الانتحاريات الأوروبيات والأمريكيات هل أصبحن السلاح الجديد لضرب الإسلام من خلاله ومن خلال عملياتهن؟ ما العامل المشترك بينهن جميعاً رغماً أنهن لم يلتقين يوماً؟ لماذا أخذن القرار بإنهاء حياتهن بتلك الطريقة؟ كل تلك الأسئلة حاولت مجلة VSD الفرنسية الإجابة عنها من خلال تحقيق أجرته حول هؤلاء الانتحاريات الجدد! المجلة الفرنسية قالت :»سواء كانت أسماؤهن« سمانتا أو كولين أو موريل، ما هن إلا جهاديات، هؤلاء الغربيات هن اللاتى اخترن الإسلام الراديكالى والإرهاب، أصبحن اليوم أكثر من ذى قبل بكثير، وفى هذا الإطار علق »ماتيو جيدار« -صاحب كتاب »الإرهابيون الجدد والربيع الإسلامي« »لو استندنا على الحالات التى تم الكشف عنها بين أعوام 2005و2010 سيتراوح أعدادهن بين 1 إلى 10 من إجمالى عدد الجهاديات فى العالم! الجهاديات أصبحن هدفاً اختيارياً لتنظيم القاعدة، حيث إنهن أقل مراقبة من قِبَل سلطات مكافحة الإرهاب، فهن يمتلكن معلومات من الدرجة الأولى مما يؤهلهن للقيام بعمليات وضربات ناجحة، ويضيف ماتيو جيدار: «فى فندق سياحى شقراء ذو عينين سماويتين لا تلفت الانتباه كثيراً مثلما تلفتها امرأة ملامحها عربية»! ميريل ديجوج كمثال وجدت معركتها فى 9 نوفمبر 2005هذه البلجيكية التى تبلغ من العمر 38 عاماً وكانت مدمنة سابقة للمخدرات قامت بتفجير نفسها أثناء مرور مجموعة من القوات الأمريكية فى بعقوبة بالعراق وقتلت خمسة، وقد نعاها فى ذلك التوقيت الكثير من الجهاديين على عدة مواقع تعارف ومنتديات على الإنترنت، وغيرت اسمها إلى مريم، وتعد أول انتحارية فى العراق وبذلك تكون هى من فتح الطريق أمام تزايد العمليات الانتحارية النسائية فى العراق. أما جنات عبدالرحمن وفا فقد كان عمرها 17 عاماً عندما قامت بعملية انتحارية فى مترو موسكو عام 2010 وقتل فيها 39 شخصاً و أصيب حوالى مائة، كانت متزوجة من »أومالات ماجوميدوف« القيادى فى جماعة إسلامية مسلحة، والذى قتل على أيدى السلطات الأمنية الروسية، وعبدالرحمن وفا من منطقة خسفيورت على الحدود مع الشيشان، ويعتقد أنها سافرت إلى موسكو باستخدام حافلة عمومية وذلك من كزليار الواقعة أيضاً على الحدود مع الشيشان، وقامت بتلك العملية انتقاماً لمقتل زوجها. ويقول جيدار :»إن تلك النساء الجهاديات لديهن عامل مشترك وهو أنهن أرامل وقمن بتلك العمليات انتقاماً لمقتل أزواجهن، وكن يشعرن أنهن وريثات لمهمة يجب تنفيذها سواء كانت مهمات مسلحة أو تجنيد انتحاريات جدد، وللدخول إلى مخيمات التدريب سواء فى باكستان أو اليمن أو الصومال أو العراق، كان يكفيهن أن يكون مع كل واحدة من إحدى الأخوات لكى يتم استقبالهن فى المخيم مثل النجوم، وكن يتدربن مثل الرجال على الاغتيالات وعلى الحصول على المعلومات وعلى إرسال الرسائل«. أما مليكة العرود فهى بلجيكية من أصل مغربى ولا تعرف كلمة واحدة بالعربية كانت تقوم بتدريبها النساء فى المخيمات ومازالت تحاكم فى بلجيكا على خلفية »تحريضها على الجهاد« من خلال الإنترنت، وكان أسمها الحركى أم عبيدة -نفذ زوجها عام 2001 تفجيراً فى أفغانستان وقتل القائد المناهض لطالبان أحمد شاه مسعود بناء على أوامر من أسامة بن لادن، وبعد أن قتل زوجها بدأت تظهر على الإنترنت كأرملة أحد الشهداء وتدعو للجهاد فى أفغانستان والعراق والجزائر ولبنان.