أشعلت قرارات المحكمة الرياضية الدولية والتى نصت بعودة المصرى للمشاركة فى الدورى الممتاز اعتباراً من الموسم الجديد وبالتالى إلغاء العقوبات التى أصدرتها لجنة التظلمات باتحاد الكرة الصراع بين النادى الأهلى واللجنة التى كانت تدير اتحاد الكرة برئاسة أنور صالح، ووجه النادى الأهلى اتهامات بالجملة إلى اللجنة وبصفة خاصة إلى أنور صالح رغم كونه أحد أبناء القلعة الحمراء، فإنه لم ينج من سيل الاتهامات الموجهة إليه من الأهلى.
وفى الوقت الذى تعرض إليه «صالح» لوابل من الاتهامات التزم الصمت، خاصة بعد قرار وزير الرياضة بإقالة اللجنة التى تدير شئون الاتحاد المصرى لكرة القدم والتى يرأسها أنور صالح، خاصة أنه أصبح متهماً بالتواطؤ مع النادى المصرى ضد الأهلى وضد شهداء ستاد بورسعيد. وأمام كل هذه الاتهامات كان من الضرورى أن تحرص روزاليوسف على مواجهة أنور صالح بهذه الاتهامات وبغيرها للوقوف على الحقيقة من وجهة نظره، نظراً لأن الأهلى تمتع بميزة مساندة الإعلام الأحمر له، فى الوقت الذى لم يجد أنور صالح المحامى الذى يرد له اعتباره.. فكان هذا الحوار الذى لم تنقصه الصراحة.
∎ ما سبب الهجوم الضارى عليك من النادى الأهلى؟
- سبب الهجوم هو أن الأهلى كان يريد منى أن أدفن النادى المصرى البورسعيدى وأجعل منه ذكرى فى الكرة المصرية.
∎ كيف توليت إدارة الاتحاد المصرى فى الفترة الماضية؟
- توليت إدارة الاتحاد بحكم القانون واللائحة الأساسية للنظام فى الاتحاد التى تقوم على أساس أن المدير التنفيذى للاتحاد يدير الاتحاد حتى إجراء اجتماع الجمعية العمومية أو الانتخابات.
∎ هل كنت تتقاضى راتباً مقابل ذلك العمل؟
- لا لم أتقاض مليماً واحداً عن إدارة الاتحاد برغم عرض راتب شهرى قدره 22 ألف جنيه مقابل ذلك المنصب ولكننى رفضت ذلك ومازلت أتقاضى راتبى السابق عن عملى مديراً لإدارة العقود والمشتريات.
∎ ما حقيقة إلغاء عقوبة المصرى واتهامك بالتواطؤ ومجاملة المصرى على حساب شهداء الأهلى؟
- أولاً ليس لى يد فى إلغاء عقوبة المصرى من قريب أو بعيد، فقد عقدت لجنة التظلمات اجتماعاً 24 أبريل وأصدرت عقوبات على المصرى منها الهبوط إلى الدرجة الثانية وعدم اللعب فى بورسعيد خمس سنوات وغيرها من العقوبات.
∎ ماذا حدث بعد ذلك؟
- ما حدث هو عدم رضا الأهلى والمصرى عن تلك العقوبات وتم تقديم تظلم والتماس من قبل الناديين رغم تحويل الالتماس إلى لجنة التظلمات والتى لم تصدر أى قرار بشأنها حتى الآن!!
∎ معنى ذلك أن اتحاد الكرة لم يصدر أى قرار بشأن النادى المصرى؟
- نعم لم يصدر أى قرار حتى هذه اللحظة وكذلك بعد قرار لجنة التظلمات ولهذا لم يتحدد أى قرار حتى الآن، وأكرر: حتى الآن.
∎ وكيف حكمت المحكمة الرياضية الدولية وما هى الأوراق المرسلة من الاتحاد إليها؟
- لم تطلب المحكمة الرياضة الدولية من اتحاد الكرة المصرى أى شىء غير مذكرة تفصيلية فيما حدث والتى تم إرسالها، كما أنها لم تطلب الملف الكامل لهذه المشكلة ولم نرسل محاميا من الاتحاد ولو طلبت المحكمة الرياضية الدولية الملف لأرسلناه إليها ولكننا أرسلنا المذكرة فقط والتى أصدرتها لجنة التظلمات من خلال أيضا قرارها بهبوط النادى المصرى فى حين أن المصرى والأهلى قدما الالتماس ولكن لم يتم البت فيهما حتى الآن من قبل لجنة التظلمات وهذه هى الحقيقة الغائبة عن الجميع وبرغم أن القضية مازالت تحت الدراسة ولم يتم اتخاذ القرار النهائى بشأنها فهل يحق للمحكمة الرياضية إصدار قرار بشأنها قبل لجنة التظلمات فى الاتحاد المصرى المسئول عن القضية أم يجب أن تنتظر حكم اللجنة أولا ثم تصدر هى قرارها.
∎ وهل يحق للمحكمة الرياضية الحكم قبل الاتحاد المصرى بشأن عودة المصرى؟
- قرار غريب وفيه شك ولا أعرف هل المصرى قدم أوراقا جديدة غير الموجودة فى ملف القضية أم أن المحامى الإسبانى كان له دور فى هذه القضية.
∎ فماذا تقول عن الهجوم عليك واتهامك بأنك موظف وتملى عليك القرارات من قبل مسئولين كبار فى الرياضة المصرية؟
- لا أعرف سبب ذلك الهجوم وعلى شخصيات معروفة فى اتحاد الكرة برغم أننى كنت مديرا للكرة فى الأهلى ومدير عام النادى من قبل ومن المفروض أن إدارة الأهلى تفخر بأننى من أبناء النادى ووصلت إلى مكان مرموق فى الاتحاد والكل يشيد بى وبنزاهتى وشفافية تعاملى مع القضية.
ورغم اتهامى مع هانى أبوريدة بالتواطؤ لعودة المصرى للدورى إلا أن هذا ليس له أى سند من الصحة.
∎ وماذا تقول عن اتهامك بمساعدة هانى أبوريدة فى عودة المصرى من أجل أن يفوز أبوريدة برئاسة اتحاد الكرة؟
- هانى أبوريدة شخصية رياضية ودولية وذو مكانة رفيعة بين أعضاء الفيفا ولا يحق لأحد مهما كان مركزه فى الوسط الرياضى المساس باسمه أو سمعته باعتباره الآن رمزا للكرة المصرية وما يحدث سببه المصالح الشخصية لبعض الأفراد الذين قاموا بتشويه هانى أبوريدة وأنور صالح دون الأخذ فى الاعتبار مصلحة الكرة فى مصر.
∎ وكيف ترى الهجوم الضارى عليك من قناة الأهلى الفضائية؟
- لا أعرف سبب الهجوم غير المبرر من شاشة الأهلى والسب والقذف الدائم لى دون مبرر والعمل على تشويه صورتى أمام الرأى العام واتهامى بأنى سبب ضياع حقوق شهداء مذبحة بورسعيد رغم أنى قدمت مستندات تؤكد أن قرار المحكمة الرياضية تم اتخاذه بدون الرجوع إلى أوراق القضية وأن القرار لم يصدر من لجنة التظلمات المصرية والتى تأخرت فى نظر الالتماس والمستندات تؤكد ذلك.
وليس مطلوبا من اتحاد الكرة المصرى إرسال محام فى هذه القضية للمحكمة الرياضية لأنه ليس خصما فيها واتحاد الكرة هو أب لكل الأندية فى مصر وليس الأهلى فقط، كما أنه ليس خصما للمصرى والمصرى أرسل محاميا عنه فلماذا لم يرسل الأهلى محاميه ويطلب حقوق شهدائه لو كان يرغب فى ذلك أم أنه مجرد كلام مرسل فقط من أجل الإيحاء لأهالى الشهداء بمعلومات خطأ بعد اتهام أهالى الشهداء للنادى الأهلى بعدم البحث عن حقوق أبنائهم.
∎ هل قدم النادى المصرى مستندات جديدة فى القضية؟
- لا أعرف ولكن المستندات الجديدة بعد الحكم قدمها الأهلى والمصرى وهى فى ملف القضية وهى لدى لجنة التظلمات ولكن لم يتم الحكم بعد فى القضية وكان يجب على الأهلى الاهتمام أكثر ومحاولة الوقوف على كل التفاصيل وخط سير المصرى فى القضية لكن من الواضح أن المصرى كان لديه اهتمام أكبر من النادى الأهلى.
∎ هناك تصريحات فى بعض المواقع الرياضية تتهم فيها أشخاصا فى اتحاد الكرة بإفساد الاتحاد وأنك تمتلك المستندات؟
- هذه التصريحات ليس لها أساس من الصحة لأنه لا توجد قضايا فى الاتحاد وسوف أكون أول من يبلغ عنها ويكشفها للرأى العام إن وجدت وغير ذلك كنت سأتقدم باستقالتى من الاتحاد.
وفى نهاية الحوار وجه أنور صالح الشكر لكل الذين قاموا بإهانته والإساءة لتاريخه الرياضى الطويل فى الاتحاد على مدار 14 عاما عمل خلالها فى مجالات متعددة سواء فى الإدارة المالية أو التعاقدات أو التسويق، وقال: لو لدى أى فرد على أنور صالح مخالفة أو اتهام بالفساد أو التواطؤ فليقدم هذه المخالفات إلى المسئولين. وليس مجرد كلام مرسل بدون أدلة.