اصدرت هيئة الأممالمتحدة اليوم "الإثنين"، بيانا مشتركا مع منظمة الصحة العالمية، وصندوق الأممالمتحدة، للسكان وبرنامج الأممالمتحدة المعني بمكافحة الإيدز، لمواجهة "وباء" العنف. وقال البيان أن هيئة الأممالمتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، وصندوق الأممالمتحدة، للسكان وبرنامج الأممالمتحدة المشتَرَك المعني بمكافحة الإيدز تلتزم بإيقاف العنف الموجَّه ضد المرأة وبضمان الأمن والأمان والكرامة للنساء وللفتيات، بغضّ النظر عن الأماكن وعن الأوقات أو عن الكيفية التي يُقْتَرَف فيها العنف الموجّه ضد المرأة. وأشار البيان إلي القلق البالغ حول الاحتمالات المرتفعة لتعرُّض النساء اللاتي يعانين من التهميش، للمخاطر، ومن بينهن الفتيات الصغيرات والمراهقات، والنساء اللواتي يعانين من الإعاقة، والنساء المتعايشات مع فيروس الإيدز، والنساء اللواتي يعانين من أوضاع الصراع، واللواتي كثيراً ما يستهدَفن بالعنف، قائلا: " أنه مما يُنذر بالمزيد من المخاطر أن بعض التقاليد الاجتماعية والثقافية غير المحمودة والتي تنتشر في العديد من أجزاء العالم، ومنها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تجعل العنف الموجَّه ضد المرأة من القضايا المقبولة اجتماعياً، وإن ظل خفياً، الأمر الذي يؤثِّر سلباً على النساء والفتيات". وأشار البيان إلى أن المعطيات التي تبلّغ حول العنف الموجَّه ضد المرأة تكون غير موثوقة، وتكون في بعض الأحيان غير متوافرة، ولاسيّما ما يتعلق منها بالعنف المنزلي وبأنماط العنف الموجَّه ضد المرأة والذي يقترفه شريكها الحميم. وحث البيان الحكومات والمجتمع المدني والأطراف الشريكة في التنمية على العمل معاً لكسر حاجز العنف الموجّه ضد النساء، ولزيادة العمل من أجل حماية المرأة من العنف، وتلبية احتياجاتها. وأضاف البيان أنه يمكن تغيير السلوكيات والمواقف الاجتماعية الموجهة ضد النساء والفتيات، وتعزيز المعايير والمفاهيم والممارسات حول التساوي في الحقوق، كما يمكن وضع حداً للإفلات من العقوبات جرّاء اقتراف العنف الموجّه ضد المرأة، والعنف الجنسي أثناء الأزمات والصراعات، وذلك من خلال العمل المشترك. وأكد البيان أنه يمكن ترجمة الالتزام إلى أعمال، ووضع نهاية للعنف الموجَّه ضد النساء والفتيات في الإقليم.