مسلسل حبس الصحفيين!!

إلى متى سيظل مسلسل حبس الصحفيين مستمرا! منذ أيام كاد ثلاثة من زملائنا الصحفيين أن يدخلوا السجن لمجرد إبداء الرأى أو نقد من هم قائمون على السلطة.. وللأسف تكرر نفس سيناريو النظام السابق.. أشخاص يتبرعون لخدمة ونفاق السلطة ببلاغات للنائب العام ضد الصحفيين والقنوات الإعلامية بتهم إهانة رئيس الجمهورية.. وهنا يكون السجن على بعد خطوات كما حدث لإسلام عفيفى رئيس تحرير جريدة الدستور، وهنا يخرج رئيس الجمهورية ليصدر قرارا بمنع الحبس الاحتياطى للصحفيين فى جرائم النشر.. وما أشبه الليلة بالبارحة.. نفس السيناريو الذى قام به الرئيس السابق مبارك فى قضية إبراهيم عيسى قام به الرئيس مرسى فى قضية إسلام عفيفى.

الغريب أنه رغم قرار الرئيس مازالت تهديدات المسئولين للصحفيين وتوعدهم بالحبس قائمة.. أقربها ما حدث منذ يومين فى ندوة قامت بها جمعية كتاب البيئة والتنمية لمناقشة تحديات النظافة بالإسكندرية ووضع شركة النظافة هناك وشاركت فيها مع زملائى المتخصصين فى البيئة وحضرها نائب وزير البيئة ورئيس شركة النظافة واللواء على عرفة القائم بأعمال محافظ الإسكندرية، وفوجئنا به يتهم جموع الصحفيين بالكذب والافتراء ويتوعدهم بالسجن ولم يتوقف عن اتهاماته إلا عندما انسحبنا جميعا من الندوة التى لم تستكمل إلا بعد رحيل السيد المحافظ بالنيابة.. وفى اليوم التالى فوجئت بتصريح للمستشار أحمد مكى وزير العدل فى جريدة الشروق قائلا إن الصحافة كاذبة يحكمها الهوى.. حتى أنت يا سيادة المستشار!! ألم تنصرك الصحافة فى العهد البائد؟! ارفعوا أيديكم عن الصحفيين وليكن جزاء الصحفى المخالف الغرامة أو المنع من النشر لفترة يحددها القانون حسب حجم الاتهام.. أما التهديد بحبس الصحفيين فلن يزيدهم إلا إصرارا على أداء واجبهم المقدس تجاه المجتمع.∎