ردا على مقتل 3 من أعضاء الجماعة الإسلامية فى سوريا أثناء قتالهم فى صفوف الجيش السورى الحر ضد جيش بشار الأسد، أطلقت الجماعة الإسلامية أمس الجمعة من إحدى مساجد إمبابة مبادرة جديدة لنصرة الثورة السورية التى ستكون بمثابة «هيئة شعبية لإغاثة الشعب السورى». وكشف لنا «عاصم عبدالماجد» عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية تفاصيل هذه المبادرة التى تأتى فى وقت أثير فيه الجدل حول مقاتلى الجماعة فى سوريا قائلا إن الجماعة الإسلامية لم تأمر أحدا من أعضائها بالجهاد فى سوريا أو مهدت السفر إلى هناك فى هذا التوقيت لينضموا إلى صفوف الجيش السورى الحر لأن ذلك لابد أن يتم من خلال القنوات الشرعية للدولة، وهذا لا ينفى موقف الجماعة من دعم ونصرة الشعب السورى ضد النظام الغاشم الذى فقد شرعيته وانتهك حرمات شعبه وبالتالى فنحن نؤيد شرعية المقاومة وضرورتها لإزاحة هذا النظام المستبد الغاشم.
وأضاف عبدالماجد فى تصريحاته ل«روزاليوسف» أن المبادرة الجديدة ستضم عددا كبيرا من مشايخ الأزهر الشريف وأعضاء من هيئات التدريب بمختلف الجامعات المصرية فضلا عن أعضاء الجماعة والتيارات السلفية حيث ستتولى الضغط سياسيا على الحكومة المصرية لإيقاف المجازر التى يتعرض لها الشعب السورى، فضلا عن قيامها بشكل عاجل بجمع التبرعات المادية والعينية لسرعة إرسالها إلى اللاجئين السوريين عبر القنوات الشرعية للدولة.
وأشار القيادى بالجماعة الإسلامية إلى أن الجهاد ضد أى طاغية واجب شرعى إلا أن الجماعة ترى أن هذه المرحلة الحرجة تتطلب حث الناس فقط وليس إرسالهم للتطوع، كما أن دعمنا للشعب السورى يأخذ عدة أشكال ومنها تنظيم عدة وقفات احتجاجية أمام السفارة والقنصلية السورية للتنديد بالمجازر التى يرتكبها يوميا نظام بشار وقواته النظامية، وهذا يكون بالاشتراك مع المعارضين السوريين المتواجدين فى مصر وكذلك الجاليات السورية التى تندد بالإبادة الجماعية التى يرتكبها النظام المستبد ضد شعبه الأعزل.
ونفى تشكيل الجماعة الإسلامية أى فرق أو وفود من المتطوعين للقتال فى سوريا قائلا إننا سوف نعلن عن هذه الخطوة إذا تم اتخاذها دون تردد ولكننا نسير فى الشرعية وننظم من الحين للآخر مسيرات تجوب عددا من المحافظات تدعم الثورة السورية.
ومن جهته اتفق معه د. عصام دربالة - رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية - قائلا إن من سافروا للجهاد من أبناء الجماعة اتخذوا قرارا فرديا بذلك دون الرجوع إلينا، وبالتالى لسنا مسئولين عن ذلك لأننا لم نفرض عليهم الجهاد الذى لابد أن يتم من خلال سلطات الدولة وليس بقرارات فردية.
أما أيمن إلياس المنسق الإعلامى لحملة حازم أبوإسماعيل فقال لنا: لسنا مسئولين فى البداية عن التصريحات التى يدلى بها «حركة حازمون» أو حركة «لازم حازم» والتى تدعو للجهاد فى سوريا، إن الحركة الأصلية لأنصار الشيخ حازم أبوإسماعيل سيتم تدشينها فى منتصف أكتوبر القادم بشكل رسمى لتعبر عن فكر الشيخ حازم أبوإسماعيل، أما بخصوص رؤيتنا للجهاد، فنحن نؤيد كل ثورات الربيع العربى.