ريكاردى: الأزهر البوابة الرئيسية لنشر الديمقراطية المبنية على الإسلام

تواصلا لسلسلة لقاءات الحوار بين مصر وإيطاليا، بعد الاجتماع الاقتصادى المهم الذي عقد الأسبوع الماضى بين المفوضية الأوروبية ومصر، حدث على التوالى اللقاء الثقافى والدينى الذى عقد يوم 27 نوفمبر فى القاهرة بين الإمام الأكبر لجامعة الأزهر أحمد الطيب ووزير التعاون الدولى الإيطالى أندريا ريكاردى، وتقدم الإمام الأكبر للأزهر أحمد الطيب بدعوة موجهة إلى الوزير الإيطالى للمشاركة فى مؤتمر حول الإسلام وأوروبا، حيث إن اختيار شخصية من دولة غربية معروفة بأفكارها المسيحية لا يركز فقط على عملية النمو بين مصر وإيطاليا حول العلاقات الاقتصادية والتجارية، لكن أيضا يقوم على بناء علاقات جديدة تقوم على التبادل الثقافى والدينى، وقد أشار الوزير ريكاردى أثناء المؤتمر إلى الدور المحورى الذى تمر به مصر فى هذا الوقت، نظرا لأهمية الدور الذى يقوم به الإمام أحمد الطيب فى التوسط من أجل تجنب الاشتباكات وفقا لريكاردى فهو يعتبر حضوره فى القاهرة من جهة سوف يسمح لإمام الأزهر بنشر فكرته عن الديمقراطية المبنية على الإسلام، ولكنها ديمقراطية منفتحة على الأقليات ومتسامحة. من جانب آخر سوف يسمح ذلك لإيطاليا أن تعتبر مصر دولة «لها الأولوية العظمى» للعمل معها بناء على حوار جديد. ريكاردى هو شخصية مهمة جدا فى إيطاليا نظرا لتأسيسه جماعة سانت إيجيديو فى عام 1968واليوم منتشرة فى 70 دولة حول العالم، مع مشاريع مبتكرة فى مجال التعاون الدولى والمبادرات العالمية المعترف بها فى مجال السلام والمصالحة، على وجه الخصوص، وفى عام 2004 حصل على جائزة بالزان للإنسانية والسلام والمؤاخاة بين الشعوب بهدف الالتزام بإحياء العالم بالتعايش السلمى وأيضا بين المجموعات العرقية المختلفة بغض النظر عن العقيدة الدينية.