤمن له النصر الذى لم يختلف عليه اثنان، سواء على مستوى القاعدة العريضة من المشاهدين الذين تابعوا الحدث عبر العالم العربى. أو نجوم الغناء كاظم الساهر وصابر الرباعى وشيرين وعاصى الحلانى.
تدخل الملك الشاب محمد السادس لترجيح كفة الأحق بالجائزة كما تردد جاء بعد دعم كبير لأبناء حضارة بابل لصوت «قصى حاتم» وحماسة «صابر الرباعى» مدربه له وميل اللبنانيين والتونسيين وكاظم لصوت «يسرى محنوش» ورهان شيرين الكبير على فريد غنام وللملك الشاب أصول وجذور فى عشق الغناء والطرب منذ عهد الملك الحسن الثانى الذى كان من عشاق صوت عندليب الغناء عبدالحليم حافظ والذى كان الصديق المقرب له.. كما أن إجماع المدربين الأربعة بعد إعلان النتائج النهائية لبراعة وقوة «مراد بوريكى» جاء تتويجاً لموهبته الفذة ودعماً لمشروعه الغنائى كصوت عملاق رغم انحياز المدربين الأربعة لمطربهم طوال الحلقات حتى اللحظة الأخيرة حتى إن «كاظم الساهر» وصف صوت يسرى محنوش بأنها «سلطانة الطرب» بينما أطلقت شيرين لقب «العالمى» على صوت «فريد غنام» وأصرت على تدريبه على أداء أغنية عمرو دياب «حبيبى يانور العين» فى تحدٍ واضح لمطربها الأصلى وبإمكانيات «فراولة» الخارقة على توزيع إسبانيولى «أصلى».
بينما وصف صابر رباعى صوت قصى بأنه صوت عابر للمقامات بسهولة ويسر فى حين أطلق عاصى الحلانى صوت «مراد» بأنه «كلاى» الغناء العربي.
الأصوات الأربعة فى الحقيقة إضافة كبيرة للأغنية العربية وأملها فى استرداد عرش الطرب الغائب منذ فترة طويلة ويستحقون الدعم فعلاً من كل من يهمه الأمر وهو الاتجاه الذى تدرسه قناة Mbc إلى جانب المدربين الأربعة الذين وعدوا بتدعيم هذه الأصوات ومنحهم الفرص لتحقيق انتشار كبير يليق بموهبتهم إلى جانب الأصوات الأخرى التى خرجت من المنافسة رغم روعة موهبتهم الغنائية لعل أبرزهم المغربيان لمياء الزيدى ومحمد عدلى ونور عرقسوسى ومورى حاتم واللبنانية كريس جر والأصوات المصرية الواعدة ريم عز الدين ومحمد خلف وسامر وهؤلاء الأصوات حققوا خلال فترات المنافسة «قواعد شعبية عريضة» اختصرت المسافة بينهم وبين الجمهور لكن القادم هو الأصعب، فالوصول إلى القمة سهل والمحافظة عليها سيكون بالاجتهاد والمثابرة واحترام من منحوهم كل هذا التقدير.
■ لقطات «شيرين عبدالوهاب» رسمت على المقعد المخصص لها طوال الحلقات «قلب» يتضمن حرفى «M و H» وهما الحرفان الأولان لاسمى ابنتيها «مريم وهنا» واللقطة حصرية لروزاليوسف بعد انتهاء فعاليات المونديال الغنائي. ■ فى المؤتمر الصحفى الذى أعقب الحلقة الأخيرة تحدث كاظم الساهر عن بغداد والعراق وكشف أنه ينتظر اليوم الذى يعود فيه هناك لزيارة قبر والديه.. «كاظم» لم يزر العراق منذ 61 عاماً لأسباب سياسية ورغبته فى عدم التدخل فى الشئون السياسية. ■ عاصى الحلانى أعلن بعد انتهاء الحلقة عن رغبته فى إقامة حفل خيرى بغزة يصاحبه فيه المطرب الفائز مراد بوريكى على أن يخصص دخله لأبناء الشعب الفلسطيني. ■ أحداث الاستفتاء على الدستور وما يشهده الشارع المصرى كانت محور حديث الجميع فى لبنان سواء من الجمهور أو فريق العمل الإعلامى لمحطة Mbc وفى مقدمتهم مدحت حسن جميل وساشا وطارق حمزة.. الجميع تمنى أن يعود الهدوء والأمن أرجاء مصر الغالية حسب وصفهم. ■ فى حديث ل«روزاليوسف» أبدى والد المطرب الفائز «مراد بوريكي» حلمه بالغناء فى مصر باعتبارها محطة مهمة للانتشار وكتابة ميلاد فنى وغنائى جديد.■