حذر البيان المشترك لهيئة الأممالمتحدة ومنظمة الصحة العالمية وصندوق الأممالمتحدة للسكان، من زيادة العنف ضد النساء وتحوله إلى وباء فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بسبب الصراعات والثورات العربية، أعرب البيان عن قلق الأممالمتحدة والمنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان حول ارتفاع أعداد النساء اللاتى يتعرضن للعنف والتهميش والمخاطر فى المنطقة حتى إن النساء المعوقات والمراهقات والنساء المتعايشات مع فيروس الإيدز لم يسلمن من العنف بسبب الصراعات والثورات فى المنطقة. وقالت د.خولة مطر، مدير مركز الأممالمتحدة للإعلام فى الندوة التى عقدتها منظمة الصحة العالمية لمكافحة العنف ضد المرأة: العنف ضد المرأة يلحق الضرر بالمجتمع بأسره.
حيث إن تهميش المرأة وعدم تعليمها وتزويجها قسرا فى سن صغيرة يجعلها فى حاجة إلى الرجل مما يزيد العنف ضدها، وطالبت بضرورة تكاتف المجتمع والمنظمات المدنية لوضع حد للعنف ضد النساء وتغيير السلوكيات والمواقف الاجتماعية الموجهة ضد النساء والفتيات وتعزيز المعايير والمفاهيم والممارسات حول التساوى فى القوة ووضع حد للإفلات من العقوبات جزاء العنف الموجه ضد المرأة والعنف الجنسى أثناء الأزمات والصراعات.
وقالت انشراح أحمد المستشار الإقليمى لحقوق الإنسان بصندوق الأممالمتحدة للسكان : هناك مجموعة معقدة من العوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التى تجعل النساء فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عرضة للعنف ورغم أن هناك الكثير من التقدم تم تحقيقه فى مجال محو الأمية وتعليم النساء والفتيات فى العقد الماضى إلا أن وجودهن مازال قليلا فى مجال العمل ومعدلات البطالة بين النساء أقل من ضعف معدلاتها بين الرجال والوضع الاقتصادى ليس السبب فقط الذى يضع النساء فى خطورة، فالمعايير الثقافية التى تنحاز للرجال على حساب النساء والتى تقدم بطريقة خاطئة مرتبطة بالدين والموجودة فى القوانين المحلية فى الكثير من البلدان فى المنطقة تزيد من تعرض النساء للعنف سواء الجسدى أو الجنسى أو العدوى بفيروس الإيدز داخل المنزل من الزوج وأيضا تطبيق المعايير المزدوجة بالنسبة للرجال فى تطبيق مفاهيم مثل العذرية والعلاقات المتعددة وصعوبة وصول المرأة للخدمات الصحية والصحة الإنجابية.