شاهد، أعمال تركيب القضبان والفلنكات بمشروع الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع    الصين تُبقي أسعار الفائدة دون تغيير للشهر السادس رغم مؤشرات التباطؤ    ترامب يوقع قانونًا لنشر ملفات جيفري إبستين.. ويعلن لقاءً مع رئيس بلدية نيويورك المنتخب    حجبت الرؤية بشكل تام، تحذير عاجل من محافظة الجيزة للمواطنين بشأن الشبورة الكثيفة    سيد إسماعيل ضيف الله: «شغف» تعيد قراءة العلاقة بين الشرق والغرب    ترامب يرغب في تعيين وزير الخزانة سكوت بيسنت رئيسا للاحتياطي الاتحادي رغم رفضه للمنصب    أخبار فاتتك وأنت نائم| حادث انقلاب أتوبيس.. حريق مصنع إطارات.. المرحلة الثانية لانتخابات النواب    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخيرًا بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الخميس 20 نوفمبر 2025    انتهاء الدعاية واستعدادات مكثفة بالمحافظات.. معركة نارية في المرحلة الثانية لانتخابات النواب    تحريات لكشف ملابسات سقوط سيدة من عقار فى الهرم    زكريا أبوحرام يكتب: هل يمكن التطوير بلجنة؟    زوار يعبثون والشارع يغضب.. المتحف الكبير يواجه فوضى «الترندات»    دعاء الفجر| اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله    بيان سعودي حول زيارة محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة    مستشار ترامب للشئون الأفريقية: أمريكا ملتزمة بإنهاء الصراع في السودان    سفير فلسطين: الموقف الجزائري من القضية الفلسطينية ثابت ولا يتغير    أدعية الرزق وأفضل الطرق لطلب البركة والتوفيق من الله    كيفية تدريب الطفل على الاستيقاظ لصلاة الفجر بسهولة ودون معاناة    فلسطين.. تعزيزات إسرائيلية إلى قباطية جنوب جنين بعد تسلل وحدة خاصة    مكايدة في صلاح أم محبة لزميله، تعليق مثير من مبابي عن "ملك إفريقيا" بعد فوز أشرف حكيمي    مصادر تكشف الأسباب الحقيقية لاستقالة محمد سليم من حزب الجبهة الوطنية    طريقة عمل البصل البودر في المنزل بخطوات بسيطة    يحيى أبو الفتوح: منافسة بين المؤسسات للاستفادة من الذكاء الاصطناعي    إصابة 15 شخصًا.. قرارات جديدة في حادث انقلاب أتوبيس بأكتوبر    طريقة عمل الكشك المصري في المنزل    أفضل طريقة لعمل العدس الساخن في فصل الشتاء    مأساة في عزبة المصاص.. وفاة طفلة نتيجة دخان حريق داخل شقة    أسعار الدواجن في الأسواق المصرية.. اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025    خبيرة اقتصاد: تركيب «وعاء الضغط» يُترجم الحلم النووي على أرض الواقع    وردة «داليا».. همسة صامتة في يوم ميلادي    بنات الباشا.. مرثية سينمائية لنساء لا ينقذهن أحد    مروة شتلة تحذر: حرمان الأطفال لاتخاذ قرارات مبكرة يضر شخصيتهم    مهرجان القاهرة السينمائي.. المخرج مهدي هميلي: «اغتراب» حاول التعبير عن أزمة وجودية بين الإنسان والآلة    خالد أبو بكر: محطة الضبعة النووية إنجاز تاريخي لمصر.. فيديو    ضبط صانعة محتوى بتهمة نشر مقاطع فيديو خادشة للحياء ببولاق الدكرور    إطلاق برامج تدريبية متخصصة لقضاة المحكمة الكنسية اللوثرية بالتعاون مع المعهد القضائي الفلسطيني    إعلام سوري: اشتباكات الرقة إثر هجوم لقوات سوريا الديمقراطية على مواقع الجيش    موسكو تبدي استعدادًا لاستئناف مفاوضات خفض الأسلحة النووي    بوتين: يجب أن نعتمد على التقنيات التكنولوجية الخاصة بنا في مجالات حوكمة الدولة    تأجيل محاكمة المطربة بوسي في اتهامها بالتهرب الضريبي ل3 ديسمبر    خالد الغندور: أفشة ينتظر تحديد مستقبله مع الأهلي    دوري أبطال أفريقيا.. بعثة ريفرز النيجيري تصل القاهرة لمواجهة بيراميدز| صور    تقرير: بسبب مدربه الجديد.. برشلونة يفكر في قطع إعارة فاتي    ديلي ميل: أرسنال يراقب "مايكل إيسيان" الجديد    بالأسماء| إصابة 5 أشخاص في حادث تصادم ميكروباص وملاكي بأسيوط    فتح باب حجز تذاكر مباراة الأهلي وشبيبة القبائل بدورى أبطال أفريقيا    أرسنال يكبد ريال مدريد أول خسارة في دوري أبطال أوروبا للسيدات    "مفتاح" لا يقدر بثمن، مفاجآت بشأن هدية ترامب لكريستيانو رونالدو (صور)    ضمن مبادرة"صَحِّح مفاهيمك".. أوقاف الفيوم تنظم قوافل دعوية حول حُسن الجوار    لربات البيوت.. يجب ارتداء جوانتى أثناء غسل الصحون لتجنب الفطريات    عصام صاصا عن طليقته: مشوفتش منها غير كل خير    تصل إلى 100 ألف جنيه، عقوبة خرق الصمت الانتخابي في انتخابات مجلس النواب    أمريكا: المدعون الفيدراليون يتهمون رجلا بإشعال النار في امرأة بقطار    ماييلي: جائزة أفضل لاعب فخر لى ورسالة للشباب لمواصلة العمل الدؤوب    قليوب والقناطر تنتفض وسط حشد غير مسبوق في المؤتمر الانتخابي للمهندس محمود مرسي.. فيديو    خالد الجندي: الكفر 3 أنواع.. وصاحب الجنتين وقع في الشرك رغم عناده    أهم أحكام الصلاة على الكرسي في المسجد    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالأسماء والتفاصيل.. شبكة تحالفات الإخوان «السرية» فى أوروبا
نشر في روزاليوسف الأسبوعية يوم 29 - 09 - 2012

كان الوضع في ألمانيا علي وجه الخصوص يفصح عن أن الإخوان المسلمين قد أحرزوا نفوذاً مهماً وقبولاً سياسياً، أكثر من أي مكان آخر في أوروبا، وأن التنظيمات الإسلامية في البلدان الأوروبية الأخري تقتدي الآن بشكل واع بنموذج نظيراتها الألمانيةختلفنا أو اتفقنا مع فكر الجماعة - بحسب الكاتب الأمريكي «لورانزوفيديانو»- مثير للإعجاب والدهشة.. فهم استطاعوا الوصول إلي مكانة مميزة لم يستطيعوا الوصول إليها في بلادهم الأصلية تحديدا قبل الربيع العربي... وضع الإخوان في أوروبا سواء ا فبخلاف القدرة التنظيمية المدهشة وسرعة الانتشار والتواجد بين طوائف الشعب المختلفة.. فهم الآن أصبحوا جزءا رئيسيا من المعادلة السياسية في الدول المختلفة!
ووفقا للورانزو في كتابة «الأخوان الجد في الغرب» فإن الجماعة تواجدت في أوروبا منذ بداية الخمسينيات، وبدأت في بعض الدول الغربية كبريطانيا تتشكل بصورة منظمة في بداية عام1963 م، وقد تشكلت الحركة في أكثر الأقطار الأوروبية علي أيدي بعض الطلاب الوافدين من أبناء حركة الإخوان المهاجرين الذين فروا من ظلم بعض الأنظمة، خاصة في فترة صراع «الإخوان المسلمين» مع جمال عبدالناصر في مصر. وانتقلت الحركة إلي أوروبا مع هؤلاء وقد كان مؤتمر ألمانيا في 1985 الذي عُقد لمناقشة توطين الإسلام والمسلمين في أوروبا نقلة نوعية في تاريخ العمل الإسلامي بالجملة، وحركة «الإخوان» علي وجه الخصوص. ويعتبر «سعيد رمضان» - سكرتير حسن البنا وزوج ابنته - هو أحد الرواد الأوائل للإخوان المسلمين في ألمانيا علي وجه الخصوص ثم في أوروبا بوجه عام، حيث رحل إلي جنيف في عام 1958 ومارس نشاطه في نشر الفكر الإسلامي هناك وكان هو الإرهاصة الأولي لجماعة الإخوان في أوروبا.

للإخوان في أوروبا الآن كيان كبير يجمع تحت لوائه عددا أكبر من المنظمات والاتحادات الإسلامية في شتي بقاع القارة الباردة وهو اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا وهو هيئة إسلامية أوروبية جامعة تشكل إطاراً موحداً للمنظمات والمؤسسات والجمعيات الإسلامية الأوروبية الأعضاء فيه ويضم الاتحاد اليوم هيئات ومؤسسات ومراكز في 30 بلداً أوروبياً. وهو الجناح الأوروبي لتيار «الإخوان المسلمين» العالمي وتأسس عام 1989 ويضم الاتحاد عضوية مؤسسات إسلامية علي مستوي «أوروبا»، وله هيئة عمومية، ومجلس شوري، ومكتب تنفيذي. ويمتلك برنامجاً وخطة لمدة 20سنة قادمة. وللاتحاد علاقات رسمية واضحة وقوية مع الأجهزة الرسمية الأوروبية علي رأسها الاتحاد الأوروبي. يضم الاتحاد أعضاء من العرب والأجانب وهؤلاء يمثلون ما لا يقل عن 1000 جمعية ومركز ومؤسسة تعمل في مختلف مجالات العمل الشبابية والنسائية والطفولية، والاتحاد لا يمثل كل المسلمين في أوروبا، وإنما هو أكبر منظمة إسلامية هناك لها انتشار أفقي وتغطي معظم الدول الأوروبية ويضم في عضويته اتحادات،متواجدة في 30 دولة من أوروبا الشرقية إلي الغربية.

ساهم اتحاد المنظمات الإسلامية في تكوين روابط وهيئات ومؤسسات ومراكز إسلامية منتشرة في كل أوروبا، ومن المؤسسات التابعة له: المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث والمنتدي الأوروبي للمرأة المسلمة ومنتدي الشباب المسلم الأوروبي ويضم في عضويته اتحادات الشباب الموجودة في مختلف دول أوروبا، اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، الرابطة الإسلامية في بريطانيا، اتحاد الجاليات والمنظمات الإسلامية بإيطاليا، المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث.


في ألمانيا يوجد العديد من المنظمات الاسلامية وعلي رأسها أربع منظمات هي جزء من جماعة الاخوان المسلمين. الأولي هي الجمعية الإسلامية أو التجمع الإسلامي كما يطلق عليه البعض والذي أسسه سعيد رمضان عام 1958 وخلف «سعيد رمضان» في رئاسة الجمعية (فازل يازداني) الباكستاني حتي تولية غالب همت من عام 1973 - 2002، سوري الجنسية - أحد مؤسسي بنك التقوي مع يوسف ندا. ثم تولي مكانه القيادي الإخواني إبراهيم الزيات الذي تعرض للمحاكمة العسكرية الاستثنائية في 2006 وحكم عليه بعشر سنوات سجنا في 2008 وهو خارج مصر ويعتبر الزيات الرجل الأول للإخوان وللتجمعات الإسلامية في ألمانيا. ويعتبر التجمع الإسلامي أحد أهم ممثلي تيار الإخوان المسلمين في ألمانيا، أما المنظمة الثانية فهي المركز الإسلامي الذي أشرف علي بنائه أيضا سعيد رمضان عام 1960 وهو مركز مهيب مقره مدينة ميونخ ويعتبر مقر جماعة الإخوان في ألمانيا والفرع الرئيسي للجماعة هناك ويعتبر الملك فهد ملك السعودية الراحل أحد أهم ممولي المركز بعد تبرعه بمبلغ 80000 مارك بحسب ما ورد بمقال بجريدة «Sueddeutsche Zeitung» الألمانية في عام 1967 وينشر دوريا مجلة «الإسلام» وهي المنشور الذي أثار جدلا بين العلمانيين الألمان، وسبق أن تولي المرشد العام السابق لجماعة الإخوان محمد مهدي عاكف رئاسة المركز، نهاية السبعينيات وحتي منتصف الثمانينيات.

والمركز الإسلامي كان يديره هاني رمضان ابن سعيد رمضان، أما المجلس المركزي للمسلمين بألمانيا فتم تأسيسه عام 1994، ويعد أحد أهم شركاء الحوار في السياسة، ويتكون غالبية أعضائه من مسلمي دول شمال أفريقيا والشرق الأقصي والأوسط، ويضم نحو 19 ناديا تابعا له، ويتراوح عدد أعضائه بين 15 و20 ألف شخص، ووفق بعض المعلومات الخاصة يبلغ عدد أعضائه غير الرسميين نحو 800 ألف مسلم موزعين بين قرابة 500 مسجد. ويعد المجلس امتدادا جديدا لجماعة الإخوان المسلمين في ألمانيا بعد التجمع الإسلامي، وهو ما يسبب له بعض المشاكل الأمنية مع السلطات الألمانية. أما المجلس الإسلامي فتقع مقراته في «أخن» وهو تابع للفرع السوري من الإخوان المسلمين، وقام عصام العطار بتأسيس المجلس الإسلامي عام 1989 والعطار داعية إسلامي سوري، والمراقب العام الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، والإخوان السوريون في آخن تقيم علاقات وثيقة مع نظيرتها المصرية، فعلي سبيل المثال تزوج ابن العطار من ابنة رجل الأعمال الإخواني الشهير يوسف ندا.



في بريطانيا كان للإخوان تواجد كبير منذ عشرات السنين ولكن لم تكن لهم منظمة أو كيان يجمعهم تحت راية واحدة حتي نجحت الجماعة فيتأسيس كيانها الخاص هناك.. ورغم حداثته فإنه أصبح أحد الأطراف المؤثرة في أرض الإنجليز،إذ تعد الرابطة الإسلامية في بريطانيا «MBA» الممثل الأول لجماعة الإخوان هناك وتم إنشاؤها عام 1997 علي يد د. كمال الهلباوي القيادي الإخواني المنشق عن الجماعة حاليا والذي شغل موقع المتحدث الرسمي باسم الجماعة في الغرب.

وكان للرابطة دور سياسي مهم داخل بريطانيا حيث انضمت إلي تحالف وقف الحرب عام 2002 وحملة «نزع السلاح النووي» وشاركت الرابطة في تقديم مختلف التظاهرات المناهضة لغزو واحتلال العراق..ويعتبر أول تحالف بينهما عندما وافق التحالف علي ضم تظاهرة قامت الرابطة بتنظيمها للاحتفال بالذكري السنوية الثانية لاندلاع الانتفاضة الفلسطينية مع مظاهرة تحالف وقف الحرب (STWC) التي خططت لها ضد حرب العراق وقت الجلسة الافتتاحية لحزب العمال وقامت التظاهرة تحت شعارات ثنائية «لا تهاجم العراق والحرية لفلسطين». هذه التظاهرة كانت بمثابة نقطة التحول لإخوان بريطانيا، حيث قفزت بهم إلي مرتبة متقدمة في تصنيف التيارات السياسية المهمة هناك.

فالتظاهرة كانت ضخمة وتدفق إلي الشارع عشرات الآلاف من مسلمي بريطانيا، بالإضافة إلي قدرة تنظيمية فائقة وصدي إعلامي وسياسي كان له تأثير قوي يؤكد أننا أمام لوبي إسلامي سياسي يظهر علي الساحة.. وما يؤكد ذلك أيضا اشتراك شخصيات بريطانية سياسية لها ثقلها في المظاهرات جنبا إلي جنب مع مسلمي بريطانيا، بل إلقاء كلمات علي الجماهير المحتشدة، يوضح موقفهم الرافض للاحتلال الأمريكي البريطاني للعراق، وتأييدهم لانتفاضة الأقصي في فلسطين. ففي تظاهرة 2002 شارك النائب العمالي المؤيد للحقوق العربية «جورج جالوي» والنائب «توني بن» وعمدة لندن «كين ليفنجستون» وآخرون. وفيما يخص الدور السياسي للرابطة فهي تشجع أعضاءها للتصويت في الانتخابات بطرق معينة حيث إنها تؤيد العمالي «كين ليفينجستون» عمدة لندن، وتؤيد حزب الخضر من إنجلترا، وويلد في جنوب شرق إنجلترا فالمسلمون يشكلون حاليا أكثر من 10% من السكان المحليين ل40 مقعدا سياسيا، ورابطة مسلمي بريطانيا تعتقد أن الناخبين المسلمين يمكن أن يؤثروا في نتائج ال40 مقعدا.

أسامة سعيد المتحدث الإسكتلاندي باسم رابطة مسلمي بريطانيا أعد مقالا نشرته صحيفة «جارديان» البريطانية في 2004 تحدث فيه عن التحول في توجهات أصوات المسلمين في الانتخابات البريطانية، حيث لم تعد هذه الأصوات حكرا علي حزب العمال، وإنما جاهزة للانضمام لأي حزب آخر يحقق آمالهم. وظهر ذلك جليا عندما وجهت الرابطة الإسلامية في 2003 رسالة تحذيرية لحكومة حزب العمال البريطاني بزعامة توني بلير مهددين بأنهم سوف يصوتون ضدها في الانتخابات القادمة مثلما صوتوا لسارة تيسير في الانتخابات الفرعية الأخيرة في «برنت إيست» مالم تغير سياستها، وتجعلها أكثر أخلاقية. والجدير بالذكر أن سارة استطاعت الفوز بالمقعد علي حساب مرشح حزب العمال الأقوي في بريطانيا عن طريق أصوات المسلمين هناك والتي حشدتها جيدا الرابطة. وأيضا موقفهم من وزير الخارجية البريطاني «جاك سترو» المؤيد لسياسات أمريكا في أفغانستان والعراق،إذ قاموا بحشد 26 ألف صوت انتخابي ضده في انتخابات عام 2006 داخل دائرته ببلاكبورن.. رأس الرابطة أنس التكريتي ثم تلاه أنس أمين بلحاج والتكريتي قام بترشيح نفسه لانتخابات البرلمان الأوروبي عام 2004 في منطقة YorkshireوHumber ولكنه لم يفز.


حسان أكيوسين إخواني فرنسي يثير ضجة الآن في فرنسا بسبب خطبه التي تطبع في أقراص مدمجة وتباع في الأسواق ويتبني من خلالها حسان عدة آراء أحدثت ضجة في باريس وعلي رأسها تحريم الإجهاض ومخالطة غير المسلمين والدردشة من خلال مواقع الإنترنت، وهي أشياء لا يتخيل المجتمع العلماني الفرنسي أن هناك من يحرمها.. وحسان له خطبة يعادي فيها الكيان الصهيوني مما جعل أنصار إسرائيل في فرنسا يطالبون الاتحاد الإسلامي بسحب هذه الخطب من المكتبات والأسواق لأنها تعادي السامية علي حد قولهم. الحركة الإخوانية في فرنسا كانت مشتتة طوال عشرات السنين حتي ظهرت ملامحها جيدا في الثمانينيات وتكونت من خلال انصهار حركتين إسلاميتين.. الأولي حركة أنصار راشد الغنوشي، مؤسس الجماعة الإسلامية في تونس,بعد أن لجأ الغنوشي للإقامة في لندن ابتداء من العام 1991 بعد منعه من البقاء في فرنسا.. والأخري، حركة أنصار فيصل مولوي اللبناني، وهو أحد قيادات الإخوان المسلمين.. وكان قد عاش لفترة في فرنسا، حيث شارك في تأسيس جمعية الطلبة الإسلاميين هناك (AEIF) .

انصهار الحركتين تولد منه اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا وهو من أكبر الفيدراليات الإسلامية ويستمد هذا التنظيم قوته من شبكة تضم أكثر من 200 جمعية تغطي مختلف ميادين الحياة الاجتماعية، ووفق النظرة الشمولية للإسلام الموروثة عن الإخوان المسلمين. أنشئ الاتحاد الإسلامي سنة 1983 في (مور ثاي موزال) وكان طالبان بالجامعة وراء عملية التأسيس، هما: التونسي عبدالله بن منصور تلميذ الغنوشي والعراقي محمود زهير تلميذ مولوي. في أكتوبر 1989 قام الرئيس والسكرتير العام للاتحاد بزيارة ل«أرنست شنيير» مدير مدينة «كراي» قصد إقناعه بإعادة إدماج الفتيات الثلاث المستبعدات عن مدارسهن كما قاموا بتوجيه رسالة مفتوحة للوزير الأول ميشال روكار يشرحون له فيها أن القرآن يفرض علي المرأة ارتداء الخمار. وكان ذلك بداية الشهرة الإعلامية للاتحاد. ويوجد مقر الاتحاد في المنطقة الصناعية «ب» «كورناف» في فرنسا. وهو الفرع الفرنسي من اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا .. ينقسم اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا إلي 8 جهات إدارية،كما ينقسم أعضاء الاتحاد إلي ثلاث مجموعات حسب درجة الولاء والالتزام، فهناك العاملون (50 فردا) والأصدقاء (50 فردا) والمتعاطفون (100 فرد)، والاتحاد ينفي دوما صلته بجماعة الإخوان المسلمين, ولكن مطبوعاته الدورية باللغة الفرنسية لا تنفي ذلك: فأولي مطبوعات الاتحاد باللغة الفرنسية كانت عن: حسن البنا وسيد قطب والمودودي (المفكر الباكستاني الذي ناضل لتأسيس دولة إسلامية في شبه القارة الهندية). وهناك أيضا شخصية محورية أخري هي مفتاح هذا الارتباط، إنها شخصية يوسف القرضاوي. الجدير بالذكر أن أغلب أعضاء الاتحاد من الفرنسيين المسلمين والبقية من الجاليات العربية والآسيوية الإسلامية هناك ولعل هذا ما يجعل الاتحاد ذا ثقل سياسي ومجتمعي داخل فرنسا. والاتحاد تنبثق منه جمعية المرأة المسلمة في فرنسا وهي أهم جمعية فرنسية تضم النساء المسلمات.

تمويل الاتحاد في البداية كان يشرف عليه الشيخ زايد أمير دولة الإمارات العربية المتحدة وحاليا تموله مؤسسة آل مكتوم ويعتمدون أيضا علي هبات أثرياء الخليج وما يتلقونه من الخارج لايتجاوز نسبة 30% من الميزانية الكلية.

والاتحاد الآن يحتل ثلث مقاعد المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية. ولم يبعد الاتحاد عن السياسية في فرنسا بل كان له دور كبير في دعم ساركوزي لرئاسة الجمهورية في ولايته المنقضية وكان ذلك الدعم بمثابة رد الجميل،حيث إن الاتحاد لم يكن سوي مجرد ملتقي لعدد قليل من الطلبة والناشطين الإسلاميين المنفيين والمستبعدين من بلادهم, وفي العام 2003 صارت هذه الفيدرالية الجهة الإسلامية المفضلة لدي الدولة من أجل «تسيير» أفضل للإسلام في فرنسا واستطاع ساركوزي دعم الاتحاد بدعوي أنه صوت الإسلام الراشد في باريس، ولكنه في الحقيقة كان يغازل أصوات أعضائه التي تجاوزت المائة ألف.!

اتحاد الجاليات والمنظمات الإسلامية هو الفرع الإيطالي لاتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا ومنتشر في كل إيطاليا،ابتداء من صقلية في أقصي الجنوب إلي أقصي شمال إيطاليا.. ويدير حوالي 130 مسجدا ومركزا إسلاميا من جملة حوالي 500 مسجد ومركز تتوزع في كامل أنحاء إيطاليا ومقره الرئيسي بمدينة روما وإن كان أعضاء الهيئة الإدارية العليا يقيم أغلبهم خارج روما. تحاول الحكومة الإيطالية إنشاء كونفدرالية للمسلمين تكون لها الوصاية عليها مع إقصاء اتحاد الجاليات والمنظمات الإسلامية بإيطاليا لقربه من جماعة الإخوان، وباعتباره الفرع الإيطالي لاتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا والذي يسيطر عليه تيار الإخوان المسلمين في أوروبا. والتيار الإخواني في إيطاليا يصنف كتيار معارض للحكومة الإيطالية، فهم كانوا من أشد المعارضين لبيرلسكوني رئيس الوزراء الإيطالي إذنال بيرلسكوني حملة تحذيرية شرسة من الاتحاد لتوصيفه لهم بالغجر والمهاجرين.

والاتحاد في إيطاليا له دور سياسي بارز فهو قادر علي الحشد في الانتخابات بجميع أنواعها.. ويؤيد دائما اليسار المعارض في إيطاليا الذي يعتقد البعض أنه دخل في تحالف قوي مع التيار الإسلامي هناك منذ سنوات عديدة.

الوضع في إيطاليا لايختلف عن الوضع في باقي الدول الأوروبية فيما يخص جماعة الإخوان ولكنه اهدأ إلي حد ما بسبب الظروف المستقرة واختفاء المعوقات التي يواجهها الإسلاميون في دول أخري.

بيرلسكونى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.